رضوى الصالحى - أحمد سيد - أمنية أبو كيلة - محمد يوسف العنانى فى الطابق التاسع بمبنى أخبار اليوم العريق وداخل قاعة مجلس إدارة اخبار اليوم التاريخية وفى رحاب نجوم الصحافة المصرية عبر الأجيال مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وإحسان عبد القدوس وغيرهم من قامات الفكر والصحافة ،عقدت جريدة "الأخبار" ندوة استضافت فريق عمل مهرجان القاهرة السينمائى للدورة ال45 برئاسة الفنان حسين فهمى، والناقد عصام زكريا مدير المهرجان والمنتج هشام عبد الخالق رئيس غرفة صناعة السينما، وذلك بحضور الكاتب الصحفى إسلام عفيفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والكاتب الصحفى د .أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار ومديرى التحرير إيهاب الحضرى ومحمد سلطان وأدار الندوة وأعد ورقة الحوار الكاتبة الصحفية د .أمال عثمان، التى أكدت على مناقشة التحديات التى تواجه ميلاد الدورة الجديدة ، والدعم الذى يقدمه المهرجان للقضية الفلسطينية ودور المهرجان دعم صناعة الفيلم المصري، وترميم التراث السينمائي، والتواجد البارز للسينما الفلسطينية، وتشجيع الأفلام الأجنبية فى مصر، والفرصة التى يوفرها مهرجان القاهرة للمحترفين والمواهب الناشئة، ودور المهرجان فى تعزيز الثقافة السينمائية وزيادة الوعى لدى الجمهور وخاصة الشباب. بدأت الندوة بترحيب الكاتب إسلام عفيفى بفريق المهرجان مؤكدا على سعادته بحضور نخبة من المبدعين بين أحضان دار (أخبار اليوم)، ايمانا بأهمية الدور الذى يلعبه مهرجان القاهرة، بشكل خاص وصناعة السينما بشكل عام فى تشكيل وعى الأمة المصرية والعربية، خاصة مع طموحنا المستحق بعودة السينما لسابق مجدها كمورد اساسى للاقتصاد المصري، وأضاف أعتقد أن الأمة العربية تنتظر من مصر أن تقدم لها الأمل، والسينما صناعة أمل وتفاؤل . اقرأ أيضًا | سر «المرآة الغامضة» التي تتجول في أروقة «الشارقة للكتاب» | صور كما أكد د. أسامة السعيد أن الفن والصحافة كلاهما يهدفان لبناء الإنسان وصناعة الوعى والوجدان وعقل الإنسان، ونتمنى الارتقاء بالذوق الفنى الذى ينعكس إيجابيا على المجتمع، عبر مهرجان القاهرة السينمائى الذى يمثل منارة الفن المصرى حول العالم بحضوره على خريطة المهرجانات الكبرى، ولدينا ثقة كبيرة فى فريق المهرجان أن يحافظ على تاريخ وعراقة المهرجان ويضيف إليه أيضا. ومن جانبه أعرب النجم والفنان القدير حسين فهمى عن سعادته البالغة لوجوده بندوة "الأخبار" للحديث عن المهرجان، قائلا "أشعر حقا بأنى فى بيتي" بمؤسسة أخبار اليوم العريقة، تلك المؤسسة التى سجلت تاريخ مصر العريق بأيدى كبار الكتاب منهم سعيد سنبل وأحمد رجب وإحسان عبد القدوس ومحمد التابعى ومؤسسيها مصطفى وعلى أمين، ودورها الكبير فى صناعة الوعى فى ظل الحروب النفسية والإعلامية التى نعيشها، هذا بالإضافة لأنها شهدت تصوير عدد مهم من الأفلام، والتى تعد من علامات السينما المصرية . وبعد عبارات الترحيب كان السؤال الأول موجها للفنان حسين فهمى عن مساهمة الشركات الوطنية كرعاه للمهرجان واختفاء شركات عالمية، حدثنا عن هذه المساهمة ؟ فقال فى العام الماضى كان هناك هجوما شرسا على قطاع غزة ، وكان من الصعب إقامة المهرجان وتم تأجيل تلك الدورة، ولذلك كان من الصعب تأجيلها هذا العام أيضا خاصة أنه واحدًا من أعرق المهرجانات فى العالم العربى وأفريقيا، والأكثر انتظامًا، كونه الوحيد فى المنطقة العربية والأفريقية المسجل ،، (A) ضمن الفئة (FIAPF) فى الاتحاد الدولى للمنتجين بباريس. وكان إلغاء الدورة هذا العام سيؤثر بالسلب على تصنيفه، وفكرنا كيف يمكن إقامته وندعم فى نفس الوقت القضية الفلسطينية، خاصة أن هناك بعض الشركات العالمية الراعية للمهرجان تدعم الكيان الصهيونى فى عدوانه الدموى على الأبرياء سواء فى غزة ومؤخرا على جنوبلبنان، وقررت إدارة المهرجان اللجوء إلى الشركات المصرية الوطنية، والتى كانت خير داعما للمهرجان هذا العام، وهذا ما نفخر به ونتمنى الدعم لكافة أشكال الصناعة الوطنية المصرية. حدثنا عن الدعم الذى يقدمه المهرجان للقضية الفلسطينية ؟ ندعم السينما الفلسطينية من خلال عرض عدد من الأفلام منها اختيار فيلم الافتتاح الفلسطينى "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوى ويعرض لأول مرة، وجاء اختياره بين عدد من الأفلام، وهذه رسالة تؤكد على دعم المهرجان للقضية الفلسطينية وسينما المقاومة ، خاصة أن المهرجانات الدولية باتت تستخدم السينما لخدمة القضايا السياسية علنا فمثلا معظم مهرجانات أوربا تدعم أوكرانيا وتهاجم روسيا علنا، ولذلك قررت أن يتناول مهرجان القاهرة الحديث عن قضيته العربية وشعبه الفلسطينى بأسلوب حضارى فنى وصريح بعرض الفيلم، الى جانب وجود عدد من البرامج الخاصة بفلسطين يتضمنها المهرجان أيضاً. ألم تشعر بتخوف بأن موقفك من دعم القضية الفلسطينية يؤثر على قائمة الضيوف الأجانب من الحضور للمهرجان؟ نحن لسنا فى موقف المدافع، ولدينا وجهة نظر وموقف يتسم بالشجاعة، ونعرض كافة الأفلام من روسيا وفلسطين، والقضية الفلسطينية هى شأن مصرى وعربى من الدرجة الأولى، ونحن نعترض على تسيسهم للمهرجانات الكبرى مثل "برلين وكان"، وتحويلها لساحة تراشق سياسية، باستضافة رؤساء الدول للحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية"، وتواصلت مع الاتحاد الدولى للمنتجين فى فعاليات مهرجان كان بدورته الأخيرة وواجهتهم بهذا الأمر بأن المهرجان تحول الى ساحة تراشق سياسية، ومن حقى الحديث عن قضيتى مثلما تفعلون، ولذلك اتفقنا فيما بينا على أن ندعم القضية الفلسطينية ، ونعلن عن موقفنا مع القضية والشعب الفلسطينى بأسلوب متحضر وراق، وليست مظاهرة أو هتافات. وردا على سؤال عن دور المهرجان فى دعم صناعة السينما المصرية والتحديات التى تواجهها ؟ قال المخرج هشام عبدالخالق أن مهرجان القاهرة السينمائى هو مهرجان الدولة، ويمثل نافذة جيدة للقاء صناع السينما الأجانب للتعرف على صناعة السينما فى مصر، والغرب للأسف يجهل بأن لدينا صناعة سينمائية، وهى مشكلة كبيرة، وذلك لأن أغلب توزيع مصر الخارجى موجه إلى دول الخليج، واضاف ليتنا نهتم بعملية التوزيع الخارجى لنتمكن من الترويج لصناعة السينما المصرية، كما تفعل السينما الأمريكية، ومهرجان القاهرة قيمة كبيرة وداعم للصناعة، خاصة فى جانب التوزيع والإنتاج المشترك، وتصوير الأفلام الأجنبية فى مصر ومن المهم التركيز على هذه الجوانب بالمهرجان . استحدثتم فى هذا العام برنامج (أيام القاهرة لصناعة السينما ) فما الجديد فى دورة هذا العام ؟ أجاب الناقد الفنى عصام زكريا مدير المهرجان على هذا السؤال مؤكدا أن المهرجانات ليست فقط نافذة للعرض، إنما لدعم الصناعة السينمائية، ونسعى لتحقيقها هذا العام عبر "أيام القاهرة لصناعة السينما"، من خلال عدد من المحاور الأول بمنح جوائز مادية لدعم المشروعات العربية والمصرية، والثانى الإنتاج المشترك والثالث تصوير الأفلام المصرية والأجنبية بالداخل والخارج، والرابع باستقطاب بعض الأسواق السينمائية القوية فى هذه الفترة مثل الصينية والسعودية، وبعض الدول الأوروبية، كما استقطبنا أشهر مسوقى أماكن التصوير وذلك بالتعاون مع غرفة صناعة السينما، فالمهرجان صناعة وليس ترفيه فقط. وعقب عبدالخالق تعرفت على السينما الأمريكية عام 1994 وكنت فى هذا الوقت موزع للسوق الأجنبى أقوم بشراء الأفلام من المهرجانات، وفكرة السوق تم اللجوء لها لأننا مقصرين فى إنتاجنا السينمائي، خاصة أننا ننتج 30 فيلماً فقط كل العام، ولا يمكن ، وأتصور أن أيام القاهرة لصناعة السينما هذا العام نواة لتغيير شكل صناعة السينما فى مصر. هل هناك ضيوف من صناع السينما العالمية ؟ عقدنا اتفاقيات تعاون مع عدد من المهرجانات الدولية، وفى مقدمتها مهرجان شانغهاى الصينى ومهرجان بكين لتبادل الأفلام، وعقب زكريا هناك أسبوع للأفلام الصينية بالدورة الجديدة للمهرجان، كما أنه تم الاتفاق على تسويق للأفلام المصرية بمهرجان بكين، وتم دعوة المنصات السينمائية العالمية للمهرجان لضمان الترويج للأفلام المصرية. كيف يساعد انضمام مصر لمنظمة البريكس، فى عملية توزيع الأفلام ؟ فقال عبد الخالق بالطبع سيساعد على فتح سوق جديد للأفلام المصرية، ولكن نتمنى من المنتجين والقائمين على صناعة الأفلام تقديم محتوى جيد يليق باسم مصر، بداية من الفكرة والحبكة السينمائية، وأعتقد الغوص فى البيئة المصرية المحلية الأصيلة سيقودنا إلى العالمية، والبعد عن التقليد الأعمى أو تمصير الأعمال الغربية، لأنها قد تنجح محلياً، ولكنها للأسف تمثل وصمة عار فى تاريخنا الفنى وتدخل حسين فهمى ساخرا فى احدى الدورات السابقة للمهرجان فوجئت بشكوى من أحد المخرجين الأجانب بعد اكتشافه سرقة أحد أعماله وتقديمه ضمن الأفلام المعروضة على لجنة التحكيم . كيف يمكن التحرر من شروط الموزع الخارجى ؟ اجاب عبد الخالق علينا إدراك أن التوزيع الخارجى عملية تجارية أى "عرض وطلب"، لذلك لابد على كل صانع ومنتج فيلم إذا أراد الانتشار تحديد جمهوره هل هو مصرى ،عربى أم أجنبى ويختار المحتوى الذى سيقدم بناء على ذلك . ألتقط حسين فهمى أطراف الحديث مؤكدا أن فترة الاشتراكية بالستينيات من القرن الماضى كانت خير دليل على ذلك حيث تأثر التوزيع الخارجى لبعض الأفلام المصرية رغم جودتها الفنية لأنها صنعت لخدمة ايدلوجية وتوجيه سياسى يدعم الجمهورية ويحرض ضد الملكية، فكيف يمكن توزيعها فى الدول الملكية وفى فترات لاحقه لتلك الفترة حدث نفس الأمر لظهور نوعية الأفلام التجارية، ثم أفلام المقاولات، تلاها فترة أفلام الفيديو، واليوم ينهار السوق السينمائى فى عدد من الدول العربية منها لبنان وليبيا بسبب الحروب، على الجانب الأخر اتسعت الرقعة التجارية السينمائية فى دول الخليج والسعودية بافتتاح دور العرض الجديدة . كيف يستهدف المهرجان الجمهور العام ؟ أعتقد أن الإدارة نجحت فى ذلك بتقديم تخفيضات إلى طلبة المدارس لتشجيعهم على دول السينما التى تعرض أفلام المهرجان، كان ذلك رد رئيس المهرجان على هذا السؤال مضيفا نقوم بعرض الأفلام مجانا لطلاب أكاديمية الفنون بقاعة سيد درويش، لتكون فرصة جيدة لهم بالتعلم والتعرف على عالم جديد والبحث فى أفق سينمائية جديدة بعيداً عما تعودت عليه أعينهم وذاكرتهم، ولقد وصل عدد الجمهور المطلع على أفلام المهرجان فى الدورة الماضية 45 ألف مشاهد وأتطلع فى الدورة الحالية أن نزيد من هذا العدد. أشار مدير المهرجان عصام زكريا إلى الحرص على اختيار الأفلام بعناية شديدة لتكون قريبة من الذائقة المصرية من الجمهور العادى وتوفير دور عرض فى الأماكن البعيدة من أطراف "القاهرة" وتم منها تخصيص قاعتى عرض فى مدينو 6 أكتوبر ومثلها فى حى ألماظة للوصول لأكبر عدد من الجمهور وعدم الاكتفاء بمحيط وسط البلد فقط، كما كان يحدث ممن قبل، ونسعى للمزيد فى هذا الاتجاه . وردا على سؤال عن جور المهرجان فى عمليات ترميم الأفلام القديمة؟ قال حسين فهمى ترميم الأفلام المصرية القديمة ضرورة ملحة للحفاظ على تلك الكلاسيكيات النادرة، التى تمثل ثروة سينمائية ، فهناك ما يقرب من 1800 فيلم من روائع الأفلام المصرية فى حاجة ماسة للترميم، وكانت البداية فى الدورة الماضية وبالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات السينمائية ومدينة الإنتاج الإعلامى من خلال مركز الترميم السينمائى حيث قمنا بترميم فيلم "يوميات نائب فى الأرياف"، وفيلم "أغنية على الممر"، أما هذه الدورة تمكنا من ترميم عدد أخر منها أفلام منها "الزوجة الثانية، المستحيل، شيء من الخوف، بالإضافة غلى ترجمتها للغات أخرى لتتاح للجمهور الأجنبى . ماذا عن القيمة المالية للجوائز هذا العام ؟ قال زكريا بالفعل تم رفع قيمة الجوائز هذا العام إلى 25 ألف دولار، وذلك لدعم السينما العربية والفلسطينية، وفيما يخص السينما الفلسطينية هناك 5 جوائز مقسمة على ثلاث أقسام تشمل الإنتاج والسيناريو والإخراج، منها 3 جوائز مالية يقدمها المنتج جابى خورى لمسابقة أفلام «من المسافة صفر» بقيمة 3 آلاف دولار، وجائزتين أخريين تقدمها منظمة التعاون الإسلامى برئاسة الإعلامى عمرو الليثى لاختيار أفضل فيلم فلسطينى بقيمة 250 ألف جنيه، وهى تلك الأفلام التى يقدمها شباب غزة بتليفوناتهم المحمولة ويتم تصويرها من قلب غزة وسط الدمار، كما تم زيادة عدد الجوائز هذا العام حيث تم إدخال جوائز مثل أفضل فيلم أسيوى وجائزته مقدمة من مؤسسة "ميدياباك" لدعم السينما الآسيوية، بينما جائزة أفضل فيلم أفريقى وقيمتها 5 آلاف دولار مقدمة من مؤسسة أفريقيا لدعم السينما الإفريقية. كيف تمكن المهرجان من جذب الضيوف وكبار النجوم للحضور فى ظل الأوضاع السياسية بالمنطقة ؟ أكد حسين فهمى أن ما تعيشه المنطقة العربية من توترات وحروب السياسية، يمثل عائقا كبيرا فى اقناع النجوم الأجانب بالحضور، وأتذكر اننى ظللت اتواصل مع النجمة العالمية صوفيا لورين، على مدار عامين تقريبا حتى وافقت على الحضور فى الفترة الأولى من رئاستى للمهرجان عام 2000، كما أقنعت المخرج جون مالكوفيتش بالحضور وتصوير جولة فى معبد حتشبسوت، وهو ما كان دعاية للأمن والسياحة فى مصر، بعد أحداث ارهاب 1997 وبرغم المصاعب تمكنا هذا العام من دعوة المخرج البوسنى دانيس تانوفيتش رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية، وهو أحد المكرمين . هل هناك معايير لاختيار المكرمين ولجان اعضاء لجان التحكيم والضيوف من النجوم ؟ بالطبع هناك معايير منها تمثيل كل عناصر الصناعة ووجود تاريخ مشرف للفنان سواء كمكرم او كعضو لجنة تحكيم واعضاء اللجان لدينا هذا العام تحمل سيرهم الذاتية اكثر من 30 جائزة من مختلف المهرجانات وبالنسبة للمكرمين سنكرم مع المخرج البوسنى دانيس تانوفيتش المخرج يسرى نصرالله المكرم ب "جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر"، والفنان أحمد عز المقرر منحه "جائزة فاتن حمامة للتميز". يحمل مهرجان القاهرة السينمائى الكثير من الأحلام والطموحات ، فكيف يقام فى ظل هذه الميزانية المحدودة؟ أكد حسين فهمى أن المهرجان يعتمد على دعم وزارة الثقافة المصرية، بينما يلقى دعماً لوجستياً من شركات والهيئة العامة لتنشيط السياحة، وأتمنى أن يكون هناك تعاون من الجهات الخاصة، وعلى سبيل المثال ميزانية مهرجان" كان " 50 مليون يورو كلها من الدعم الخاص وميزانية القاهرة أقل بكثير من نفس القيمة بالجنية المصرى ونتمنى زيادة الدعم الخاص للمهرجان مستقبلا ومن جانبه أكد عصام زكريا على بذل حسين فهمى مجهود غير عادى لتدبير الميزانية وجذب الرعاية من الكيانات الاقتصادية مؤكدا ان احد رجال العمال من أصدقاء حسين فهمى قد ساهم بمبلغ مالى بدعم المهرجان دون اعلان اسمه كراعى تقديرا لحسين فهمى واضاف أنه "يفاصل" فى كل صغيرة وكبيرة، حتى وصل إلى التعامل مع سعر ايجار السجادة الحمراء، وانتقاء أفضل الأسعار مع الحفاظ فى على الجودة.