جدد جيش الاحتلال الإسرائيلى تحذيراته لسكان جنوبلبنان من العبور على الطريق الذى يوصل إلى عشر قرى لبنانية حتى إشعار آخر، ومنعهم من العودة إلى 62 قرية ، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، أمس ، إن «كل من ينتقل جنوبا لتلك القرى يعرض نفسه للخطر». وفى غضون ذلك، أعلن الجيش اللبنانى أمس أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد مراكزه فى شرق البلاد، مما أسفر عن إصابة جندى بجروح، وذلك رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ الأربعاء الماضى بين حزب الله وإسرائيل، أعقب أكثر من عام من التصعيد. اقرأ أيضًا | الجيش السورى يُكثِّف ضرباته على المسلحين ويستعيد قرى فى ريف حماة وقال الجيش فى بيانه «استهدفت مسيّرة للعدو الإسرائيلى جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكرى فى منطقة حوش السيد على فى الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة». ومنذ سريان الهدنة، تفيد الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية فى لبنان بشكل يومى عن «انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار» من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصا الحدودية، لقصف مدفعى ورشقات رشاشة ، وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفل السبت الماضى بجروح جراء غارة إسرائيلية طالت سيارة فى بلدة مجدل زون. من جهته، زعم الجيش الإسرائيلى فى بيان أمس أنه «تحرك بهدف «القضاء على تهديدات» تشكل «انتهاكا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار» ، وأوضح أن قواته الموجودة فى جنوبلبنان «حددت» وأطلقت النار على مسلحين فى جوار كنيسة، ولفت إلى العثور على نفق «يحوى أسلحة». وفى اتصال هاتفى بين وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون سار ونظيره الفرنسى جان نويل بارو ، زعم ساعر «أن عناصر حزب الله شوهدوا مسلحين جنوبا من نهر الليطانى وإن انتهاكات حزب الله تتطلب ردا فوريا فى الوقت الحقيقى». وقبل دخول وقف النار حيز التنفيذ، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أن بلاده تحتفظ «بحرية كاملة للتحرك العسكرى» فى لبنان «إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول التسلح مجددا».