تشهد أسعار الذهب حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، حيث تتجه بقوة نحو الارتفاع، بسبب توترات الشرق الأوسط، ومصير أسعار الفائدة والمرتبط بمؤشرات التضخم، ومستقبل الانتخابات الأمريكية. وتترقب الأسواق، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر، خطاب أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، واجتماع السياسة النقدية لبنك كندا، نظرًا لتأثيرهما على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية. كما تنتظر الأسواق غداً الخميس 23 أكتوبر، صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بالولايات المتحدةالأمريكية، وطلبات إعانات البطالة الأسبوعية؛ ومبيعات المساكن، وجميعها ستؤثر على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، خلال تعاملات الأسبوع الجاري. كما تتابع الأسواق عن كثب تصريحات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على مدار أيام الأسبوع الجاري، للحصول على مؤشرات واضحة بشأن مصير أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه في حالة خفض بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل سيعزز ذلك من قوة الذهب، ويؤدى إلى ارتفاع أسعاره، وصعود الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى قياسي جديد. اقرا ايضا |أسواق الذهب تترقب مبيعات التجزئة الأمريكية واجتماع البنك المركزي غداً وتتوقع الأسواق، استمرار بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي في الخفض لأسعار الفائدة، وأنه سيخفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس بدلًا من 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل. وشهدت أسعار الذهب العالمية، مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء، تذبذب بين الصعود إلى مستوى 3753 دولاراً، والهبوط عند مستوى 3737 دولارًا، بعد أن استهلت تعاملات اليوم عند مستوى الإغلاق السابق 2748 دولارًا. واختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملاتها أمس، على ارتفاع بنحو 29 دولارًا في سعر الأوقية، بسبب زيادة الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الآمن، نتيجة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وزيادة حدة التوترات. يذكر أن مجلس الذهب العالمي، أكد في تقرير أصدره بالأمس، إن رفع التوقعات تجاه النمو في الناتج المحلي الإجمالي للصين، عقب التحفيرات الأخيرة التي أعلن عنها بيك الصين الشعبي، ستتعزز من الطلب على الذهب. وقال كومرتس بنك، إن أسعار الذهب ارتفعت بأكثر من 30 %، وهى أقوى زيادة سنوية في 45 عامًا، كما أن ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة جدير بالملاحظة، لأن الدولار الأمريكي ارتفع بأكثر من 3%على أساس مرجح تجاريًا منذ نهاية سبتمبر. وتراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل كبير، حيث أفاد البنك، بأنه لم يعد من الممكن استخدام محركات الأسعار المعتادة، وهى الدولار الأمريكي وتوقعات أسعار الفائدة، لتفسير القوة الأخيرة لسعر الذهب، ويمكن أن يعزي الارتفاع إلى التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة الصراع بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن حالة عدم اليقين في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية.