ما زالت إسرائيل تمارس عملياتها الإرهابية وجرائمها اللا إنسانية المستمرة والمتصاعدة، ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية والجنوب اللبنانى، دون رادع أو مانع من القانون الدولى والإنسانى، ودون التفات أو أدنى اهتمام من الكيان الصهيونى إلى بيانات الاستنكار والإدانة الصادرة عن الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية. أحدث الجرائم الإسرائيلية هى ذلك الحظر الذى فرضته على «الأونروا» ووقف أعمالها الإنسانية والإغاثية لأهالى غزة، وذلك فى إطار حرب التجويع وجرائم القتل والإبادة الجماعية الممنهجة التى تشنها على الفلسطينيين، ضاربة عرض الحائط بكل القيم والقوانين. والحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل لن تلتفت لكل الأصوات المستنكرة، ولن تلقى بالا للبيانات والنداءات التى تطالب بوقف جرائمها اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، والتى استمرت طوال عام كامل وعدة أسابيع حتى الآن، كما لن تلتفت أيضا للمطالبين بوقف العدوان على لبنان. وفى ظل ذلك هناك عدة حقائق كاشفة ولافتة تفرض وجودها على الساحة ويجب وضعها فى الاعتبار،..، أولها أن المجتمع الدولى وآلياته ومؤسساته لن تستطيع للأسف اتخاذ موقف فاعل وعملى لوقف الجرائم العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى غزة، والضفة، وكذلك أيضا فى لبنان. ثانيا.. أن المؤسسات والمنظمات الدولية، سواء فى مجلس الأمن أو الأممالمتحدة تقف عاجزة عن اتخاذ موقف عملى جاد، لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والتوقف عن ممارساتها الإجرامية واللا إنسانية، وذلك نظرا لتمتع الدولة العبرية بالحماية المطلقة الأمريكية. ثالثا.. أن على الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعمة والمنحازة دائما لإسرائيل أن تدرك، أن إسرائيل لن يتحقق لها الاستقرار ولا الأمان بالعدوان والممارسات الإجرامية والاحتلال والقوة المسلحة، وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والأمان فى هذه المنطقة من العالم،..، هو فى ظل السلام الشامل والعادل، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، والعيش فى أمن وسلام داخل دولته التى تقوم على الضفة وغزة، وعاصمتها القدس العربية.