«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدارس بدون زحام| دور العلم تودع «الفصول المتكدسة».. و45 طالباً بالفصل

10 أعوام من الكفاح والنضال والنجاح فى ساحات التعليم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعودة التعليم لهيبته والمدرسة لدورها المحورى والفعال تجاه الطلاب لتصبح قلعة يخرج من بين أروقتها العلماء والأطباء والمهندسون وغيرهم من أصحاب المهن المختلفة التى تساعد فى تقدم المجتمع ورقيه.. يستيقظ أولياء الأمور صباح كل يوم دراسى جديد يحدوهم آمال واسعة تجاه مدارس أبنائهم الطلاب خاصة مع القضاء الذى أصبح شبه كامل على الكثافة الطلابية التى كانت تخنق العملية التعليمية بأكملها داخل الفصول الدراسية والتى كانت تعيق المعلم عن القيام بمهام عمله فى شرح وتبسيط المادة التعليمية المُقدمة للطلاب خاصة.
«الأخبار» فتحت ملف الكثافة الطلابية فى الفصول المدرسية والتى تعد عقبة كبيرة يواجهها أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسى وأنهم على يقين محتوم أن أبناءهم لم يستوعبوا أى شيء من المواد التعليمية التى تُقدم لهم .. ولكن بمجرد أن تبنت الدولة تلك القضية الشائكة تحت راية محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تمكنت الإدارات التعليمية المختلفة من حصار تلك الكثافة والقضاء عليها تماماً خاصة بعد تخفيف المواد الدراسية المُقدمة للطلاب .
127 ألف فصل جديد خلال 10 سنوات
بمجرد انطلاق الشرارة الأولى للعام الدراسى الجديد بدأ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بعقد لقاءات موسعة مع أكثر من 2700 مدير مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية ، وذلك لمتابعة تنفيذ التكليفات بتخفيض الكثافات وعودة الطلاب للمدارس من جديد.
و خلال تلك اللقاءات أشاد الوزير بالجهود غير العادية المبذولة من مديرى المدارس والمعلمين بجميع محافظات الجمهورية، مؤكداً على نجاحهم فى مواجهة تحدى كثافة الفصول وسد العجز فى المعلمين والذى نجم عنه انتظام الطلاب بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية بنسبة لا تقل عن 85٪، كما أشار إلى جهود المعلمين منذ بداية العام الدراسى والتى وصفها ب«المبهرة» فى التغلب على المعوقات التى كانت تواجه العملية التعليمية، موجهًا لهم الشكر والتقدير على جهودهم وإتقانهم فى العمل خلال الفترة الماضية على أرض الواقع وحلهم لمشكلاتٍ مستمرة منذ أكثر من 30 عاماً..
ويقول الوزير إن معلمى مصر عظماء ويستحقون التقدير ويعملون بجهد وجد من أجل مستقبل أبناء مصر.. وخلال اللقاءات المختلفة أكد الوزير على ضرورة تحقيق جودة التعليم داخل الفصول، والانضباط داخل المدارس باعتبارها على رأس أولويات الوزارة، وكيفية التعامل مع أولياء الأمور والطلاب، وكيفية حل المشاكل التى تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة مثل: مشكلة القراءة، وعدم انتظام حضور بعض الطلاب، وتطبيق التقييمات الأسبوعية بشكل منتظم ودقيق لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة والمتابعة المستمرة لمستوى الطلاب الدراسي.
وتطرق الوزير أيضا إلى لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسى ، مشددا على تطبيقها بحزم والتى تمنح مدير المدرسة طرق التحفيز وآليات التنفيذ بشكل حاسم وحازم لحل المشكلات التى تواجهه داخل المدرسة لتحقيق الانضباط.
كما تناولت اللقاءات استعراض جهود الوزارة للارتقاء بأوضاع المعلمين الاقتصادية، حيث أكد الوزير محمد عبد اللطيف على بذل كافة الجهود مع مختلف الجهات ذات الصلة لتحسين أوضاع المعلمين.
ومن جانبهم، أشاد مديرو المدارس بالجهود والآليات التى تم تنفيذها لضمان انضباط العملية التعليمية بالمدارس، كما ثمنوا اللقاءات الدورية المتواصلة التى يحرص الوزير على عقدها مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لطرح المشاكل والتحديات وسبل حلها بآليات واقعية.. خاصة مع الزيارات المتكررة لوزير التعليم بمختلف المحافظات للوقوف على مدى تنفيذ المهام .
«10 أعوام من النضال والنجاح»
أكد اللواء يسرى عبد الله مساعد وزير التربية والتعليم لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، أن هناك العديد من الخطوات الملموسة التى نجحت الهيئة فى تحقيقها فى مجال القضاء على الكثافة الطلابية فى الفصول المدرسية وسيشعر به أولياء الأمور مع بداية العام الدراسى الجديد .. مشيراً إلى أن إجمالى مشروعات إنشاء المبانى المدرسية التى تم تسليمها خلال الفترة من 1 يوليو 2014 حتى الآن8236 مشروعاً بإجمالى 127450 فصلاً تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية .. وقال رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية : إن الهيئة تمكنت فى مجال الإنشاءات الجديدة للفصول المدرسية من تنفيذ وتسليم 487 مشروعاً بإجمالى 6580 فصلاً خلال عام من 2014 حتى 2015.
وأضاف اللواء يسرى: أنه تم خلال الفترة من 2015 وحتى 2016 تسليم 594 مشروعًا بإجمالى 8748 فصلًا، وخلال الفترة من 2016 حتى 2017 تم تسليم عدد 712 مشروعًا بإجمالى 10600 فصل، وخلال الفترة من 2017 حتى 2018 تم تسليم عدد 1348 مشروعًا بإجمالى 20186 فصلًا .. وأشار رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية إلى أنه خلال الفترة من 2018 حتى 2019 تم تسليم 661 مشروعًا بإجمالى 11196 فصلًا، وخلال الفترة من 2019 حتى 2020 تم تسليم عدد 1050 مشروعًا بإجمالى 17181 فصلًا، وخلال الفترة من 2020 حتى 2021 تم تسليم عدد 932 مشروعًا بإجمالى 15489 فصلًا، وخلال الفترة من 2021 حتى 2022 تم تسليم عدد 1481 مشروعًا بإجمالى 21869 فصلًا، وخلال الفترة من 2022 حتى 2023 تم تسليم عدد 573 مشروعًا بإجمالى 9182 فصلًا.. كما أضاف اللواء يسرى عبد الله مساعد وزير التربية والتعليم لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية: أنه بالرغم من التحديات الاقتصادية التى أثرت على أعمال الشركات المنفذة خلال الفترة الماضية تم تسليم هذا العام فى الفترة من 2023حتى 2024 ،398 مشروعًا بإجمالى 6419 فصلًا مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تسعى بدعم ومتابعة متواصلة من القيادة السياسية، لتطوير والتوسع فى المبانى الدراسية بمختلف أنحاء الجمهورية لتواكب الزيادة السنوية فى عدد الطلاب والتى تبلغ حالياً ما يزيد على 25 مليوناً و500 ألف طالب، وأنها تبذل فى سبيل تحقيق محاور خطتها الاستراتيجية 2024 / 2029، والتى تستهدف بشكل أساسى تقديم تعليم عالى الجودة دون تمييز، جهوداً متوازية بالتعاون مع كافة الجهات والهيئات ذات الصلة للارتقاء بالمنظومة من كافة الجوانب وتخطى التحديات المزمنة التى حالت على مدار عقودٍ دون تطوير المنظومة ومواكبة التطورات العالمية فى هذا القطاع الاستراتيجي..
واختتم اللواء يسرى عبد الله حديثه مع « الأخبار « بأنه لكى نستطيع القضاء تماماً على كثافة الفصول لابد فى المقدمة من مواجهة الزيادة السكانية الكبيرة .. وطمأن أولياء الأمور بأن خطط الهيئة كلها مُميكنة وتعمل إلكترونياً وفق خطط زمنية محددة ويكون بشكل ملموس لكافة الجماهير.
«ننتظر المزيد»
كما التقت «الأخبار» مع عدد من أولياء الأمور فتقول: لمياء عادل-ولية أمر-إن ما بذلته وزارة التربية والتعليم من محاولات للقضاء على الكثافة الطلابية فى الفصول المدرسية هو مجهود مشكور لأنها تساعدنا فى ذلك بأن يستوعب أبناؤنا أكبر قدر من المواد العلمية حتى لا نقع تحت مقصلة الدروس الخصوصية التى لا ترحمنا ..
وأضافت: أننا ننتظر المزيد من وزارة التربية والتعليم خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يهتم بالتعليم بشكل كبير .. ومن جانبها تقول زينات أحمد - ولية أمر - إن زيادة أعداد الطلاب فى الفصول يعيق تماما العملية التعليمية واستيعاب الطلاب وقدرتهم على مناقشة المعلم .. ولكن بعد أن تم تخفيف الكثافة الطلابية ل 40 أو 42 طالباً داخل الفصل الدراسى الواحد أصبحت العملية التعليمية داخل المدارس فعالة خاصة بعد تقليل المواد الدراسية.
