يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى القمة السادسة عشرة لتجمع البريكس، والتى تعقد بمدينة كازان الروسية وتستمر 3 أيام، تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين». ◄ اقرأ أيضًا | بوتين يؤكد «بريكس» لم تنشأ ضد أي اتحاد.. وتعمل انطلاقا من القيم المشتركة بين أعضائها يشارك فى القمة 24 زعيمًا من بينهم فلاديمير بوتين رئيس روسيا، والرئيس الصينى «شى جين بينج»، ورئيس وزراء الهند «ناريندرا مودى»، ورئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامافوزا»، والرئيس الايرانى مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الأرمينى «نيكول باشيتيان»، والرئيس البيلاروسى «ألكسندر لوكاشينكو» والرئيس الأذربيجانى «إلهام علييف» ورئيس كازاخستان «قاسم جومارت توكاييف»، ورئيس أوزبكستان «شوكت ميرضاييف»، ورئيس تركمانستان «سردار بيردى محمدوف»، بينما يشارك ممثلون رفيعو المستوى من 8 دول، بالإضافة إلى أمين عام الأممالمتحدة «أنطونيو جوتيريش»، ورئيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس «ديلما روسيف».. ومن المتوقع أن تتضمن مشاركة الرئيس السيسى فى القمة السادسة عشرة إلقاء كلمة مصر خلال الجلسة الرئيسية، ويستعرض خلالها الجهود التى قامت بها مصر فى عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة وجهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية، وأهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة، وبصفة خاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما يشارك الرئيس السيسى فى بعض الجلسات التى ستعقد على هامش القمة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع الزعماء المشاركين فى الاجتماعات لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وهذه الدول، وكذا استعراض الملفات الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ولبنان، وجهود مصر لوقف إطلاق النار وعدم توسع دائرة الصراع ووقف التصعيد الحالى للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، بالإضافة إلى التحديات القائمة بالدائرتين الإقليمية والعالمية ذات التأثير على الأمن القومى المصرى بمختلف أبعاده وعرض رؤية مصر لحل الأزمات والتحديات الجارية. ويسعى الرئيس السيسى خلال مشاركته فى القمة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من خلال تجمع البريكس، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وتوطين الصناعة والاستفادة من الخبرات المتعددة لدول البريكس. وتكتسب قمة البريكس الحالية أهمية خاصة كونها أول قمة تجمع الأعضاء الجدد المنضمين إلى البريكس والذين تم ضمهم رسميا للتكتل فى شهر يناير الماضى بعد موافقة القمة الخامسة عشرة فى جنوب إفريقيا وعلى رأس تلك الدول مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا. ويعد تجمع البريكس أحد أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم حاليا، حيث يبلغ الناتج المحلى الإجمالى لأعضائه 30 تريليون دولار، ويعكس انضمام مصر لمجموعة البريكس قوة دورها المحورى والإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكانتها داخل المجتمع الدولى، وما حققته فى عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة والقدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، كما تعد مصر نقطة محورية فى طريق التجارة العالمية. كما يتيح انضمام مصر إلى مجموعة البريكس الكثير من الفرص الاقتصادية الواعدة، بشرط نجاح القاهرة فى استثمارها، حيث يضمن التكتل قرابة 40 % من سكان العالم، ويسهم أعضاؤه بأكثر من ربع الناتج الإجمالى العالمى، 17 % من إجمالى الصادرات. كما يمثل انضمام مصر للبريكس شهادة ثقة من دول المجموعة على قدرة الاقتصاد المصرى لتجاوز التداعيات العالمية الراهنة، والتى جاءت نتيجة التوترات الجيوسياسية فى المنطقة، كما أنه يأتى تأكيدا لثقل مصر على المستوى الدولى والإقليمى ورغبتها فى تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين مع رغبة متبادلة من دول التجمع الرئيسيين والذين يمثلون قوة عظمى فى العالم وعلى رأسها الصينوروسياوالهند، كما أن أهم ما يميز انضمام القاهرة للبريكس هو تمتع مصر فى الإطار الثنائى مع دول التجمع المؤسسين والمنضمين حديثاً بعلاقات متميزة ووثيقة على المستوى السياسى والاقتصادى.