أعلنت شركة ABL Space Systems، وهي شركة ناشئة متخصصة في خدمات الإطلاقات الفضائية، قرارها بالخروج من سوق الإطلاقات التجارية والتركيز على برامج الدفاع الصاروخي لصالح وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). ويأتي هذا التحول بعد سلسلة من الإخفاقات والتحديات المتزايدة التي واجهتها الشركة في محاولة المنافسة مع الشركات الكبرى مثل SpaceX وRocket Lab. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس 14 نوفمبر، قال "دان بيمنت"، المؤسس المشارك ورئيس الشركة: "اتخذنا قرارًا بالابتعاد عن سوق الإطلاقات التجارية والتركيز على الدفاع الصاروخي، في ظل انخفاض الفرص المتاحة في صناعة الإطلاقات والضغوطات الجيوسياسية التي نواجهها." منافسة في سوق الدفاع الصاروخي: ومن المحتمل أن تضع هذه الخطوة ABL Space في مواجهة مباشرة مع المقاولين الدفاعيين الرئيسيين الذين يهيمنون على قطاع الدفاع الصاروخي. لكن الشركة تسعى إلى تقديم خيارات أكثر تكلفة لصالح البنتاغون، في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الأمريكي جهوده في مجال الدفاع الصاروخي. اقرأ أيضًا| اليابان تعزز الوعي بمجال الفضاء كأولوية للأمن الوطني وأوضح بيمنت قائلاً: "سوف نشارك قريبًا المزيد من التفاصيل حول خارطة الطريق الخاصة بنا وتطوراتنا في هذا المجال." سوق الإطلاقات التجارية: توضح انسحاب ABL Space الصعوبات التي يواجهها مقدمو الإطلاقات الصغيرة. على الرغم من أن الشركة تمكنت من جمع أكثر من 500 مليون دولار في تمويلات استثمارية، وتأمين عقود مع عملاء كبار مثل مشروع Kuiper من أمازون ولوكheed Martin، إلا أنها واجهت صعوبة في تقديم خدمات إطلاق موثوقة. عانى صاروخ "RS1" من فشلين بارزين: الأول في يناير 2023 حيث تم تدمير الصاروخ بعد وقت قصير من الإقلاع بسبب حريق، والثاني في اختبار إطلاق ثابت في يوليو 2024 حيث دُمر الصاروخ أيضًا. هذه الانتكاسات، إلى جانب تدابير خفض التكاليف التي شملت تسريح موظفين، جعلت من الصعب على ABL الاستمرار في السوق التجاري. شهد سوق إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة خسائر أخرى، حيث أعلنت شركة Virgin Orbit عن إفلاسها العام الماضي، في حين ما زالت Astra تواجه تحديات تقنية ومالية مستمرة. يلاحظ المحللون أن الشركات الجديدة تواجه عقبات شديدة، بما في ذلك تكاليف تطوير مرتفعة وصعوبة المنافسة مع الشركات التي تقدم إطلاقات متكررة وموثوقة بأسعار أقل.