«رقمنة التعليم»
يمثل تطوير التعليم عنصراً رئيسياً فى رؤية مصر 2030 ويحتل أولوية لدى القيادة السياسية لإيمانها بدوره فى تحقيق النهضة الاقتصادية .. هكذا بدأ الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى حديثه مع « الأخبار».. مضيفا: أنه منذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الدولة أحدث طفرة فى التعليم فى كافة نواحيه سواء من حيث التوسع فى بناء المدارس لاستيعاب الطلاب فى ظل الزيادة السكانية السنوية الهائلة، وكذلك الاتجاه نحو رقمنة التعليم من خلال استخدام السبورات الذكية فى المدارس، وتسليم التابلت لطلاب المرحلة الثانوية العامة والذى يواكب أحدث أساليب التعليم والتعلم فى العالم.
وكذلك التوسع فى التصحيح الإلكترونى لامتحانات الثانوية العامة، واستحداث صيغ جديدة لتعيين المعلمين من خلال مسابقة 30 ألف معلم والتى تكفل تعيين معلمين على أعلى مستويات من الكفاءة سواء الذهنية أو البدنية أو التخصصية..
وأضاف الخبير التربوي: أن الرئيس وضع نصب أعينه تدريب مديرين من الشباب الأكفاء من خلال المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة على أحدث أساليب الإعداد العلمى والتكنولوجى ليكونوا نواة للتطوير الإدارى للتعليم فى مصر.
كما شمل تطوير التعليم: التوسع فى إنشاء نوعيات جديدة من المدارس تتماشى مع طبيعة العصر ومع متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية ولعل أهمها: مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا «ستيم « التى تضم المتفوقين من طلاب الشهادة الإعدادية، وتتضمن نظم دراسة حديثة تتماثل مع تلك المُطبقة فى مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مدارس النيل، والمدارس اليابانية، أيضاً مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى شهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب باعتبارها مساراً موازياً للثانوية العامة.
وأكد خبير علم النفس التربوي: أن ملف التطوير شمل أيضاً المناهج التعليمية التى تم تطويرها من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الأول الإعدادى وهى مناهج حديثة أكثر ارتباطاً بالواقع، وتساعد على تنمية مهارات التفكير الإبداعى والنقدى، ومن المُنتظر استمرار تطوير المناهج خلال السنوات القادمة حتى نهاية المرحلة الثانوية.
ومع تولى محمد عبد اللطيف حقيبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى شهدت المنظومة التعليمية العديد من الأمور منها: إعادة هيكلة مناهج المرحلة الثانوية بحيث تم تقليل عدد المقررات الدراسية فى كل صف دراسى بما يتيح للطالب القدرة على استيعاب تلك المقررات بشكل يتوافق مع سعته العقلية.
وأيضاً القضاء بشكل كبير على إمبراطورية الدروس الخصوصية، كما استطاع عبد اللطيف القضاء بشكل متميز على مشكلة ارتفاع كثافة الفصول والتى كانت قد وصلت فى بعض المدارس إلى أكثر من 150 طالباً فى الفصل الواحد وذلك من خلال استحداث حوالى 200 ألف فصل جديد، وكذلك تشغيل بعض المدارس أكثر من فترة ..
الأمر الذى جعل عدد الطلاب فى الفصل الواحد لا يزيد على 49 طالباً، ويقل عن هذا العدد فى الكثير من الفصول، كما استطاع الوزير محمد عبد اللطيف سد مشكلة العجز فى المعلمين بشكل كبير من خلال الاستعانة بمعلمى الحصة ، وكذلك المعلمين فى سن المعاش.. الأمر الذى أدى إلى وجود وفرة فى عدد المعلمين فى بعض المدارس، أيضاً شهد هذا العام عودة انتظام الطلاب للمدارس مرة أخرى بعد أن كادت تخلو من طلابها خلال السنوات السابقة، وتم تفعيل أعمال السنة وتطبيق تقييمات يومية وأسبوعية وشهرية والتى ألزمت الطلاب والمعلمين بالحضور اليومى للمدرسة ومتابعة الدروس أولاً بأول..
