عقدت لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب الأمريكي اجتماعًا لمناقشة الادعاءات الموجهة للنائب السابق مات جيتز، الذي تم ترشيحه مؤخرًا كمدعٍ عام من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد جاء الاجتماع بعد تصريحات من امرأة، تبلغ حاليًا العشرينيات، أكدت علاقتها بجيتز منذ عدة سنوات حين كانت قاصرة، فيما باشرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقات مع المرأة كشاهد في اتهامات تطال جيتز، لتلقي التحقيقات بظلالها على مستقبل جيتز السياسي، خاصة مع قرار استقالته المفاجئ الذي أثار تساؤلات حول توقيته ودوافعه. اقرأ أيضًا| قرارات ترامب تصطدم بحلفائه| هل ينفجر الصراع داخل الحزب الجمهوري؟ هل سيواجه جيتز عواقب التحقيقات الأخلاقية؟ قبل استقالته، كانت لجنة الأخلاقيات بالكونجرس الأمريكي، تستعد للتصويت على تقرير يخص قضية جيتز، لكن رئيس اللجنة، النائب مايكل جاست، أكد على أن الاستقالة تسقط الاختصاص القضائي، وهذه النقطة أثارت جدلًا واسعًا، خصوصًا مع بعد انسحابه من الترشح لمنصب وزير العدل والمدعي العام الأمريكي، وفقًا لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. وبعد استقالة جيتز، دعا العديد من المسئولين، بمن فيهم السيناتور ديك دوربين، إلى نشر نتائج التحقيق الأخلاقي لتوضيح الحقائق قبل جلسة تأكيد تعيينه، وركزت تصريحاتهم على أن استقالة أي مسؤول لا تعني إغلاق ملفات سوء السلوك التي تلاحقه، خاصة إذا كان يتقلد مناصب عليا. رغم الضغوط، أعرب رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، عن معارضته لنشر التقرير الأخلاقي، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تفتح الباب لسوابق خطيرة تؤثر على استقرار المؤسسة التشريعية، حيث يرى جونسون أن الحفاظ على هيبة الكونجرس الأمريكي أهم من متابعة قضية عضو سابق. بسبب الدعاءات| هل يخسر ترامب مرشحه لوزارة الدفاع؟ وعلى صعيد مشابه، ظهرت اتهامات وادعاءات خطيرة، تعود إلى حادثة وقعت في عام 2017، حيث زعمت امرأة تعرضها للاعتداء من قبل المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، في فندق بكاليفورنيا، مما أثار ضجة إعلامية وأعاد النقاش حول مدى أهليته المثيرة للجدل لتولي منصب قيادي، لكن لم تتوقف هذه القضية عند حدود الادعاءات، بل شملت تحقيقات شرطة مفصلة، وتقارير طبية، وشهادات متعددة باتت تثير تساؤلات حول مصداقية هيجسيث ودفاعه المستميت عن نفسه. ومع أن السلطات القانونية بالولاية الأمريكية، لم توجه له اتهامات رسمية بسبب نقص الأدلة القاطعة، فإن هذه الأزمة تركت أثرًا بالغًا على مصداقيته، وبحسب تحقيقات الشرطة بالولاية، ذكرت المرأة أن بيت هيجسيث احتجزها في غرفة فندقية بعد أن أخذ هاتفها وسد الباب، مانعًا إياها من المغادرة ثم فقدت وعيها وقالت إنه اعتدى عليها، وبعد الحادث، بدأت تعاني من كوابيس وفقدان الذاكرة، مما عزز شكوكها بأنها تعرضت لتخدير، وفقًا لوكالة الانباء الأمريكية «أسوشيتد برس». اقرأ أيضًا| هل يخسر ترامب مرشحه لوزارة الدفاع؟| اتهامات خطيرة تهدد مستقبل «هيجسيث»