ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إسرائيل تعد خطة لوقف إطلاق النار فى لبنان، وصفتها مصادر رسمية بأنها «هدية» للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب. جاء ذلك فى وقت استأنف فيه طيران الاحتلال غاراته التدميرية على مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وأوضحت الصحيفة أن وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ناقش المقترح مع ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، حيث تسعى إسرائيل إلى الإسراع فى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية وذلك بهدف تحقيق إنجاز مبكر فى السياسة الخارجية للرئيس المنتخب. اقرأ أيضًا | بلينكن يدعو إلى هدنة طويلة.. و«الجهاد» تنشر رسالة أسير إسرائيلى وقال مساعد مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القيادة الإسرائيلية تضغط للمضى قدمًا فى الاتفاق، الذى يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان خلال سبعة أيام من توقيعه، وتسليم المنطقة للجيش اللبنانى لفترة أولية مدتها 60 يومًا، تحت إشراف الولاياتالمتحدة وبريطانيا. كما يشمل الاتفاق التزام لبنان بمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله.فى المقابل، أكدت تقارير صحفية، أن هناك عقبات تعيق التوصل إلى الاتفاق، أبرزها تشكيل لجنة لمراقبة الحدود وضمان بقاء حزب الله شمال نهر الليطاني. على الصعيد الميداني، استمرت أمس الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وشن طيران الاحتلال غارات تدميرية على مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، لا سيما منطقة الشياح، وأطراف بلدة الناقورة الحدودية وبلدة شبعا جنوبلبنان، فيما تتعرّض بلدتا شمع ومجدل زون لقصف فوسفورى إسرائيلى مكثّف.وتأتى الغارات الإسرائيلية بعد إصدار جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان مبانٍ فى الضاحية الجنوبية والشويفات العمروسية والغبيري. وصادقت القيادة السياسية الإسرائيلية على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية البرية فى لبنان، والتى تشمل توسيع نطاق التوغل فى قرى إضافية جنوب البلاد. وأكدت صحيفة «معاريف» أن الجيش الإسرائيلى بدأ المرحلة الجديدة من العمليات البرية، مستهدفًا مواقع لحزب الله بهدف تفكيك قدراته العسكرية.