ومن ثم الاستغناء عن الدروس الخصوصية.. وقال الدكتور شوقى: إنه أتاحت الوزارة فى فترة تولى محمد عبد اللطيف الفرصة لإنشاء مجموعات التقوية التى من شأنها تحسين أوضاع المعلم المادية وتخفيف تكاليف الدروس الخصوصية على أولياء الأمور، وفى مجال الحفاظ على الانضباط داخل المدرسة أصدرت الوزارة لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسى التى نظمت العلاقة بين الطالب والمدرسة وحقوقه وواجباته.
«المنصات التعليمية»
ومن جانبه.. يقول الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس والقياس التربويين بكلية التربية جامعة القاهرة: إنه فى السنوات العشر الأخيرة تغير وجه التعليم المصرى وشهد طفرة كبيرة لم يشهدها من قبل.. وقد استهدفت عمليات التطوير جميع عناصر المنظومة التعليمية وجميع أنواع التعليم ومراحله.
فعلى صعيد التعليم الفني.. يقول الدكتور حجازى: تمت إعادة هيكلة هذا النوع من التعليم حتى أصبح منافساً قوياً للتعليم العام وأصبح الآن يستقطب أعداداً كبيرة من الطلاب ، حيث تم العمل على ربط التعليم عموماً والتعليم الفنى على وجه الخصوص بسوق العمل ومتطلباته ، فتم استحداث المدارس التكنولوجية والتى تقدم تعليماً فنياً عصرياً على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الكليات والجامعات التكنولوجية والتى زُودت أيضاً بمناهج متطورة وشراكة قوية مع سوق العمل تعمل على حصول الطالب على الخبرة والمهارة وفرص عمل متميزة محلية ودولية.
مضيفاً : أنه تم التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة والتى توفر تعليماً جامعياً متميزاً بمعايير عالمية وهو ما أدى إلى زيادة أعداد الطلاب المُلتحقين بالتعليم الجامعى ، وفضلاً عن كون الجامعات الأهلية تتميز باتصالها الوثيق بسوق العمل وتوظيف خبرات أعضاء هيئة التدريس بها وباحثيها لحل مشكلات سوق العمل ودعم مسيرة التنمية ، فإنها أيضاً جامعات منفتحة على الخبرات العالمية ، حيث إنها تقدم برامج دراسية بالشراكة مع كبريات الجامعات الأجنبية.
و أكد أستاذ القياس التربوي: أنه لم تكن الجامعات الحكومية بعيدة عن هذا التطوير ، فقد تم إنشاء المزيد من الجامعات الحكومية والعديد من الكليات ذات التخصصات العصرية والفريدة مثل: كليات الذكاء الاصطناعى والثروة السمكية وغيرها، كما تم استحداث برامج جديدة وتخصصات بينية، بالإضافة إلى البرامج المشتركة مع جامعات أجنبية كبرى.
وفيما يتعلق بالتعليم قبل الجامعي.. يقول الدكتور عاصم حجازى: فقد حظى بالنصيب الأوفر من التعليم حيث شهد تغييراتٍ جذرية فى مناهجه بدءاً من مرحلة رياض الأطفال.. وفى هذه المناهج تمت مراعاة أن تكون مواكبة للمعايير العالمية ، هذا بالإضافة إلى تعيين عدد كبير من المعلمين والاستمرار فى خطة التعيين وفقاً للجدول الزمنى ووضع معايير تضمن اختيار أفضل العناصر للنهوض بالعملية التعليمية.
كما تم تطوير أنظمة التقويم تحقيقاً للموضوعية وحفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص بما يضمن تحييد العنصر البشرى وتقليل أخطاء التصحيح والرصد، وفضلاً عن ذلك فقد بذلت الدولة جهوداً كبيرة فى إعداد المنصات الإلكترونية المتخصصة والقنوات التليفزيونية التى تقوم ببث الدروس على مدار اليوم .. وهذا الإنجاز يستحق أن نفخر به لأنه تم باحترافية عالية وفى وقت قياسى .. وقد ساعدنا هذا الإنجاز الرائع على تخطى أزمة كورونا بكل سهولة ويسر ودون أن يتأثر نظامنا التعليمى ، فقد استطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة فى الحفاظ على حياة الطلاب وتقديم تعليم جيد.
«عروس البحر» تقهر الكثافة ب 393 فصلاً جديداً و40 طالباً فقط بالقليوبية
تحويل الدراسة للفترات المسائية.. وتطبيق نظام «الفصل المتحرك» بالفيوم
أما عن الكثافة الطلابية فى مختلف محافظات الجمهورية، فقد نجحت مختلف الإدارات التعليمية فى التصدى لتلك الظاهرة بكل حسم وقوة عن طريق توفير أماكن جديدة وتشييد مبانٍ دراسية أخرى تستوعب الطلاب بحيث لا يتعدى عددهم داخل الفصل الواحد 42 طالباً .
