قالت روسيا، اليوم السبت 19 أكتوبر، إنها سيطرت على بلدة زوريان في شرق أوكرانيا، ما يسمح لجنودها بالتقدم نحو منطقة كوراخوف الصناعية، وتقع كوراخوف إلى الشرق من مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا. اقرأ أيضًا| الحرب النووية| بوتين يحدد قواعد الاشتباك لمواجهة زيلينسكي وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن "منطقة زوريان... قد حرّرت"، وتركّز روسيا هجومها على كوراخوف وقد بات جنودها عند تخومها، أي على بعد بضعة كيلومترات من وسطها، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. وقبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، كان عدد سكان كوراخوف الواقعة إلى الجنوب من بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا مهما، نحو 20 ألف نسمة. أعلنت روسيا، اليوم السبت 5 أكتوبر، عن سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك التي تعدّ تقاطعا لوجستيا بالنسبة ل الجيش الأوكراني في شرق البلاد، وتتقدم باتجاهها قوات موسكو تدريجيا منذ أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في تقرير يومي "بفضل العمل النشط والحاسم، حرّرت وحدات القوات الجنوبية قرية جيلانوي فتوروي"، وتحمل هذه المنطقة اسم جيلاني دروجويي باللغة الأوكرانية. اقرأ أيضًا| القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتقضي على 16640 عسكريا أوكرانيا وتقع هذه القرية إلى جنوب شرق مدينة أوكرايينسك التي سيطر عليها الجيش الروسي أواخر سبتمبر. وفي هذا القطاع من الجبهة، تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعد تقاطعا لوجستيا أساسيا بالنسبة للجيش الأوكراني، وحيث تقع مناجم فحم كبيرة. وفي المناطق التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، أُصيب 11 شخصا بجروح السبت في قصف مدفعي وهجمات بطائرات من دون طيار على مدينة جورليفكا، وفقا لرئيس البلدية إيفان بريخودكو. وقُتل شخصان في ضربات روسية على زابوريجيا في جنوبأوكرانيا، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف. الى ذلك، جُرح مدني في هجوم بمسيّرة أوكرانية على فورونيج الروسية، حسبما أفاد حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف. كما أعلن الجيش الأوكراني، عن أن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوجليدار الواقعة في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، في خطوة تفتح الباب أمام موسكو لتحرير المزيد من الأراضي. وأجبرت القوات الروسية، القيادة العليا ل القوات الأوكرانية على الانسحاب من أوجليدار، كما ادعت، بهدف "إنقاذ الأفراد، والمعدات العسكرية"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| أوكرانيا: تسجيل 153 اشتباكا على طول خط المواجهة مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة تعتبر أوجليدار آخر معقل كبير محصن للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك ومركزا لوجستيا مهما، حيث تقع المدينة عند تقاطع جبهتين - الجنوبية في منطقة زابوروجيه والشرقية في منطقة دونيتسك، بين ثلاث مستوطنات مهمة وهي: دونيتسك وفولنوفاخا وماريوبول. وبعد خسارته لهذا الخط، لن يتمكن الجيش الأوكراني من التقدم باتجاه بحر آزوف، بالإضافة إلى ذلك، على بعد 18 كم من أوجليدار، توجد مسارات للسكك الحديدية يحتاجها الجيش الروسي لنقل القوات والمعدات لتحرير المزيد من البلدات والمدن في دونباس. تحرير أوجليدار يجعل من الممكن القضاء على نقطة تصحيح النيران من الأسلحة الدقيقة، كما تعد المدينة أيضًا مركزًا لوجستيًا مهمًا، لذا فإن السيطرة على هذه المنطقة ستسمح بتعليق إمداد المجموعات الأوكرانية في اتجاه مارينسك، بحسب الموقع الإخباري ذاته. وفي تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، أوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن "أوجليدار هو الارتفاع المهيمن، وهناك أكوام ركامية يتم من خلالها تعديل نيران المدفعية، بما في ذلك التي تستهدف المدنيين في دونيتسك". ورغم محاولة الإعلام الغربي التقليل من قيمة الإنجاز الروسي، إلا أنه اعترف بأهمية أوجليدار والعواقب التي ستترتب عن خسارتها بالنسبة للأوكران، حيث كتبت وكالة بلومبيرج أن "سيطرة القوات الروسية على مدينة أوجليدار قد يزيد الضغط على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته". كما نشرت كالة الأنباء الفرنسية، «فرانس 24»، مقالًا قالت فيه إن "بلدة أوجليدار الواقعة بالقرب من خط للسكك الحديدية من شبه جزيرة القرم، شبه جزيرة البحر الأسود، ومن إلى منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا التي تضم دونيتسك ومنطقة لوجانسك الشرقية، والتي تسيطر موسكو على معظمها".