أكد توبولي لوبايا سفير زامبيا في القاهرة أن التحديات التي تواجه القارة تحفز المناقشات حول التعاون المستقبلي، مع التركيز على العلاقات التاريخية التي يمكن أن تساعد في بناء الشراكات المعاصرة في معالجة التحديات المشتركة، مثل التنمية الاقتصادية والأمن وتغير المناخ. وأضاف أن تعزيز العلاقات السياسية والتركيز على الدبلوماسية الاقتصادية بين زامبيا ومصر أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين. وتابع أن زيادة الزيارات رفيعة المستوى من شأنها أن تكون بمثابة منصات مناسبة لتعزيز هذه العلاقات خلال هذا العصر من الدبلوماسية الاقتصادية، وينبغي توجيه جميع جهودنا نحو التجارة والاستثمار والشراكة في التنمية، وشدد على أهمية التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي الاقليمي، خاصة مع ظهور اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية. جاء ذلك خلال احتفال سفارة زامبيا بالعيد الوطني ال60 الذي أقيم تحت شعار " 60 عاما من القوة: تكريم تراثنا واحتضان مستقبلنا".. بجانب الذكرى المئوية للدكتور كينيث كاوندا أول رئيس لزامبيا. حضر الحفل كل من السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية والدكتور محمدو لابارانج سفير الكاميرون وعميد مجموعة السفراء الأفارقة بالقاهرة والسفيرة ميادة عصام سفيرة مصر لدى زامبيا. وأضاف لوبايا أن مصر وزامبيا تربطهما علاقات طويلة الأمد تعود إلى ما قبل الاستقلال واستمرت هذه العلاقات بينهما في النمو من قوة إلى قوة، وهو الأمر الذي أثبتته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى زامبيا في يونيو 2023 تحت رعاية الكوميسا. وأشار إلى مواصلة هاكايندي هيتشيليما رئيس زامبيا الإعجاب بالتطورات الاقتصادية المذهلة التي حققتها مصر في مختلف القطاعات، ولا سيما التقدم الذي أحرزته في مجال الزراعة، وخاصة الري وإدارة المياه، والبنية التحتية، والطاقة، والتصنيع، والسياحة، والتي تعد مصدر إلهام لأهداف التنمية في زامبيا. وأوضح أن هذه القطاعات لا تسلط الضوء على التزام مصر بالنمو الاقتصادي فقط ، بل تظهر أيضا مناهج مبتكرة يمكن أن تعود بالنفع على المنطقة بأكملها. وأكد على حرص بلاده على التعلم من تجارب مصر واستكشاف فرص التعاون التي من شأنها تعزيز التنمية المستدامة في بلدينا من خلال الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص. وألقى الضوء على تاريخ دعم مصر وزامبيا لحركات التحرير في إفريقيا الجنوبية خلال منتصف القرن العشرين.. وقال لقد كانت كل من مصر وزامبيا من المدافعين الأساسيين عن الدول الأعضاء المؤسسين لحركة عدم الانحياز بهدف تعزيز وتشجيع التنمية المستدامة من خلال التعاون الدولي فضلاً عن الدفاع عن السلام والأمن الدوليين. وتابع "عزز هذا التحالف العلاقات الدبلوماسية والجهود بين بلدينا التعاونية في تعزيز السلام والتنمية في أفريقيا، خاصة في ضوء عضويتنا بالسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا الكوميسا، حيث تتولى زامبيا حالياً رئاسة الحركة خلفاً لمصر".