في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق انتخابات أمريكا 2024 غداً الثلاثاء، تسعى كامالا هاريس المشرحة الديموقراطية و نائبة الرئيس إلى تقديم رؤية موحدة للأمريكيين خلال جولتها المكوكية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وسط حشد نجومي ودعم شعبي غير مسبوق. وخلال لقائها مع المتطوعين من حملتها في الانتخابات الأمريكية في مدينة سكرانتون، دعت هاريس إلى الاستمتاع بالعملية الديمقراطية قائلة: "ما تقومون به اليوم وما قمتم به دعونا نستمتع به"، مضيفة: "نحن حملة يقودها الشعب، ونحن نحب الناس ونرى في وجه الغريب جاراً. هذه هي روح ما نقوم به." وتطرقت هاريس إلى الانقسام في السياسة الأمريكية المعاصرة، مؤكدة أنه "يجعل الناس يشعرون بالوحدة". وأوضحت: "الطريقة التي كنت أفكر بها دائماً في حملتنا خلال ال 24 ساعة القادمة هي أنه بينما نحن نحث الناس على التصويت ونقوم بالحملات، دعونا نكون متعمدين في بناء المجتمع وبناء التحالفات وتذكير الناس بأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا." أقرا أيضا انتخابات أمريكا 2024| فانس يهاجم هاريس في ولاية ميشيجان وكشف عمدة مدينة ألينتاون الديمقراطي، ماثيو تويرك، في تصريحات لشبكة "سي ان ان" عن قوة الحملة الميدانية لهاريس في الولاية، مشيراً إلى طرق ما يقرب من مليون باب في بنسلفانيا خلال اليومين الماضيين. وقال: "رأينا مئات المتطوعين من جميع أنحاء البلاد يطرقون الأبواب في ألينتاون" خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. وستختتم هاريس حملتها الانتخابية بسلسلة من الفعاليات الحاشدة في فيلادلفيا، بمشاركة نجوم من الصف الأول مثل أوبرا وينفري وليدي جاجا وكاتي بيري. ويثير ظهور بيري في الحدث الختامي ذكريات ليلة انتخابات 2016، عندما كانت أغنيتها "Roar" نشيد الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، قبل أن تتحول النتائج بشكل دراماتيكي لصالح دونالد ترامب. وتأتي هذه التحركات المكثفة في اللحظات الأخيرة وسط سباق رئاسي محموم بين هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، في ظل إقبال غير مسبوق على التصويت المبكر، حيث سيتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع غداً الثلاثاء في انتخابات تعد من أهم الاستحقاقات السياسية في تاريخ البلاد. وتشمل جولة هاريس الأخيرة في بنسلفانيا زيارات إلى مدن ريدينج وألينتاون وبيتسبرج، قبل الحفل الختامي في فيلادلفيا. وتأتي هذه الزيارات وسط توقعات بأن تكون بنسلفانيا، التي تعد من أهم الولايات المتأرجحة، عاملاً حاسماً في تحديد نتيجة السباق الرئاسي. يذكر أن حملة هاريس قد واجهت انتقادات في ألينتاون، حيث أشار العمدة تويرك إلى أن الناخبين كانوا "ينتظرون سماع" رسالة المرشحة الديمقراطية، إذ لم تزر المدينة خلال جولاتها السابقة في الولاية.