استيقظ أهالي خان يونس، ثاني أكبر مدن قطاع غزة، على أزمة كبيرة تمثلت في توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات بالمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة. وقالت لجنة الطوارئ ببلدية خان يونس، في بيانٍ صادرٍ عنها، "تُعلن بلدية خان يونس عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات وذلك منذ أسبوع تقريبًا، جراء تعنت الجانب الإسرائيلي في إدخال الوقود للجهات والمؤسسات الأممية العاملة في قطاع غزة". وطالبت لجنة الطوارئ بخان يونس بضرورة قيام الجهات المانحة والمنظمات الأممية التي تُعنى بحياة الإنسان بالضغط على الجانب الإسرائيلي لاستئناف إمداد الهيئات المحلية في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات. كما دعت إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال الآليات وقطع الغيار والمعدات اللازمة للعمل لتجنيب إنهيار منظومة الخدمات التي تضررت بشكل كبير جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتوقف إمدادات الوقود في خان يونس، والذي كان يُستخدم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي ستؤدي إلى كوارث بيئية في ثاني أكبر مدن قطاع غزة، والتي تأوي عددًا كبيرًا من النازحين إلى جانب السكان. اقرأ أيضًا: مصدر: 4 شهداء خلال استهداف إسرائيلي لمنزل مأهول بالسكان غرب النصيرات كوارث منتظرة في خان يونس وبحسب لجنة الطوارئ ببلدية خان يونس، فإن توقف إمداد الوقود سيؤدي إلى توقف خدمات بلدية خان يونس الأساسية في قطاعات المياه والصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات عن العمل. وإلى جانب ذلك، سيتسبب توقف إمدادات الوقود في اانتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف محطات الصرف الصحي وما سينتج عنه من تدفق مياه المجاري في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين. وعطفًا على ذلك، سيحول عدم توفر الوقود دون تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية عن العمل وحرمان ما يزيد عن 1.2 مليون نسمة من المواطنين والنازحين من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه النظيفة للشرب والصالحة للاستخدام. وإضافة إلى ذلك، ستتوقف عملية جمع وترحيل النفايات من الأحياء ومخيمات النزوح وما سينتج عنه من انتشار المكاره الصحية والأمراض الفتاكة بين المواطنين.