شن الاحتلال غارات عنيفة متواصلة منذ الساعات الأولى من فجر أمس على جنوبلبنان مستخدما القنابل الفوسفورية المحرمة دوليا فوق بعض البلدات وذلك بعدما شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أعنف قصف الليلة قبل الماضية فى حين استضافت فرنسا مؤتمرا دوليا لدعم لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه هاجم أكثر من 160 هدفا لحزب الله فى جنوبلبنان وقال إنه قتل عشرات المسلحين من الحزب مشيرا إلى استهداف منشآت لإنتاج وتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله فى غارات الضاحية الجنوبية التى زعم أنها تقع تحت وداخل المبانى المدنية. كان الإعلام الرسمى اللبنانى قد أعلن عن 17 غارة على الضاحية أدى بعضها إلى تسوية 6 مبان بالأرض. اقرأ أيضًا | سوق المراهنات حرب ترامب وهاريس خارج الصندوق وفى بيان له أعلن الجيش اللبنانى استشهاد 3 ثلاثة عسكريين بينهم ضابط، بنيران إسرائيلية استهدفتهم فى أطراف بلدة ياطر- بنت جبيل فى الجنوب، أثناء قيامهم مع الصليب الأحمر بتنفيذ عملية إخلاء جرحى. وهذه هى الواقعة الثانية خلال أسبوع التى يستهدف خلالها الاحتلال الجيش اللبنانى حيث استشهد الأحد الماضى 3 جنود. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام استهداف مكتب قناة «الميادين» المقربة من حزب الله وإيران بصاروخين مما أدى إلى تدمير المبنى الواقع فى منطقة الجناح خارج الضاحية. وقالت الوكالة إن مسيّرة اسرائيلية استهدفت سيارة على طريق دولى يربط بيروت بمناطق الجبل وشرق لبنان. ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن إسرائيل شنت ضربات على العاصمة دمشق فى وقت مبكر من صباح أمس بعدما استهدفت إسرائيل مبنى سكنيا فى حى كفرسوسة بوسط دمشق. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أنه جرى رصد إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان فى حين أعلن حزب الله أمس أنه استهدف بالصواريخ مدينتى صفد ونهاريا فى شمال اسرائيل، كما استهدف قاعدة عسكرية شمال مدينة حيفا للمرة الثانية فى غضون 24 ساعة. وقال الحزب إنه يخوض يخوض اشتباكات عنيفة من «المسافة صفر» وبِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية مع جنود إسرائيليين داخل بلدة عيتا الشعب فى جنوبلبنان حدودية لبنانية مشيرا إلى استهداف دبابة ميركافا مما أدى إلى احتراقها وكان الحزب قد أعلن فى وقت سابق تدمير دبابة أخرى. من جهة أخرى، انطلقت فى باريس أمس فعاليات مؤتمر دعم لبنان بحضور 70 وفدا و15 منظمة وعدد من كبار المسئولين ويهدف إلى جمع نحو 500 مليون يورو لمساعدة النازحين. وجدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الدعوة إلى وقف إطلاق النار بسرعة وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تقديم الدعم للبنان لخروج من محنته وأعلن أن باريس ستقدم مساعدات بقيمة 100 مليون يورو. وحث ماكرون إسرائيل على وقف الغارات فى لبنان وشدد على ضرورة وقف هجمات حزب الله على إسرائيل. وأشار إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، وتحديد الأسس التى تسمح بسلام دائم على طول الخط الأزرق. واعتبر أن إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل وأعرب عن استعداد بلاده للتنسيق من أجل دخول المساعدات. من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتى إن العدوان الإسرائيلى ألحق أضرارا جسيمة بالبنى التحتية، فضلا عن ضحاياه من المدنيين مشيرا إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني، منهم 500 ألف طفل فقدوا منازلهم ومدارسهم. ودعا المجتمع الدولى لدعم لبنان للوصول إلى وقف لإطلاق النار مؤكدا دعم بلاده للمبادرة الفرنسية. وطالب بتنفيذ القرار 1701 مشيرا إلى أن التزام بيروت بزيادة عدد الجنود فى الجيش دليل على الالتزام بالقرار. وأكد أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة ضرورة وقف الحرب وطالب بتهيئة الظروف لأداء مهمة اليونيفيل.