رضوى خليل بنت التليفزيون المصري، وأشهر مذيعات قناة "النيل للمنوعات"، والتي عملت بها وهي في سن العشرين عاما، لتكون أصغر مذيعة حينها، ورغم حصولها على لقب ملكة جمال مصر عام 2000، إلا أنها لم تعتمد على جمالها، بل درست الإعلام وشاركت في ورش عمل لكي تكون مذيعة متمكنة من أدواتها، وممثلة لديها موهبة وثقافة.. نتحدث عن المذيعة والممثلة رانيا السيد، التي تقدم برنامج "يحكى ان" على القناة الأولى .. كيف كانت البدايات قبل العمل الإعلامي؟ كنت طفلة عادية، درست في مدرسة للراهبات، لكن في سن المراهقة تعرضت لأصعب أيام حياتي بعد وفاة والدي، لكن الحياة أيام حلوة وأخرى مرة.. لاحقا درست آداب إعلام قسم لغة فرنسية، واخترت هذه الدراسة لأنها الأقرب إلى قلبي، فمنذ الصغر وأنا أحب الغناء والإستعراض. كيف بدأ عملك في التليفزيون؟ رشحتني الإعلامية سلمى الشماع للعمل مذيعة في قناة "النيل للمنوعات" عام 2000، عقب اختياري ملكة جمال مصر، وكنت في ضيافة المذيعة أمينة شلباية في إحدى حلقات برنامجها، وبعد إنتهاء الحلقة تحدثت معي سلمى شماع للانضمام إلى مذيعات "النيل للمنوعات"، وأصبحت أصغر مذيعة في "ماسبيرو" وقتها، لذلك فأنا أدين بالفضل في عملي الإعلامي للأستاذة الكبيرة سلمى الشماع، وهي صاحبة الفضل على كثير من أبناء جيلي من مذيعين ومطربين وشعراء. هل وقتها كان العمل الإعلامي في حساباتك؟ ليس في حسباتي فقط، بل كان هواية منذ الصغر، حيث كنت أحب تقليد المذيعات، وعمل لقاءات مع صديقاتي كأنهن نجمات، لدرجة إن والدتى كانت تتنبأ لي بأنني في المستقبل سأكون مذيعة أو محامية، وأنا منذ طفولتي كنت احب تقديم البرامج والرقص والإستعراض، لدرجة إنني كنت بارعة في تقليد إستعراضات شريهان في الفوازير، وتقمص دور المذيعة . ماذا عن مشوارك الإعلامي بعد ذلك؟ بدأت من قناة "النيل للمنوعات"، والتي قدمت فيها برامج كثيرة، منها "اسهر معانا، خبر أبيض"، وبرامج صباحية منها "ألو منوعات، توب 10"، ثم انتقلت إلى قناة "الساعة" وقدمت فيها "صباح الساعة" و"ساعة مع حواء"، ثم انتقلت إلى قناة "LBC" اللبنانية، وقدمت فيها برنامج "قلبي دليلي"، ثم عدت إلى "ماسبيرو" وقدمت حلقات في برنامج "صباح الخير يا مصر" بجانب عملي في "النيل للمنوعات"، وأخيرا "القناة الأولى" حيث أقدم حاليا برنامج "يحكى ان". بمناسبة الكلام عن برنامج "يحكى ان".. حدثينا أكثر عن البرنامج وفكرته؟ البرنامج ثقافي اجتماعي، يناقش مختلف الموضوعات والمشاكل الاجتماعية والإنسانية من خلال تناوله كتاب معين كل حلقة، وهناك الكثير من الكتاب لديهم كتب تطرح قصصا اجتماعية وموضوعات مهمة ومحل للنقاش، ومتنوعة اجتماعي، فني، نفسي، تاريخي وثقافي، ونستضيف خلال البرنامج عددا من الكتاب، بالإضافة إلى ضرورة وجود خبير تنمية بشرية "لايف كوتش" يحلل المشكلة المطروحة في الكتاب . ما الذي جذبك لفكرة البرنامج؟ إنها جديدة، لأنني قدمت كافة أشكال برامج المنوعات والمرأة، وشاركت في التغطيات بداية من مهرجان "القاهرة" وحتى "كان"، وقدمت برامج صباحية ومسائية، لذلك يعتبر برنامج "يحكى ان" ذو محتوى مختلف بالنسبة لي. هل هذه النوعية من البرامج تجذب الجمهور؟ الجمهور أصبح أكثر واعيا ومتقبل لأي نوعية برامج فيها مصداقية ومحتوى هادف وجديد ومختلف عن الموجود في الساحة الإعلامية، وأنا حققت نجاح في تقديم هذه النوعية، وهي برامج المنوعات . سألتك هذا السؤال لأن الاهتمام بالكتب أصبح أقل في الآونة الأخيرة.. ما تعليقك؟ الإنترنت وسرعة وصول الجمهور للمعلومات بالفعل جعل القراءة تتراجع، بالإضافة إن مواقع "السوشيال ميديا" جعلت الجمهور لا يهتم بالقراءة أكثر من المشاهدة، لكن هذا الأمر لم يؤثر على مبيعات الكتب، بل على العكس هناك قطاع كبير يهتم بالقراءة، وجزء كبير منه من الشباب، والدليل وجود كتاب كثر استطاعوا جذب الشباب بكتبهم وموضوعات تهمهم وبإيقاع سريع في السرد، والقراءة عادة لا يمكن الاستغناء عنها، وهدف البرنامج جذب الشريحة التي لا تحب القراءة لتدخل هذا العالم الساحر. متى تخرجين من عباءة برامج المنوعات؟ خرجت منها بالفعل ببرنامج "يحكى ان"، وفي الفترة المقبلة سأعود للمنوعات لكن الاجتماعية، وأتمنى نجاح التجربة . من أكثر شخص ساندك بمشوارك المهني؟ أنا محظوظة بوجود الكثير من الأشخاص ممن ساندوني، سواء في تقديم البرامج أو التمثيل، وكل شخص علمني حرف له كل الاحترام والتقدير، وربنا يديم نعمة وجود الناس الحلوة في حياتي. حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 2000.. بماذا أفادك اللقب؟ تجربة مختلفة لفتاة صغيرة كانت تحلم بتمثيل بلدها الكبير والعريق، هذا كان شعوري وقتها، ومسابقة ملكة جمال مصر والعالم أيضا ليست عن الجمال فقط، بل الثقافة واللباقة والثقة والخبرات في كل المجالات، وبالتأكيد أضافت لي، وكان فيها دروس مستفادة كثيرة في حياتي المهنية والشخصية . لو انتقلنا بالحديث إلى التمثيل.. كيف جاء دخولك هذا المجال؟ كما ذكرت من قبل، حبي الكبير للتمثيل والتقليد كان منذ الطفولة، وبدأ الأمر حينما رشحتني المخرجة الجميلة كاملة أبو ذكري للمشاركة في أحد الأعمال، لكن للآسف لم يتم الاتفاق، بعدها قررت التركيز في تحقيق حلم التمثيل، بعد تشجيع الأصدقاء لي، خاصة أنني أملك الموهبة وملامح مصرية، وبدأت الخطوات بالمشاركة في ورش للتمثيل، حتى جاءتني أول فرصة في مسلسل "حلاوة الدنيا" مع النجمة هند صبري والنجم ظافر العابدين . ماذا عن الأعمال الفنية التي شاركت بها؟ شاركت في 5 أعمال فنية، مسلسل "حلاوة الدنيا" ومسلسل " أهو ده اللي صار" للمخرج السوري الراحل حاتم علي، حيث قدمت شخصية "سكينة"، ثم ظهرت في مسلسل "رمضان كريم" وقدمت فيه شخصية فتاة شعبية، بعدها كان لي نصيب في البطولة مع الفنان الموهوب الراقي فتحى عبد الوهاب في حكاية من "حكايات وراء كل باب"، وكانت محطة مهمة لي في التمثيل، وبعدها عملت مع صديقتي الجميلة ريهام عبد الغفور في مسلسل "الأصلي"، حيث قدمت شخصية "سوسو" وهي من أقرب الشخصيات إلى قلبي . مّن من النجوم تتمنين التمثيل معهم؟ أنا في بداية الطريق، لذا أتمنى التمثيل مع نجوم كثر، منهم كريم عبد العزيز، أحمد عز، أحمد السقا، منى زكي، منة شلبي، كريم محمود عبد العزيز، ماجد الكدواني وغيرهم.. وأتمنى أيضا المشاركة في عمل كوميدي، لأني أملك حس كوميدي. التمثيل أم تقديم البرامج؟ الأثنان، التمثيل مازال المشوار فيه طويل ولم أشبع فيه أحلامي فيه، ومازلت أبحث عن العمل، والدور الذي يظهر قدراتي الفنية، وتقديم البرامج رغم إني في هذا المجال، وأنا عمري 20 عاما إلا أنني مازلت أحلم بتقديم المزيد في هذا المجال . ما هواياتك الأخرى؟ الغناء.. وأتمنى تقديم أغنية في عمل فني غنائي . أخيرا.. ما أمنياتك؟ على المستوى المهني أتمنى إثبات نفسي في كل الأعمال المقبلة، وأن تكون الأعمال قريبة للناس وتعبر عنهم وعن مشاكلهم حتى في تقديم البرامج، وأحب الموضوعات التي تقربني أكثر للناس، أما على الجانب الشخصي أتمنى أن اكون قدمت رسالتي كأم. اقرأ أيضا: دينا قنديل:«النيل للأخبار» حلم واتحقق