نفت الحكومة التشادية "بشدة" استهداف مدنيين خلال عمليتها ضد جماعة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد. وأكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن غلام الله، في بيانٍ، مساء اليوم الجمعة 2 نوفمبر، أن "حكومة جمهورية تشاد تنفي بشدة التقارير الأخيرة عن هجمات نفذها الجيش التشادي ضد مدنيين، وخصوصًا صيادين في منطقة بحيرة تشاد". وأضاف أن "العمليات التي تم تنفيذها حتى الآن استهدفت مجموعات جهادية محددة جيدًا". وأكد أن العمليات العسكرية التشادية "منظمة ومنضبطة، وتحرص بشدة على عدم استهداف المدنيين أبدا". اتهم صيادون محليون وميليشيات مناهضة للجهاديين الخميس الجيش التشادي بقتل "عشرات" من الصيادين من طريق الخطأ في نيجيريا، أثناء عملية ضد بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد يقول الرئيس محمد ديبي إنه يقودها "شخصيًا". وأكد ضابط تشادي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن الضربات "نفذت على جزر تقع على حدود نيجيرياوالنيجر". وأوضح الخميس أنه "كثيرًا ما تتخفى جماعة بوكو حرام وسط الصيادين والمزارعين في كل مرة ترتكب فيها جرائمها، ولذلك يصعب التمييز بين السكان والإرهابيين". وقال باباكورا كولو، زعيم ميليشيا مناهضة للجهاديين في نيجيريا، الخميس إن "طائرة (مقاتلة) تابعة للجيش التشادي هاجمت صيادين في جزيرة تيلما، ما أسفر عن مقتل العديد منهم". وتابع كولو: "ظنت الطائرة أن الصيادين إرهابيون من بوكو حرام التي هاجمت قاعدة عسكرية في تشاد الأحد". وتؤكد الحكومة التشادية أن تلك "ادعاءات خاطئة" تهدف إلى "بث البلبلة وزعزعة استقرار الرأي العام". ونفّذت جماعة بوكو حرام ليل الأحد الاثنين غارة على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد، بلغت حصيلتها "نحو أربعين قتيلا"، بحسب السلطات التشادية. تقع بحيرة تشاد بين النيجرونيجيريا والكاميرون وتشاد، وتنتشر فيها جزر صغيرة تؤوي مقاتلين من بوكو حرام وكذلك من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا. تأسست جماعة بوكو حرام عام 2009 في نيجيريا، وتسببت مذاك في مقتل نحو 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين، قبل أن توسع نشاطها إلى البلدان المجاورة.