«عروس البحر تقهر الكثافة»
بخطوات سريعة وثابتة واجهت محافظة الإسكندرية الأزمة ب 393 فصلاً جديداً بتكلفة 171 مليون جنيه وإنشاء مدارس للمهاجرين والوافدين وإبرام صفقات مع اليونيسيف لتعليم المشردين وزيادة الإنشاءات التعليمية بنسبة 600% بالمحافظة لمواجهة تكدس الطلاب .
ويقول د.عربى أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية: إن عملية حل مشاكل كثافة الفصول، كانت حصيلة مجهودٍ دام سنوات عديدة، ولكن توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، منذ توليه مهام الوزارة، كانت عاجلة فى هذا الشأن ومشجعة للانتهاء منه.
وتكللت هذه الجهود بتوجيهاته مضيفاً: أن المديرية انتهت قبل بدء العام الدراسى الحالى من إجراء صيانة شاملة وعاجلة ل 18 مدرسة من ضمنها: 7 مدارس تمت صيانتها بشكل شامل وعاجل، لاستقبال الطلاب فى الدراسة، وإجمالى عدد المدارس التى تمت صيانتها صيانة شاملة وتم الانتهاء منها رسمياً 105 مدارس موزعة على الإدارات الفرعية.
فيما تم إجراء أعمال صيانة بسيطة وترميمات خفيفة فى 1206 مدارس، و دخول 15 مدرسة جديدة ب 393 فصلاً دراسياً للخدمة الجديدة لأول مرة بإجمالى قيمة تعاقدية بلغت 171 مليوناً و860 ألف جنيه.. موضحاً أن الأرقام تكشف ارتفاعاً خلال ال 10 أعوام الماضية، من إنشاء مدرستين خلال عام 2014، إلى 13 مدرسة، ومن 48 فصلاً، إلى 333 فصلاً، بزيادة بلغت 600%، وبذلك المدارس الجديدة يصبح إجمالى عدد المدارس فى الإسكندرية 2860 مدرسة فى مختلف مراحل وأنواع التعليم قبل الجامعى (عام وخاص وفني)، بإجمالى مليون و445 ألفاً و609 طلاب وطالبات.
اقرأ أيضًا| مدير تعليم الجيزة يتفقد مدارس الشيخ زايد
وحصلت «الأخبار» على ميزانية تكلفة الصيانة البسيطة بمحافظة الإسكندرية للمدارس والتى بلغت 10 ملايين جنيه، وذلك لإجراء أعمال الصيانة البسيطة للمدارس الحكومية الرسمية، بالإضافة إلى 250 ألف جنيه إنفاقاً على خامات التعليم، وتم إنفاق 17 مليوناً و750 ألف جنيه على مخصصات الصيانة البسيطة للتعليم الفنى بزيادة 100 % خلال السنوات الخمس الأخيرة .
فيما تم توزيع 5000 تختة، على المدارس فى ضوء التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم وصندوق دعم المشروعات، وتم ترشيح ومتابعة تركيب 260 سبورة تفاعلية لمدارس التعليم العام.
كما تم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، فى متابعة تنفيذ مشروع تهيئة البيئة التعليمية للمدارس الحكومية المستضيفة للطلاب اللاجئين والمهاجرين، لعدد 69 مدرسة وتلبية احتياجات المدارس المستضيفة للطلاب السوريين لعدد 30 مدرسة، وإنشاء 62 مدرسة للطلاب المُعرضين للخطر والمشردين، ومتابعة تنفيذ أعمال الصيانة للمدارس المُستهدفة وعددها 30 مدرسة فى برنامج دعم التعليم الأساسى للأطفال المصريين واللاجئين السوريين.
ويقول حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء: إن الدراسة تسير فى 624 مدرسة خلال العام الدراسى الجديد 2024/2025، مقيداً بها 123 ألفاً و319 طالباً وطالبة، ويعمل بها نحو 9000 معلم ومعلمة فى مختلف التخصصات والمواد الدراسية على مستوى المحافظة.
