إخلاء ربع أراضى لبنان ونزوح 600 ألف شخص.. مقتل قياديين فى حزب الله وسوريا و«اليونيفيل» تحت النار

مع استمرار العدوان الإسرائيلى على لبنان حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية «كارثية» بعد نزوح 600 ألف شخص بينهم أكثر من 350 ألف طفل وسط أوامر إخلاء إسرائيلية طالت ربع البلاد فى حين استهدف الاحتلال قوات اليونيفيل عمدا.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان «يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية»، وأعربت عن «أملها فى أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة لوقف التصعيد».
اقرأ أيضًا | محلل سياسي: «نتنياهو» يُخطط للإستيلاء على لبنان لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى
وقال عمران رضا المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان إن البلد يواجه «واحدة من أكثر الفترات دموية» وأضاف «حتى الحروب لها قواعد». ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن ربع الأراضى اللبنانية تلقت أوامر إخلاء إسرائيلية.
وشن الاحتلال سلسلة غارات على مناطق فى جنوب لبنان والبقاع، مما أدى لاستشهاد شخص وإصابة 6 آخرين فى حين أعلنت وزارة الصحة استشهاد 5 مسعفين ومنقذين، كما تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية فى بيروت فى حين واصل الطيران الحربى تحليقه المكثف فوق القطاع الأوسط جنوبى لبنان.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على منطقة حوش السيد على فى منطقة الهرمل اللبنانية عند الحدود مع سوريا حيث استهدفت الغارات طريقا يصل بين شرق لبنان ومنطقة حمص فى وسط سوريا مما أدى إلى إصابة 6 جنود .
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه التلفزيون السورى فجر أمس إن إسرائيل نفذت غارات جوية استهدفت منطقة صناعية فى ريف حمص وموقعا عسكريا فى حماة وأوضح أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وأعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو هاجم بمساعدة القوات المتوغلة، أكثر من 110 أهداف عسكرية لحزب الله ومع استمرار استهداف قادة حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلى أمس أنه قتل كلا من أحمد مصطفى علي، المسئول عن إطلاق الصواريخ ومحمد على قائد التشكيل المضاد للدبابات. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل مقتل أدهم جحوت، وأقر الجيش الإسرائيلى بمقتل رقيب من لواء «آلون» وإصابة جندى آخر خلال اشتباكات مع مقاتلى حزب الله جنوب لبنان ليرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية العملية البرية ضد الحزب إلى 13 جندياً.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس تسجيل 103 إصابات مباشرة لممتلكات إسرائيلية منذ بداية التوغل البرى جنوب لبنان. وأعلن جيش الاحتلال أمس رصد 40 صاروخًا أُطلق من لبنان على منطقة الجليل الأعلى فى حين أعلن حزب الله، استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلى فى عدد من المواقع، وقصف مستوطنة كريات شمونة بالصواريخ.
وقال فى بيان إنه قصف تجمعا لجنود إسرائيليين فى محيط موقع المرج وبيت هلل ومعيان باروخ. كما أعلن الحزب تدمير دبابة إسرائيلية فى رأس الناقورة .
من جهة أخرى، أعلنت قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة أن قوات إسرائيلية فتحت النار على 3 مواقع لها أمس من بينها القاعدة الرئيسية للقوات فى الناقورة مما أدى إلى إصابة 2 من جنودها. ودعت القوات الجيش الإسرائيلى وكل الأطراف الفاعلة لضمان سلامة وأمن موظفى الأمم المتحدة مشيرة إلى تعرض مقراتها والمواقع القريبة فى جنوب لبنان «لقصف متكرر». وأكدت أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عمداً على كاميرات مراقبة فى محيط الموقع وعطلوها كما أطلقوا النار عمداً على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة فى الناقورة.