السنة التأسيسية للطالب قبل دخول الجامعة، التى وافق عليها مجلس الوزراء مؤخرا، خطوة جديدة لتغيير مفهوم الثانوية العامة، فهى فرصة لتأهيل الطالب سواء من يقل مجموعه عن مجموع الكلية التى يرغب دخولها بنسبة 5% أو الطالب الذى يريد الالتحاق بكلية لم يدرس موادها فى الثانوية مثل مادة اللغة الثانية أو الفلسفة مثلا! ومن وجهة نظرى هى أول خطوة للقضاء على بعبع الثانوية العامة أو لعلاج نتائج إلغاء بعض المواد، ويعتبرها الجميع عام كن او لا تكون، عام توتر وازعاج، فمستقبل الطالب لن يتوقف على مجموع درجاته فى منهج قائم على الحفظ، وفرصة لإعطاء جرعة للفهم والإبداع وتؤهله لدخول الكلية واجتياز اختبار القدرات، وفى ظنى أن هذه الفكرة ستنجح بأربعة شروط: وجود ضوابط ولوائح قانونية تضمن عدم وجود واسطة! والشرط الثانى، عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للكلية، ومراعاة التوازن بين الطلاب المقبولين من خلال السنة التأسيسية وغيرهم من الطلاب المؤهلين للالتحاق بالكلية من البداية! وثالثا، الالتزام بضمان جودة التعليم فى الجامعات الخاصة والأهلية! ورابعا، أن يتلقى الطالب خلال هذه السنة مواد علمية ومقررات ترتقى بمهاراته فى الكلية التى يرغب فى الالتحاق بها! ومادام المطلوب النهائى هو تخريج طالب مؤهل لسوق العمل، ليس فى مصر فقط ولكن سوق العمل العالمى، فإن تطبيق هذه الشروط مع السنة التأسيسية سنكون قد بدأنا تغيير وجه التعليم فى مصر ليواكب التطور فى العالم كله، خاصة ان مناهجنا ومستوى ابنائنا لا يقل عن اى تعليم فى العالم والدليل تفوق ابنائنا ونجاحهم فى مختلف دول العالم التى التحقوا بجامعاتها واحتلوا وظائف مرموقة بها، وتمنياتى للجميع بالتوفيق.