وهناك 132 مدرسة تعمل فترتين، خاصة بمركزى الحسنة-ونخل بوسط سيناء لوجود نظام الراحات بين المدرسين، مشيراً إلى أنه تم تحديد الكثافة على موقع الإحصاء بالوزارة كحد أقصى 50 تلميذاً وربما 45 تلميذاً، خاصة المدارس فى مدن المحافظة، بينما المدارس فى القرى فتقل فيها الكثافة وبنسب كبيرة بحيث تصل إلى 25 تلميذاً فى الفصل مضيفاً : أنه تم افتتاح 6 مدارس جديدة جنوب مركز الشيخ زويد ورفح، وهى مدارس: الخروبة، والشلاق، وأبو فرج، والمعنية، والظهير، والجورة، و4 مدارس فى رفح ..
وأعلن رضوان، أنه تم إنشاء مجمع تعليمى كبير فى مدينة العريش، يضم عدداً من المدارس، والتى ستبدأ الدراسة بها خلال العام الدراسى المقبل، كما يشرف فرع هيئة الأبنية التعليمية فى شمال سيناء، على مشروع إنشاء 19 مدرسة فى مدينة رفح الجديدة بتكلفة مليار جنيه، مؤكداً على تنفيذ أعمال صيانة للمدارس بقيمة 32 مليون جنيه خلال العام المالى الماضي.
ولفت وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أن هناك مبادرات من جانب أهالى بعض القرى بإنشاء مدارس أهلية مثل: مدرسة الهدلى برفح والتى تمثل أحد أهم الصروح التعليمية الأهلية التى تم إنشاؤها بجهود ذاتية، وذلك للحد من ظاهرة التسرب من التعليم وتخفيف كثافة التلاميذ داخل الفصول .
حيث تم توفير الكوادر التعليمية والكتب الدراسية، إلى جانب المتابعة المستمرة لضمان جودة التعليم، كما تم اتخاذ قرار بتحويل المدرسة إلى مبنى حديث ومُجهز وفق المعايير التعليمية الصادرة عن هيئة الأبنية التعليمية.. وتابع قائلاً: إن مجموعات التقوية ستُقام فى جميع المدارس، وستُقدم محاضراتٍ مجانية لجميع الصفوف، حيث نعمل على تخفيف الأعباء عن كاهل أولياء أمور التلاميذ فى جميع المراحل، موضحًا أن الفترة القادمة ستشهد انضباطًا تعليميًا غير مسبوق على جميع المستويات.. وأكد، على أنه تم تحديد مشرف عام لمتابعة التربية العملية بجميع المراحل وتحديد مشرف بكل مدرسة، كما يتابع الموجه العام والموجهون الأوائل طلاب التربية العملية كل فى تخصصه فى وجود معلم المادة بالمدرسة.
« الكثافة فى القليوبية»
ولمواجهة الكثافة الطلابية فى الفصول الدراسية نفذت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية بالتنسيق مع الإدارات التعليمية المختلفة عدداً من الإجراءات والخطوات بمدارس المحافظة خاصة المناطق الأكثر تكدساً ومنها: إدارة الخصوص التى شهدت تطبيق خطة لأول مرة لمواجهة هذه الظاهرة بعد أن وصلت كثافة الفصل إلى أكثر من 80 طالباً، وأكد محمد فايز وكيل مديرية التربية و التعليم بالقليوبية أن عدد الطلاب داخل 19 مدرسة حكومية و27 مدرسة خاصة يبلغ 100000 طالب وطالبة، مضيفاً: أنه تمت معاينة كل مدرسة على الطبيعة ورصد الفراغات بها التى تستخدم فصولاً وعدد التلاميذ بكل مدرسة.
كما تم تأجير فصول الجمعيات الشرعية بأجر رمزى ونقل المدارس الإعدادية للعمل فترة صباحية بالمدارس الثانوية.. وتمت إعادة توزيع الطلاب فأصبحت كثافة الفصل الواحد من 40 إلى 45 طالباً بعد أن كانت أكثر من 80 طالباً .
وفى القناطر الخيرية استغلت إدارة مدرستى حسن أبوبكر الرسمية للغات بالقناطر وحسن طاهر الثانوية بقرية البرادعة كافة الفراغات واستخدامها كفصول..
وأوضح محمد عمر مدرس بمدرسة حسن طاهر الثانوية أنه تم التنسيق مع الإدارة ومجلس الأمناء بالمدرسة على عدم زيادة الكثافة بالفصل الواحد عن 40 طالباً بعد أن كان 65 طالباً.. وتم استغلال الفراغات والعمل بنظام الفترتين.
