بات التزييف العميق والتضليل الرقمي يشكلان خطراً على سباق انتخابات أمريكا 2024، وسط انتشار أكاذيب قد تأخذ طريقها للتأثير على الناخبين عبر هجمات سيبرانية تحاكي الحقيقة. مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، تتوجه الأنظار إلى المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، وتساءل الكثيرون حول إمكانية مواجهة كلا من دونالد ترامب وكامالا هاريس بشكل مباشر، هذه التهديدات الرقمية التي تلوح في أفق ساحة الانتخابات الأمريكية 2024، والتي تهدد مصداقيتهم وربما مستقبلهم السياسي ومسعاهم للمضي قدماً نحو البيت الأبيض. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| «التزييف العميق» يدخل الساحة السياسية في حين يُقلق التضليل الرقمي الجميع، إلا أن انتخابات أمريكا 2024، تسلط الضوء على أن هاريس وترامب قد لا يواجهان هذا الخطر بشكل مباشر، فبحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، فإن الحملات المستهدفة غالبًا ما تُصوب نحو المرشحين المحليين الذين يفتقرون للشهرة والموارد، ما يجعلهم ضحايا محتملين للتزييف العميق ولتأثير الأكاذيب على سير الانتخابات الأمريكية 2024. وأصبحت قضية التضليل الرقمي مركزية في سباق انتخابات أمريكا 2024، حيث تُتهم جهات أجنبية بمحاولة التأثير على التصويت عبر الهجمات السيبرانية، وسابقًا، زعمت وزارة العدل الأمريكية، أن قراصنة سرقوا سجلات من حملة ترامب، وزُعم أن هاريس تورطت في حادث مزعوم، ما أظهر كيف يُستغل التضليل لإثارة الشكوك حول المرشحين الرئاسيين. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| مقاطع الفيديو المزيفة «تُشوش» الحقائق الانتخابية أمثلة الأخبار الكاذبة.. فيديو مزيف في «يوتا» أحد أمثلة التزييف العميق في ساحة انتخابات أمريكا 2024، كان بولاية «يوتا»، حيث انتشر فيديو يظهر حاكم الولاية، سبنسر كوكس، يعترف بعملية تزوير، ورغم أن الفيديو «مُزيف»، إلا أنه أثر في التغطية الإعلامية، مما أوضح أن المرشحين المحليين هم الأكثر عرضة لأضرار التضليل بسبب قلة الموارد والإمكانات. وبينما يواجه المرشحون الرئاسيون دونالد ترامب، وكامالا هاريس، كميات هائلة من التمويل لصد التضليل الرقمي، فإن خطر التزييف في الانتخابات المقبلة، يتضاعف على المرشحين المحليين، حيث يسهل استهدافهم بأكاذيب تنتشر بسرعة، وهذا قد يؤثر على نتائجهم الانتخابية بشكل كبير بسبب المعلومات الجديدة التي يتلقاها الناخبون عنهم. حيث يعاني المرشحون المحليون في سباق انتخابات أمريكا 2024، من غياب الموارد والخبرات الضرورية لمواجهة التضليل الرقمي أو تزييف الأخبار، مما يجعلهم هدفًا سهلا ل«الأكاذيب الفيروسية»، وعلى عكس ترامب وهاريس، لا يمتلك هؤلاء القدرة على الاستعانة بخبراء لتصحيح المعلومات المضللة التي قد تضر بمستقبلهم الانتخابي. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| «واشنطن بوست» تواجه أزمة ثقة في تغطيتها للسباق لماذا لا يتأثر ترامب وهاريس بالأخبار الكاذبة؟ وبالرغم من تزايد الموارد المتاحة لمكافحة التضليل، لا يحظى السباق المحلي بنفس التغطية، لكن ما تزال الفجوة قائمة في تغطية التحقق من الحقائق، ما يزيد من ضعف المرشحين المحليين أمام تزييف الحقائق، في حين تتلقى حملات المرشحين الرئاسيين لانتخابات أمريكا 2024، تدريبات متقدمة لمواجهة التضليل الرقمي. وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، ينصح الخبراء بعدم الرد على الإشاعات لتجنب تضخيمها، وبالسؤال عن لماذا لا تتأثر شعبية المرشحين ترامب وهاريس بالتزييف العميق؟، أظهرت تحليلات سباق انتخابات أمريكا 2024، أن آراء الناخبين تجاه المرشحين لا تتأثر بسهولة بالأخبار الكاذبة، لأن آرائهم «مُتأصلة على أسس حزبية ثابتة»، ما يجعل التأثير على النتائج الرئاسية صعبًا للغاية. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| عودة ترامب ل«قوانين عفا عليها الزمن»| ما القصة؟