الريمونتادا التى قام بها منتخب الناشئين فى بطولة شمال أفريقيا 2008 لكرة القدم بقيادة المدرب الخلوق احمد الكأس المدير الفني للمنتخب وتحوله من الانكسار بخماسية أمام المغرب فى الجولة الافتتاحية إلى الانتفاضة والانتصار بباقي مباريات البطولة حتى أنه اختتمها بسباعية تاريخية فى مرمي ليبيا الشقيق والتتويج بكأس البطولة ما هى الا تجسيد حقيقي لروح المصريين القتالية فى المواجهات والمناسبات الكبري التى كانت سببا محوريا فى تسيد مصر للقارة السمراء سنوات عديدة . وهذه الريمونتادا المدهشة لأبناء مصر الابطال جعلتني أتذكر مواقف كثيرة عشتها فى كرة القدم مع أندية و منتخبات أتذكر منها ما فعله الكابتن هاني رمزي المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي فى بطولة الأمم الأفريقية بالمغرب عام 2012 ، هاني رمزي قبل مواجهة مصر والسنغال على تذكرة التأهل الثالثة لأولمبياد لندن لم يكتب على سبورة المحاضرات سوى كلمة واحدة فقط قبل انطلاق المباراة الحاسمة لجيل صلاح والنني واحمد الشناوي وحجازي وعمر جابر وصالح جمعة ، الكلمة كانت « الإرادة « وقال للاعبين المحاضرة انتهت والكرة فى ملعبكم يومها تلاعب الفراعنة والسنغال وفازوا بهدفين مقابل هدف وصعدنا للأولمبياد بعد غياب 22 عاما . والمشهد الثاني عشته مرات عديدة مع البرازيلى ميكالى المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي والحالى لمنتخب الشباب مواليد 2005 مع الجيل الأوليمبي السابق كان رهان ميكالى الرابح دائما على الروح القتالية للمصريين وفى كل مرة كان يكسب الرهان حتى أنه قاد احفاد الفراعنة إلى تحقيق المركز الرابع فى أولمبياد باريس 2024 وهو إنجاز لم تحققه مصر منذ 60 عاما وجاء بعد مبارزات كانت فيها الغلبة للفراعنة أمام أوزبكستان والاسبان وباراجواي. والآن بات ميكالى على موعد جديد مع استحضار روح المصريين القتالية فى مواجهته الصعبة والحاسمة غدا مع منتخب الشباب أمام تونس الشقيقة بالإسماعيلية وهى القمة العربية الإفريقية الشبابية التى ستحدد المتأهل الثاني عن شمال أفريقيا إلى بطولة الأمم الأفريقية للشباب ، وانا شخصيا عندى ثقة كبيرة فى كتيبة الفراعنة الشباب ومدربهم القدير ميكالى فى عبور الامتحان الصعب الذى وجده ميكالى فى وجهه بعد 14 يوما فقط من ولايته الفنية الثانية مع احفاد الفراعنة فى أولى محطاته لإعداد جيل أوليمبي جديد .. روح المصريين تكسب دائما .. بس قول يارب .