عواصم - وكالات الأنباء: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الشرس على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم ال 400، حيث استشهد نحو 30 فلسطينيًا وأصيب آخرون صباح اليوم فى سلسلة غارات إسرائيلية فى القطاع، فى حين هاجم الاحتلال طواقم الدفاع المدنى شمال القطاع واختطف بعض عناصره، وسط تقارير عن مطالبة أمريكية بطرد حماس من قطر. واستشهد 7 فلسطينيين -بينهم أطفال- وأصيب عدد بجراح فى غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة فهد الصباح التى تؤوى نازحين بحى التفاح شرق مدينة غزة، كما استهدفت خيامًا للنازحين بملعب الجزيرة فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة. ووسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيّرة التى تحلق على ارتفاعات منخفضة، شن الاحتلال قصفًا مدفعيًا غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا. وأشار شهود عيان إلى أن الاحتلال كثف عمليات تدمير المبانى والمربعات السكنية فى مخيم جباليا وبيت لاهيا. وتعد هذه هى العملية البرية الثالثة لقوات الاحتلال فى غضون شهور قليلة ضد مخيم جباليا. من جهته، قال الدفاع المدنى بغزة إن الاحتلال الإسرائيلى هاجم طواقمه فى شمال القطاع وشرد عناصره واختطف 9 منهم، مشيرًا إلى أن عمله لا يزال معطلًا فى شمال غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلى، مما يجعل آلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى القطاع وصل منها إلى المستشفيات 44 شهيدًا و81 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان فى أكتوبر إلى 43552 شهيدًا وأكثر من 102 ألف مصاب. وفى رسالة على منصة «إكس»، شدد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن تحذير خبراء الأمن الغذائى العالمى من احتمال حدوث مجاعة بشمال القطاع مثير للقلق الشديد. ودعا جيبريسوس إلى «زيادة فورية فى المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد فى غضون أيام وليس أسابيع».. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن غرفة تجارة غزة إن قطاع غزة الآن فى مرحلة التجويع وسيدخل قريبًا فى مرحلة المجاعة وقد يموت آلاف الفلسطينيين. وبعد تعثر الجولات الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل فى قطاع غزة، كشف مسئول أمريكى أن بلاده أبلغت قطر بأن وجود حماس فى الدوحة لم يعد مقبولًا. وقال المسئول الكبير فى الإدارة الأمريكية، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «لقد أوضحنا ذلك لقطر بعد رفض حماس قبل أسابيع اقتراح آخر لإطلاق سراح الأسرى». وأرسل أعضاء بارزون بلجنتى العلاقات الخارجية والقوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى، رسالة لوزارة الخارجية وعدة وكالات حكومية، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالى، تتضمن عدة مطالب، على رأسها تجميد أصول مسئولى حركة «حماس» الذين يعيشون فى قطر. كما زعم المسئول أن الدوحة قدمت هذا الطلب لقادة حماس قبل نحو عشرة أيام. فى المقابل، نفى ثلاثة مسئولين فى حماس أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب فى البلاد.