مَن سيكون ساكن البيت الأبيض الجديد: الفيل أم الحمار؟ مَن سيكون الرئيس رقم 47 لأمريكا؟ ولمَن تكون الغلبة: للديمقراطيين أم للجمهوريين؟ هذه هى أسئلة الساعة التى تشغل بال 344 مليون امريكى وينتظر أجوبتها قرابة 8 مليارات نسمة يقطنون 193 دولة حول العالم ليرسم قادتها سياسات بلادهم مع الرئيس القادم للقطب الأوحد سواء كانت هاريس أو ترامب «حمار أم فيل؟».. من يفوز فى نزال الانتخابات الأمريكية التى تبدأ رسميا غدا حتى وإن كان التصويت المبكر لها بدأ منذ أيام حيث أدلى ما يقرب من 60 مليون ناخب بأصواتهم وتشير كل استطلاعات الرأى إلى أن فرص كلا المرشحين متكافئة وإن مالت الكفة قليلا تجاه هاريس حيث تراهن المرأة الامريكية على أن تصبح أول امرأة تحكم البيت الأبيض. «الحمار والفيل» فى السياسة الأمريكية يمثلان الحزبين الرئيسيين.. فالحمار يرمز الى الحزب الديمقراطى الذى تنتمى اليه هاريس وبايدن، والفيل يرمز الى الحزب الجمهورى الذى ينتمى اليه ترامب.. ولهذه التسمية قصة طريفة تعود إلى القرن التاسع عشر حين ظهر رمز الحمار أول مرة فى حملة الرئيس السابع لأمريكا جاكسون فى انتخابات عام 1828.. كان خصومه يصفونه ب «الحمار» لعناده وتمسكه بآرائه، لكنه حوَّل هذه الإهانة لصالحه واستخدم الحمار كرمز يظهر قوته وصلابته فى الدفاع عن الشعب، ومنذ ذلك الحين ارتبط الحمار بالحزب الديمقراطى.. أما رمز الفيل للحزب الجمهورى فقد جاء عبر رسم كاريكاتيرى لأن الفيل يرمز إلى القوة والثبات ويعكس تركيز الحزب الجمهورى على القوة الاقتصادية والسلطة.. لغة الأرقام فى الانتخابات الامريكية مهمة، فهناك 344 مليون ناخب امريكى يختارون 538 هم كبار الناخبين الذين يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس القادم شريطة أن يحصل على أصوات 270 منهم. 7 ولايات متأرجحة يتصارع على اصواتها كل من ترامب وهاريس لأنها قد قد ترجح كفة أى منهما فى انتخابات قد تحسم نتيجتها بفارق بضعة آلاف من الأصوات.. العالم مشغول بالانتخابات الامريكية ونتنياهو يدك غزة ولبنان دون رقيب أو حسيب!!