المبعوث الأمريكى إلى لبنان «هولكتشاين» يعود لبيروت هذه المرة وهى تواجه العدوان الهمجى الإسرائيلى الذى لم تخف الإدارة الأمريكية تأييدها له متذرعة « كالعادة» بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها«!!».. فى المرة السابقة كان «هولكتشاين»، يتحدث عن تطبيق قرار الأممالمتحدة «1701» الذى يرتب الأوضاع على حدود لبنان مع العدو الإسرائيلي.. هذه المرة يبدو القرار الدولى الذى كان مطلبا أمريكيا- إسرائيليا موضع جدل بعد تجديد لبنان لالتزامه بالقرار«!!». التنسيق الإسرائيلي- الأمريكى مستمر. يستبق هولكشتاين زيارته الحالية بالإشارة إلى أن القرار الدولى يحتاج لتعديل«!!» ويتم فى نفس الوقت الإعلان عن مذكرة إسرائيلية تسلمتها واشنطون فى الأسبوع الماضى وفيها شروط إسرائيل لإنهاء الحرب فى لبنان، وهى - بتقدير واشنطون نفسها- لن يقبلها لبنان ولن يوافق عليها المجتمع الدولي. ومع ذلك يذهب مبعوث أمريكا ومعه شروط إسرائيل وفوق رأسه طائراتها وصواريخها تضرب بيروت وتحاول إخضاع لبنان!! تطلب إسرائيل فى شروطها أن يكون لطائراتها حرية التحليق فى سماء كل لبنان، وأن يكون لجيشها حق التحرك للتأكد من عدم وجود المقاومة اللبنانية أو احتفاظها بسلاحها، والباب مفتوح على باقى شروط الإذعان التى لم تعد تذكر القرار 1701 والتى تفسر لماذا تستهدف إسرائيل قوات اليونيفيل، وتهاجم أى وجود للجيش اللبنانى فى الجنوب«!!».. نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى استبق أيضا زيارة «هولكتشاين»، بالتأكيد على رفض أى تعديل للقرار الدولى «1701» الذى يقرر نشر الجيش اللبنانى وحده فى جنوبلبنان ووقف كل الاعمال العسكرية وتعزيز القوات الدولية اليونيفيل «!!». والرئيس برى هو المفوض من حزب الله فى أى مباحثات لوقف الحرب، وهو الذى يقود مع رئيس الحكومة «ميقاتي» الجهود السياسية لعبور الأزمة. وقد كان لافتا تلقيه بالأمس رسالة دعم كامل للبنان الشقيق خلال اتصاله بوزير خارجيتنا «بدر عبدالعاطي»، الذى أكد على ضرورة الالتزام بالقرار الدولى «1701»، بكل عناصره، والوقف الفورى لإطلاق النار، ورفضه أى مساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والتأكيد على أن لبنان الموحد هو القادر على حل كل مشاكله بعيدا عن الوصاية أو الإملاءات الخارجية. ويظل السؤال هو: هل لدى أمريكا الجديد لتقدمه خارج انحيازها الكامل لإسرائىل؟!.. أم أن «اللعبة» تتكرر من أجل وقت أطول لعدوان إسرائىل، وصورة أفضل تبحث عنها أمريكا دون جدوى؟!. والإجابة لا تحتاج للانتظار!!