عواصم- وكالات الأنباء: مع اقتراب دخول حصار جيش الاحتلال الإسرائيلى شمال قطاع غزة شهره الثانى يواصل ارتكابه المجازر الوحشية ضد العائلات الفلسطينية واستخدامه سياسة التجويع والتهجير مع مواصلته شن الغارات على انحاء القطاع. وأعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 47 شهيدا و108 مصابين خلال الساعات ال24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 44429 شهيدا و105250 مصابا منذ أكتوبر 2023 . وقال الدفاع المدنى إن نحو 2700 شخص استشهدوا خلال نحو شهرين وأصيب أكثر من 10 آلاف، فضلا عن آلاف مفقودين تحت أنقاض المنازل شمال قطاع غزة جراء الغارات والعمليات البرية الإسرائيلية فى شمال القطاع. من جهته، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازارينى أن العملية الإنسانية فى غزة أصبحت مستحيلة بسبب الحصار الإسرائيلي. وأكد لازارينى توقف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسى لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت «أونروا» إنَّ أكثر من 415 ألف نازح يحتمون فى مبانى مدارس الوكالة ومئات الآلاف الآخرين يعيشون «فى ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة». ووسط موجة انتقادات واسعة بشأن تصريحاته عن أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقى شمال القطاع، عاد وزير الدفاع الإسرائيلى السابق موشيه يعالون يؤكد تصريحاته السابقة حيث قال إن قادة يخدمون فى شمال غزة أبلغونى بتنفيذ جرائم حرب شمال القطاع. وأكد يعالون أنه لن يتراجع عما قاله بأنهم ينفذون جرائم حرب فى شمال غزة. وأوضح يعالون أن الحكومة تضع حياة الجنود الإسرائيليين فى خطر وسيكونون عرضة للدعاوى القضائية فى المحكمة الجنائية الدولية. وقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر تصريحات يعالون بأنها تصريحات «غير مسئولة وغير صحيحة». وقال إنها «تشوه سمعة إسرائيل»، داعيا صاحبها إلى التراجع عنها. من جهته، انتقد وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير تصريحات يعالون، داعيا فى المقابل إلى تهجير الفلسطينيين من غزة واحتلال القطاع. من جهتها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يعمل فى 3 قطاعات مركزية فى قطاع غزة هى جباليا ومحور نتساريم ورفح. وأوضح أن الجيش أقام منطقة عازلة تفصل مخيم جباليا عن مدينة غزة. وأكدت القناة أن الجيش يدرس ترك قوات دائمة فى منطقة نتساريم بغزة مما يشير إلى الاستعداد لنشاط طويل الأمد. وأشار قائد قوات فى رفح إلى أنه إذا تطلب الأمر سنبقى فى رفح عاما آخر. فى غضون ذلك، كرر الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج دعوته للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم لإبرام صفقة تبادل تعيد المحتجزين فى القطاع، فى المقابل، هدد بن غفير بالاستقالة فى حال تم التوصل لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة غير مسئولة. وأكد بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال أن الصفقة المطروحة حاليا لن تعيد جميع المختطفين. وجدد وزير الأمن القومى إعلانه بأنه يدفع باتجاه تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان حديثه عن ضرورة الانفصال عن قطاع غزة كهدف إستراتيجي، مضيفا أن «من يدعم الاستيطان عليه الانتقال إلى القطاع». وعلى العكس، أظهرت حماس انفتاحا حيث نقل موقع «معا» الفلسطينى التابع لحماس عن مصادر أن الجماعة مستعدة لقبول اتفاق مرحلى والذى سيتضمن انسحاباً إسرائيلياً مرحلياً من قطاع غزة، وليس فوراً كما طالبت فى الماضي. وقالت المصادر إن الاتفاق يجب أن يسمح لسكان غزة من شمال القطاع بالعودة إلى مناطق إقامتهم. وفى الضفة الغربية، كشف تقرير نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» عن خطة دولة الاحتلال حول التخطيط لإقامة 4 مستوطنات جديدة بالضفة خلال ولاية ترامب الثانية. ووفقا للتقرير فإن الخطة تهدف إلى إقامة مستوطنة «درزية» وأخرى «للحريديم»، وتحويل مستوطنات استراتيجية إلى مدن استيطانية، وتوسيع سيطرة المجالس الإقليمية لتشمل المناطق المفتوحة الواقعة بين المستوطنات، وإقامة بنى تحتية متطورة فى مجالى المواصلات والطاقة، وإقامة سلطات بلدية عربية تحل محل السلطة الفلسطينية.ووفقاً للصحيفة، يهدف المشروع إلى «تحقيق أقصى مساحة بأقل عدد من السكان الفلسطينيين». فى غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلى صباح أمس غارة استهدفت سيارة فلسطينية فى قرية صير جنوب جنين، فى الوقت الذى هاجم فيه مستوطنون قرى وبلدات جنوبى وشمالى الضفة.