غينيا بوابة الحلم والأهلى مفتاح البطولة !!

قلم حر

سبحان مُغير الأحوال، ما بين طرفة عين وانتباهتها تَبدَّل حال أحفاد الفراعنة فى كأس الأمم الأفريقية الكروية تحت 23 سنة المؤهلة إلى أوليمبياد 2024، ابتسم الجنرال توفيق بعدما عاندهم بشكل لافت للأنظار فى مباراتهم الأولى أمام النيجر «قاهر أفيال كوت ديفوار»..
فشلت كل محاولات الفراعنة فى الوصول إلى مرمى النيجر المنتخب العنيد الذى يضم فى صفوفة خمسة محترفين بينهم ثلاثة يلعبون للمنتخب الأول، ووصلت درجة عدم التوفيق إلى تصدى العارضة والقائم لخمسة كرات كانت كلها أهدافًا محققة، وحتى حكم الفيديو « فار» تعطل هو الآخر بدون أى مقدمات، ولو كان الحظ موجودًا لسجل الفراعنة خمسة أهداف، ولاحتسب الفار على الأقل ضربة جزاء صحيحة، ولكن ابتسم الحظ أمام مالى وهو بالمناسبة المنتخب الذى أطاح بالسنغال الرهيب من التصفيات، نجح إبراهيم عادل خليفة محمد صلاح فى فك طلاسم دفاعات «قهرة السنغال» بهدف عالمى جعله يحصل على كأس رجل المباراة للمرة الثانية على التوالى،
وعاد الفراعنة إلى أجواء «كان الأوليمبي» من بوابة الكبار باقتناصهم صدارة المجموعة من مالى، وأمام الجابون استمرت ابتسامة الفراعنة بهدفين فى وقت قاتل ووجيز، ليحتفظوا بالصدارة ويتأهلوا لمواجهة غينيا غدًا فى الدور قبل النهائي وهذه المباراة تُعادل بطولتين غاليتين لأن الفوز فيها سيمنح الفراعنة بطاقتي التأهل للأوليمبياد ولنهائي أفريقيا، ولذلك فإننى أطالب اللاعبين بالتركيز الشديد من أجل تحقيق الحلم المزدوج حتى تكتمل فرحة المصريين بجيل المدرب البرازيلى القدير ميكالى، أتمنى من جيل إبراهيم عادل الذى خطف قلوب الجمهور هنا فى المغرب وأعادت إلى ذكريات صلاح فى كان الأوليمبي بمراكش 2011، التركيز له وزملائه فيصل وميسي وقطة وصابر وكوكا ومحمد شحاتة وجهاد وزعزع واحمد فوزي ومحمد طارق والمغربي وحسام عبد المجيد وأحمد عيد ومحمد أشرف وحاتم سكر.. مباراة غينيا بوابة الحلم الجماهيري المزدوج لتعزيز مجهودات الدولة المصرية متمثلة فى الدعم اللامحدود من د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الناجح جدًا، وكذلك لتحقيق حلم اتحاد الكرة برئاسة جمال علام رئيس مجلس الإدارة والكابتن محمد بركات المشرف على المنتخب والذى يُحسب له استقدام مدرب عالمى بحجم ميكالى صاحب ذهبية البرازيل الأوليمبية الوحيدة.. كلمة مهمة لجيل ميكالى: اذا كانت غينيا بوابة مروركم إلى الأوليمبياد ونهائي أفريقيا ؛ فإننى أرى أن الاهلى الذى عاد بالكأس القارية من قلب المغرب بفضل صفات لاعبيه الإرادية هو مفتاح فوزكم باللقب، أنتم الآن فى معركة الإرادة، الفرصة فى أيديكم لا تضيعوها.. يارب كتر أفراحنا.