ما أروع من يجملون كل خطوة فى حياتهم، يمحون القبح ليحتل الجمال كل درجات الرحلة. الحياة بجمالها وقبحها نحن نصنعها، والدرجات الكاملة أو الدرجات المكسورة نُسأل عنها. انشروا الخير والجمال والبهجة والإنسانية فى وطنكم الصغير.. وقتها لن ننتظر عاما جديدا لكى تتحقق أمانينا بحياة أجمل.. فكل يوم سوف يكون عاما جديدا وبداية سعيدة. أسعد الله أوقاتكم. نُصلى لأننا فى احتياج لاتصال الروح بخالقها، نُصلى لأننا نرجو مَدَداً من الله لأرواحنا المُرهقة، نُصلى لكى يملأنا نور الله فيضىء هذا التجويف الذى أفنى نوره فى أروقة الحياة، نُصلى كى نُطيع الأمر ونُزيل المسافات ونُلح على الودود الجبار بطلب الطمأنينة ونفحة الأمان، نُصلى لكى لا تُختصر الحياة فى الحياة، ولا تُصبح مساراتنا لا تعرج إلى السماء كل يوم، إنها الرحلة التى نتزَود فيها ونستعد للرحلة الأعظم، حيث نعود إليه محملين بذنوبنا فنعود مع جلاله محملين برضاه وثوابه. عندما يمر الوقت وتتبدل الظروف سوف تُدرك السبب الذى مُنعت من أجله من الحصول على شىء كنت تَظنه خيرا وهو شر، وسوف تعرف كم يحبك رب العالمين وبدل لك الشر.. إلى خير. تولد الصداقات الجيدة من نسيج الجدعنة والشهامة والتجرد، تتجاوز الأزمات ولا تعترف بالمسافات، تظل نبعا للأمان ومنبعا لنهر عَذب دافق بالاحترام والصدق، لا يختصرها زمن ولا تمحو جزءا منها صعوبات. صديق يولد من محبة ويُصنع من سلام. الحياة صعبة، تلتهم أعصابنا من القلق على أحب وأقرب الناس لنا، تُرهقنا من الانتظار، تُخيفنا من المفاجآت، تحرق أصابعنا من الصدمات، نتحسر على أمس الذى مضى واليوم الذى لم نحقق فيه بعض أمانينا والغد الذى لا نعرف ماذا يخبئ لنا. والحل هو الرضا واليقين بأن الله يرزقنا بقدر ويقدر بحكمة وحب لنا، وأن نهون الحياة على أنفسنا وعلى من حولنا، اصنعوا الحياة البسيطة السهلة، لا تتكئوا على أرواح غيركم فتوجعوا جروحكم التى لا تدمل. الكفاح من أجل حلم هو كفاح يحبه الله، لأن أمره أن نَسعي. فاحلموا يحبكم الله ويرعاكم.