عاودت بورصة الذهب العالمية التداول، اليوم الإثنين 4 نوفمبر، على ارتفاع طفيف للأوقية، وصعدت الأوقية بنحو 5 دولارات، لتسجل مستوى 2741 دولارا، بعد إغلاق سابق عند مستوى 2736 دولارا، وسط ترقب وحذر بالأسواق. وتشهد الأسواق وخاصة الذهب حالة من الترقب والحذر الشديد، مع بدء العد التنازلي للانتخابات الأمريكية، وانتظار بيانات اقتصادية هامة، إلى جانب اجتماع بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم مصير أسعار الفائدة. حيث تتخذ أسواق الذهب من البيانات الاقتصادية مؤشرات بشأن توجه السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي ومصير أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، والذي سيحسمه في اجتماعه القادم يومي 6 و7 من نوفمبر الحالي. وتؤثر الأحداث الاقتصادية، والبيانات الاقتصادية العالمية، وبشكل خاص المتعلقة بالنمو والتضخم، على قرار بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة، وغيره من البنوك المركزية الكبرى بالعالم، مما يؤثر حتمياً على أسعار الذهب، وأداء الأوقية بالبورصة العالمية. حيث أنه في حالة خفض بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، سيكون تأثير ذلك إيجابي على أسعار الذهب، وسوف تعاود الأوقية إلى الارتفاع لتسجل مستويات قياسية جديدة، والعكس في حالة ارتفاع أسعار الفائدة سيتأثر الذهب سلبياً، وستتراجع أسعاره. اقرأ أيضا| بورصة الذهب تغلق التداول على خسائر أسبوعية تقدر ب11 دولار للأوقية جدير بالذكر أن أسعار الذهب العالمية، تراجعت خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنحو 11 دولارا للأوقية، واختتمت بورصة الذهب التداول عند مستوى 2736 دولارا للأوقية، بعد إغلاق سابق عند 2747 دولارا، وارتفعت خلال الأسبوع لتلامس 2800 دولار. وعزز تقرير التوظيف بالولاياتالمتحدة عن شهر أكتوبر الماضي، احتمالات اتجاه مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة مجدداً خلال الاجتماع القادم، ولكن بمقدار ربع نقطة مئوية . وأشار التقرير إلى ارتفاع كشوف الأجور غير الزراعية بالولاياتالمتحدةالأمريكية بمقدار 12 ألف فقط خلال أكتوبر الماضي، بينما استقرت نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة عند 4.1%، ولقد تأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، الخميس الماضي عقب صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي يعد المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. واستقر مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي في الولاياتالمتحدة عند 2.7% في سبتمبر، متجاوزا توقعات السوق البالغة .%2.6 ، و هو ما كان له تأثير سلبي على الذهب ، وتراجعت الأوقية إلى 2772 دولاربعد أن تجاوزت مستوى 2780 دولار، يوم الأربعاء متأثرة ببيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثالث في الولاياتالمتحدةالأمريكية.