وقال حسام مشهور موظف: إنه تعرض للقلق على مستقبل طفلته الصغيرة بسبب عدم قبول أوراقها بإحدى المدارس بمرحلة رياض الأطفال بسبب الكثافة، إلا أنه فوجئ بعد بدء العام الدراسى بثلاثة أسابيع بقبول أوراق نجلته بعد الانتهاء من حل الكثافة الطلابية بالمدرسة وتجهيز قاعاتٍ جديدة لاستيعاب بقية الأعداد بمرحلة رياض الأطفال.
« نجاح مبهر فى الغربية»
أما عن محافظة الغربية فقد نجحت فى توفير 3457 فصلاً لينخفض معدل الكثافة من 55 ل 42 طالباً بمدارس التعليم العام الرسمية الحكومية، حيث تمكنت المديرية من توفير 3457 فصلاً دراسياً ليصل اجمالى عدد الفصول بالمحافظة إلى 14565 فصلاً بعد أن كان 11108 فصول، مما جعل كثافة الفصول تنخفض من 55 طالباً ليصل متوسط عدد الطلاب بكل فصل إلى 42 طالباً، ويقول ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية: إنه تم تشكيل فرق عمل على مستوى الإدارات التعليمية العشر لعمل دراسة لحل مشكلات الكثافة بالمدارس الحكومية حيث اتخذت عدداً من الإجراءات طبقاً للدراسات التى تمت وفق طبيعة وظروف كل إدارة وكل مدرسة بدأت بتحويل المدارس ذات الكثافات العالية للعمل بنظام 6 أيام على فترتين، مستطرداً أنه تم تفعيل نظام المحاضرات للصفين الثالث الإعدادى والثالث الثانوى واستغلال الفراغات المتاحة فى فك كثافات صفوف النقل، بالإضافة إلى استغلال جميع الحجرات غير المُستغلة بالمدارس كفصول دراسية والتنسيق مع الأزهر لاستغلال المعاهد الأزهرية المجاورة لمدارس التربية والتعليم لتقليل الكثافات واستحداث عدد من الفصول لفك الكثافات سواء بالعمل بنظام الفترتين أو استغلال الفراغات أو تفعيل يوم النشاط بالتناوب بين الصفوف أو الاستضافة على المعاهد الأزهرية مما جعل هذه الجهود تسفر عن حل مشكلة الكثافات ليصل عدد الطلاب ل 42 بدلاً من 55 طالباً بكل فصل.
«الفصل المتحرك»
بينما تواجه محافظة الفيوم التحدى بعد أن وصل عدد الطلاب فى الفصل الواحد ببعض المدارس إلى أكثر من 80 طالبًا بخططٍ طارئة لحلها، مع اتخاذ عدة إجراءات لتخفيف العبء على الفصول الحالية فى المحافظة، ومنها: تحويل الدراسة فى بعض المدارس الثانوية إلى الفترات المسائية، بهدف استغلال المبانى بشكل أفضل، وفقاً لتصريحات وزارة التربية والتعليم، وسيتم تطبيق نظام «الفصل المتحرك» فى بعض المدارس، حيث يُنقل الطلاب بين الفصول الخاصة بالأنشطة والمواد الأخرى، مما يسهم فى تقليل عدد الطلاب فى الفصول الرئيسية.
وأجرت الوزارة أيضًا مسحًا للفراغات المتاحة فى المدارس الحالية لتوسيع استخدامها كفصول إضافية دون الحاجة إلى إنشاء مبانٍ جديدة بشكل عاجل، فى حين تؤكد الوزارة أن الهدف هو تقليل الكثافة إلى 40 طالباً لكل فصل، كما أن وزارة التربية والتعليم قررت زيادة أيام الدراسة إلى 5 أيام أكاديمية، وتخصيص يوم سادس للأنشطة.. ورغم أهمية هذه الحلول، فإن تنفيذها يصطدم ببعض التحديات مثل: نقص الموارد المالية، والحاجة إلى تنسيق فعال بين الجهات التعليمية المختلفة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب.
وتشير أسماء محمود «معلمة» إلى أن الكثافة الطلابية تجعل من الصعب تقديم الدعم الكافى لكل طالب، خاصة فى ظل قلة عدد المعلمين المتاحين، وترى أن تخصيص مزيد من الموارد لدعم المعلمين سيكون جزءًا أساسيًا من أى حل طويل الأمد.. بعض أولياء الأمور، ومنهم: محمد سعد، وسيد إبراهيم، ووائل يحيى، اقترحوا تفعيل جمعيات المجتمع المحلى لدعم المدارس بالموارد اللازمة، مشيرين إلى أن الدور المجتمعى يمكن أن يساعد فى تخفيف الضغط على المدارس، ويرون أن الحلول المطروحة من الوزارة بحاجة إلى التعزيز بإشراك المجتمع المحلى وتوفير مزيد من التمويل لتحسين البيئة التعليمية، مشددين على أن تطبيق الحلول يتطلب تعاوناً فعالاً بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاحها، أما فى البحر الأحمر فتواجه العملية التعليمية بمحافظة البحر الأحمر تحديات، وعقد الدكتور هشام منير.
وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، اجتماعًا موسعًا مع مديرى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، لمناقشة قضيتى كثافة الفصول وعجز أعداد المعلمين، ويهدف هذا الاجتماع إلى وضع خطط جادة واستراتيجيات فعّالة لاستقبال العام الدراسى الجديد بأفضل استعدادات ممكنة ، ويشير محمود حمدان، أحد معلمى المرحلة الإعدادية فى الغردقة، إلى أن «الفصل الذى يحتوى على أكثر من 50 طالبًا يعرقل قدرة المعلم على التدريس بشكل مناسب ويقلل من استيعاب الطلاب للمواد الدراسية». ويضيف: أن «الكثافة العالية تجعل من الصعب على المعلم تقديم الدعم اللازم لكل طالب».
«حياة كريمة فى أسيوط»
بينما تفاقمت المشكلة فى محافظة أسيوط بعد أن وصلت كثافة الفصل الواحد إلى 60 و70 طالباً فى الفصل، إلا أن مبادرة «حياة كريمة» تدخلت ببناء 500 مدرسة جديدة ضمن المبادرة، وتطوير الريف المصرى وقدمت حلاً كبيراً لأزمة الكثافة.. وأكد محمد إبراهيم دسوقى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط أن تعليمات وزارة التربية والتعليم.
وكذلك اللواء د. هشام أبوالنصر شغلهم الشاغل حل جذرى للكثافة فى الفصول مضيفاً: أن مديرية التربية والتعليم قامت بحملة شاملة لصيانة المقاعد الدراسية المُستهلكة بهدف استخدامها فى توفير المزيد من الأماكن لطلاب المدارس بكافة المراكز والقرى للتغلب على مشكلة الكثافة وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة وتقليل الفاقد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك بمشاركة قطاع التعليم الفنى من خلال ورش النجارة وفرق الصيانة بالمدارس..
وأوضح دسوقي: أنه من خلال مبادرة «حياة كريمة» تم بناء ما يقرب من 500 مدرسة بإجمالى عدد فصول 7750 فصلاً وبتكلفة إجمالية بلغت 2 مليار و286 ألف جنيه..
بالإضافة إلى المدارس التى تم تنفيذها ضمن المشروع القومى لتنمية قرى الريف المصرى بمبادرة «حياة كريمة» ويبلغ عددها 88 مدرسة بإجمالى عدد فصول 1227 فصلاً دراسياً بتكلفة بلغت 430.2 مليون جنيه ضمن الجهود المبذولة للتوسع فى إنشاء المدارس الجديدة وزيادة أعداد الفصول لتحسين المنظومة التعليمية وتخفيف كثافة الطلاب بالفصول.
الشرقية.. 50 طالباً فى الفصل
وأعدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية خطة لمواجهة تحديات المنظومة التعليمية وحل مشكلة الكثافة الطلابية فى الفصول بحيث لا يزيد عدد الطلاب فى الفصل الواحد على 50 طالباً.. ويقول محمد رمضان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية: إن مشكلة الكثافة الطلابية فى الفصول تؤرق أولياء أمور التلاميذ، حيث إن المشكلة تعوق استيعاب الطلاب للمناهج الدراسية، وتحول دون وجود علاقة تفاعلية بين الطالب والمدرس.
لذلك تم عقد اجتماعات موسعة لإيجاد الحلول غير التقليدية لحل تلك المشكلة التى تصيب الطلاب بعدم الاستقرار النفسى.
ويقول محمد رمضان: إنه تقرر تشكيل لجان بالإدارات التعليمية لمعاينة جميع المدارس وحصر جميع الفراغات التى يمكن استثمارها كفصول أو قاعات والكثافات بكل فصل فى المدرسة.. وإعداد قاعدة بيانات لكل مدرسة تبين عدد الفصول وعدد طلاب كل فصل.
ووضع أولوية لفك الكثافات بتقليل اليوم الدوار والفترة المسائية.. كما تم توزيع استمارات على مديرى الإدارات التعليمية لتدوين الحلول الممكنة أو المقترحات لتلك المشاكل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.