فور تأكيد نبأ استشهاد يحيى السنوار خرج علينا الرئيس الأمريكى جو بايدن مؤكدا أن الوقت قد حان للحديث عن اليوم التالى فى غزة. قول بايدن يجافى الواقع على الأرض فالخسائر متبادلة وكيفما يواصل الاحتلال الإسرائيلى غاراته الوحشية على فلسطينولبنان تتكبد قواته خسائر كبيرة تهز أركانه بما يعنى أن حلم نتنياهو فى الانتصار لا يزال بعيد المنال. المقاومة لن تموت وستستمر مهما كانت التضحيات ومهما كانت القوة الغاشمة التى يستخدمها الاحتلال قتلا للمدنيين العزل وتدميرا فى البنية التحتية فلن يتحقق له يوما الأمن والسلام. التقديرات الأمريكية تشير إلى أن إجمالى المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 تجاوزت ال 20 مليار دولار.. وعلى طريقة سى السيد أحمد عبد الجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة كل هذه الأموال: بضاعة أتلفها الهوى.. الهوى الأمريكى والغربى عموما المنحاز بل المساند والداعم بلا حدود للاحتلال الإسرائيلى على سحق أهالى فلسطين قتلا وتدميرا. تصعيد الاحتلال لعملياته الإجرامية فى قطاع غزة والضفة الغربيةولبنان وقوده ومصدر تغذيته الدعم الأمريكى الغربى المريب والكيل بمكيالين لصالح الاحتلال الغاشم. ما كان لإسرائيل أن تضرب بعرض الحائط بجميع القوانين الدولية والأخلاقية فى تعاملها مع الشعب الفلسطينى إلا استنادا لدعم غربى أصم لكل عملياتها الوحشية التى لا تكترث لشىء حتى للرأى العام العالمى الذى ساءه مشاهد القتل الوحشية التى يمارسها جنود الاحتلال ضد المدنيين فى فلسطين. الصلف الإسرائيلى جعل المنظمات والهيئات العالمية مثل قشة فى الهواء من وجهة نظر الاحتلال الغاشم الذى لم يتورع عن تهديد الأمين العام للأمم المتحدة وضرب وتهديد ممثلى الأونروا فى فلسطين وكذلك قوات اليونيفيل فى لبنان. أمن البنادق والحصار غير مأمون العواقب وعلى الباغى تدور الدوائر.