أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، أنها لن تدعم لا الديمقراطية كامالا هاريس ولا الجمهوري دونالد ترامب المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة وليام لويس إن هذا يمثل عودة "إلى جذورنا بعدم تأييد مرشحين رئاسيين". وطوال العقود الأربعة الماضية، دأبت هيئة تحرير الصحيفة على دعم مرشحين وجميعهم من الديمقراطيين قبل أن تقرر الآن البقاء على الحياد في أحد أكثر الانتخابات استقطابًا في تاريخ الولاياتالمتحدة. ورغم فقدان الصحف التأثير الذي كانت تحظى به في السابق، إلا أن واشنطن بوست التي تتخذ من "الديمقراطية تموت في الظلام" شعارا، لا تزال تحتفظ بتأثير ملحوظ بين النخبة في العاصمة الأمريكية. ويأتي قرار واشنطن بوست في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها صحيفة لوس أنجليس تايمز، إحدى الصحف الأمريكية الكبرى المتبقية. وأعلنت مارييل جارزا مسؤولة التحرير في صحيفة لوس أنجليس تايمز استقالتها الأربعاء احتجاجًا على منع مالك الصحيفة لهيئة التحرير من إصدار تأييد لهاريس. وعلى النقيض من ذلك، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز تأييدها لهاريس في سبتمبر، ووصفتها بأنها "الاختيار الوطني الوحيد للرئاسة". أما الجمهوري ترامب فتلقى دعمًا خاصًا الجمعة من صحيفة نيويورك بوست التي يملكها روبرت مردوخ، والتي أعلنت أن "أمريكا مستعدة اليوم لاستعادة دونالد ترامب البطل للرئاسة". وهاجم مارتي بارون، رئيس التحرير التنفيذي السابق لصحيفة واشنطن بوست، "جبن الصحيفة" الذي ستسقط الديمقراطية ضحيته. وقال بارون إن ترامب سينظر إلى القرار "كدعوة ليمارس مزيدًا من الترهيب" بحق بيزوس.