أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس 21 أغسطس، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وجاء في بيان المحكمة عبر موقعها الرسمي: "أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق شخصين، بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات إصدار مذكرات اعتقال". وأضاف البيان أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين". ورفضت المحكمة طعون إسرائيل بعدم اختصاصها بالنظر في مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت. الحرب على غزة ومضى أكثر من عامٌ كاملٌ على اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر من عام 2023، حينما بدأ الاحتلال الإسرائيلي في شن عدوانه على القطاع، ردًا على عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل. اقرأ أيضًا: تحقيق| «ما لا عينٌ رأت».. ماذا يحدث لمعتقلي غزة برواية ناجين من بطش الاحتلال؟ وخلف العدوان الإسرائيلي على مدار عام كامل عشرات الآلاف من الضحايا في صفوف الفلسطينيين الأبرياء، الذين دفعوا ثمنًا باهظًا من أرواحهم نتيجة تلك الحرب الغاشمة. وأخفق العالم أجمع والمؤسسات الأممية في إجبار إسرائيل على إيقاف حربها التي دمرت قطاع غزة بالكامل خلال أكثر من عام، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، بينما يعيش الناجون أوضاعًا صعبة. وخلال الحرب نجحت إسرائيل في اغتيال يحيى السنوار العقل المُدبر لعملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى العديد من قادة حركة حماس بالقطاع، بالإضافة إلى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، خلال تواجده بالعاصمة الإيرانيةطهران. وتوسعت الحرب على قطاع غزة لتبدأ حربًا إقليمية نفذتها إسرائيل عبر استهداف الداخل اللبناني، في محاولة للقضاء على حزب الله، وكذلك استهداف عدد من المناطق في اليمن للرد على جماعة الحوثي، بالإضافة إلى اشتعال التوتر مع إيران على خلفية اغتيال إسماعيل هنية. وقادت عدد من دول العالم على رأسها مصر وقطر أكثر من مبادرة لإيقاف الحرب على غزة إلا أن التعنت الإسرائيلي هو ما أفشل المفاوضات أكثر من مرة.