مع استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى القصف المدفعى والغارات المكثفة على أنحاء قطاع غزة، وسط تقارير من المرصد الأورومتوسطى عن ارتكاب الاحتلال جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسرى شمال القطاع. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى القطاع وصل منها للمستشفيات 35 شهيدًا و111 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان منذ أكتوبر 2023 الى 43799 شهيدًا و 103601 إصابة. اقرأ أيضًا | شبح ترامب يخيم على قمة آسيا والمحيط الهادئ ونسف الاحتلال الإسرائيلى منازل فى المناطق الغربية لمخيم جباليا شمالى القطاع، كما قصفت بالمدفعية المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، وأصيب فلسطينيون فى غارة إسرائيلية على حى الشجاعية شرقى المدينة. وشن الاحتلال قصف مدفعى واطلق نار من دبابات الاحتلال فى منطقتى الريان والجنينة فى مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد نحو 8 أشخاص وإصابة آخرين. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين فى محيط مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمالى القطاع. وأطلق محاصرون فى مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالى القطاع مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلى على منازلهم. وأعلنت بلدية خان يونس توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحى وآليات جمع النفايات ونقلها ، محذرة من حرمان أكثر من مليون و200 ألف مواطن من الحصول على المياه فى المدينة، وانتشار الكوارث البيئية والمزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين. وطالبت بلدية خان يونس المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل وبشكل فورى لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التى دمرت كافة قطاعات الحياة. من جهته، كشف المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان عن توثيقه عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التى نفذتها قوات الاحتلال ضد عدد كبير من المدنيين فى شمال قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد. وقال المرصد إنه وثق وجود عشرات الشهداء ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدنى لإنقاذهم فى ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية فى شمال غزة من العمل منذ 25 يومًا. وطالب المرصد الأممالمتحدة والمجتمع الدولى بالتدخل السريع لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالى غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها. وفى حوار لصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية تحدثت إيزابيل ديفورنى من منظمة «أطباء بلا حدود» عن «الوضع الكارثى والفظائع التى لا توصف فى مختلف مناطق القطاع، وقالت «إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الدمار الهائل، و» إن الأمر المؤكد هو أننا نواجه حملة إبادة لسكان غزة. وفى الداخل الاسرائيلي، سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على مستجدات ملف الأسرى فى قطاع غزة بعد نشر حركة الجهاد الإسلامى فيديو للأسير الإسرائيلى ساشا تروبنوف وهو يناشد الشعب الإسرائيلى قائلا «أريد العودة إلى البيت سليما، وهذا لن يتحقق إلا بالضغط على الحكومة.. أرجوكم، لا تنسوني». وأعرب الرئيس السابق لحركة «السلام الآن» ياريف أوبنهايمر عن قلقه من تحول إسرائيل إلى دولة منبوذة على خلفية الفيديوهات التى ينشرها جنود إسرائيليون وهم يتفاخرون بأفعالهم فى غزة. ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إلى التظاهر فى تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل. وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين ومعارضون رئيس الوزراء بتعطيل المفاوضات التى كانت تستهدف التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب ويعيد المحتجزين من أجل البقاء فى السلطة وتجنب المحاسبة. وتقدر إسرائيل عدد أسراها المتبقين فى غزة بنحو 100، ولكن الجيش الإسرائيلى يقول إن بعض هؤلاء لقوا مصرعهم. وفى الضفة الغربية، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصدر أمنى أن 30 إسرائيليا هاجموا قرية بيت فوريك بشرق نابلس وأحرقوا مبانى وسيارات. وتصدى أهالى بلدة بيت فوريك للمستوطنين برمى الحجارة، قبل وصول قوة من الجيش الإسرائيلى لتقمع الفلسطينيين .