قبل انتخابات أمريكا 2024، في خطوة غير متوقعة، تخلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن تقليد دام 36 عامًا بتحديد مرشحها المفضل في الانتخابات الأمريكية. قررت الصحيفة الأمريكية، قبل انتخابات أمريكا 2024، تبني الحياد بدلًا من الانحياز لمرشح معين على غير العادة، ما أثار ردود فعل ساخطة بين السياسيين والمشتركين الذين يتابعون «واشنطن بوست»، معتبرين القرار خرقًا للتقاليد الصحفية، بينما أغرق القراء صناديق البريد الإلكتروني بالرسائل التي تعبر عن استيائهم من الحياد غير المعهود. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| مقاطع الفيديو المزيفة «تُشوش» الحقائق الانتخابية كتّاب الرأي ينتقدون الحياد المفروض أوضح الرئيس التنفيذي لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن هذا التحول، يهدف للعودة إلى أساسيات الصحافة الموضوعية، مفسحًا المجال للقارئ ليختار قراره دون توجيه، على أمل تحقيق توازن أكبر في تغطية انتخابات أمريكا 2024، فيما أبدى العديد من كتاب الرأي استياءهم من القرار. تساءل السياسيون منهم عن إمكانية تحقيق الحياد في مقالاتهم، ووقّع العشرات على عريضة يعترضون فيها على فرض الحياد عليهم، مما يضع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمام تحدٍ كبير مع اقتراب الانتخابات المقبلة، التي تشهد منافسة شديدة بين مرشحا انتخابات أمريكا 2024، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024 | مواجهة قوية بين الجمهوريين والديمقراطيين تقليد بدأته «لوس أنجلوس تايمز» قبل الانتخابات الأمريكية 2024 لكن ليست «واشنطن بوست» الصحيفة الوحيدة التي امتنعت عن دعم مرشح في سباق انتخابات أمريكا 2024، إذ سبقتها الصحيفة الأمريكية «لوس أنجلوس تايمز»، برفضها إعلان انحياز بين المرشحين، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، ليشتد السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض احتدامًا. وواجه مرشحا انتخابات أمريكا 2024، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس في الآونة الأخيرة حملة من الفيديوهات والصور المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي أحد المقاطع، ظهر ترامب فاقدا للسيطرة على توازنه بمطعم شهير، بينما وثق تقرير لمايكروسوفت مقاطع أخرى تظهر هاريس تتحدث بلهجة سيئة عن ترامب، قيل إنها من إنشاء جهات روسية. ورغم محدودية تأثير المقاطع المزيفة على الناخبين الأمريكيين حتى الآن، يحذر خبراء وسياسيون من أن مفاجآت أكتوبر قد تصعد التهديد في الأيام الأخيرة قبل انتخابات أمريكا 2024 في نوفمبر المقبل، ويؤكدون أن ال «AI»، قد يلعب دورا حاسما في توجيه نتائج سباق الانتخابات الأمريكية 2024، خاصة في بعض الولايات المتأرجحة الحاسمة.