واشنطن - وكالات الأنباء: يواصل الرئيس الأمريكى المنتخب رونالد ترامب تعيين الشخصيات التى سترافقه فى قيادة الولاياتالمتحدة. وفى أحدث الترشيحات، أعلن ترامب عن تعيين أغنى رجل فى العالم إيلون ماسك، الذى يملك موقع «إكس»، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، فى منصب وزارة مستحدثة تعنى ب»الكفاءة الحكومية». واعتبر ترامب أن «هذين الأمريكيين الرائعين سيمهدان معا الطريق أمام إدارتى لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر فى النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية وهو أمر ضرورى لحركة (إنقاذ أمريكا)». وأضاف: «أتطلع إلى أن يقوم إيلون وفيفيك بإجراء تغييرات على البيروقراطية الفيدرالية مع رؤية للكفاءة، وفى الوقت نفسه، تحسين حياة جميع الأمريكيين». وأشار إلى أن الوزارة «ستقدم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة»، وهى خطوة تسمح لماسك بتجنب الكشف عن ثروته. وأصبح ماسك حليفا رئيسيا لترامب خلال الحملة الانتخابية. وأفادت تقارير أنه أنفق أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الرئيس الجمهورى على الفوز. ويهدف رجال الأعمال الثلاثة الأثرياء ترامب وماسك وراماسوامى فى حال توافقهم إلى إجراء خفض بقيمة 2 تريليون دولار فى ميزانية الحكومة الفيدرالية البالغة ما بين 6٫5 إلى 7 تريليون. وفى منصب وزارة الدفاع، رشح الرئيس الأمريكى المنتخب بيت هيجسيث، الضابط السابق فى الحرس الوطنى الأمريكى ومقدم البرامج فى محطة «فوكس نيوز». وقال ترامب فى بيان «مع وجود بيت فى القيادة، سيكون أعداء أمريكا قد أُنذروا.. قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجددا، وأمريكا لن تتراجع أبدا». وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، فقد يتمكن هيجسيث العسكرى المخضرم فى الحرس الوطنى والذى خدم فى أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو فى كوبا، من تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بالتخلص من جنرالات فى الجيش الأمريكى يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون. كما يمكن أن يؤدى ذلك إلى صدام بين هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سى كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية فى المحيط الهادى والشرق الأوسط واتهمه هيجسيث بتبنى المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين. ربما يكون هيجسيث (44 عاما) المتشكك فى حلف شمال الأطلسى هو الاختيار الأكثر إثارة للدهشة لترامب فى وقت يعلن فيه ترشيحاته للمناصب فى إدارته المقبلة قبل تنصيبه فى 20 يناير المقبل. وفى وزارة الأمن الداخلي، رشح ترامب حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستى نوم، وهو منصب محوري، يرتبط مباشرة بسياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين. وقال ترامب فى بيان: «كانت كريستى قوية جدا فيما يتعلق بأمن الحدود. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطنى لمساعدة تكساس فى مواجهة أزمة الحدود التى تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم ثمانى مرات بالإجمال». كما اختار ترامب جون راتكليف مدير المخابرات الوطنية السابق، ليصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية. وراتكليف حليف وثيق لترامب، وتولى فى مايو2020 منصب مدير وكالة المخابرات الوطنية قبل ثمانية أشهر من مغادرة ترامب الرئاسة.