أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت 5 أكتوبر، بأن خسائر الجيش الأوكراني على محور كورسك بلغت نحو 400 جندي خلال آخر يوم، وشملت كذلك 16 مدرعة بينها دبابة، و5 مدافع، فيما استسلم 17 جنديا أوكرانيا. وذكرت الدفاع الروسية في بيان لها، أن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" واصلت تنفيذ عمليات هجومية، استهدفت خلالها تشكيلات من 9 ألوية أوكرانية في محيط 5 بلدات وقرى حدودية بمقاطعة كورسك، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت 300 جندي على محور كورسك خلال يوم وصدت القوات الروسية خلال ال 24 ساعة الماضية، هجومين مضادين للجانب الأوكراني على محورين، وأفشلت محاولتي هجوم على محورين آخرين، وخسر الجيش الأوكراني جراء ذلك نحو 50 جنديا بين قتيل وجريح. وأحبطت القوات الروسية محاولتين أوكرانيتين لاختراق الحدود الروسية في منطقة قرية نوفي بوت، وبلغت الخسائر الأوكرانية هناك أكثر من 30 جنديا بين قتيل وجريح. واستهدفت الضربات الجوية ونيران المدفعية الروسية تجمعات للقوات والمعدات التابعة ل 12 لواء أوكرانيا في محيط 15 بلدة وقرية في مناطق كورسك الحدودية. وشنت قوات الطيران العملياتي التكتيكي والصواريخ ضربات على مناطق تمركز واحتياطيات 10 ألوية للجيش الأوكراني في محيط 21 مركزا سكنيا في أراضي مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة. كما أعلن الجيش الأوكراني، عن أن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوجليدار الواقعة في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، في خطوة تفتح الباب أمام موسكو لتحرير المزيد من الأراضي. وأجبرت القوات الروسية، القيادة العليا ل القوات الأوكرانية على الانسحاب من أوجليدار، كما ادعت، بهدف "إنقاذ الأفراد، والمعدات العسكرية"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| أوكرانيا: تسجيل 153 اشتباكا على طول خط المواجهة مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة تعتبر أوجليدار آخر معقل كبير محصن للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك ومركزا لوجستيا مهما، حيث تقع المدينة عند تقاطع جبهتين - الجنوبية في منطقة زابوروجيه والشرقية في منطقة دونيتسك، بين ثلاث مستوطنات مهمة وهي: دونيتسك وفولنوفاخا وماريوبول. وبعد خسارته لهذا الخط، لن يتمكن الجيش الأوكراني من التقدم باتجاه بحر آزوف، بالإضافة إلى ذلك، على بعد 18 كم من أوجليدار، توجد مسارات للسكك الحديدية يحتاجها الجيش الروسي لنقل القوات والمعدات لتحرير المزيد من البلدات والمدن في دونباس. تحرير أوجليدار يجعل من الممكن القضاء على نقطة تصحيح النيران من الأسلحة الدقيقة، كما تعد المدينة أيضًا مركزًا لوجستيًا مهمًا، لذا فإن السيطرة على هذه المنطقة ستسمح بتعليق إمداد المجموعات الأوكرانية في اتجاه مارينسك، بحسب الموقع الإخباري ذاته. وفي تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، أوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن "أوجليدار هو الارتفاع المهيمن، وهناك أكوام ركامية يتم من خلالها تعديل نيران المدفعية، بما في ذلك التي تستهدف المدنيين في دونيتسك". ورغم محاولة الإعلام الغربي التقليل من قيمة الإنجاز الروسي، إلا أنه اعترف بأهمية أوجليدار والعواقب التي ستترتب عن خسارتها بالنسبة للأوكران، حيث كتبت وكالة بلومبيرج أن "سيطرة القوات الروسية على مدينة أوجليدار قد يزيد الضغط على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته". كما نشرت كالة الأنباء الفرنسية، «فرانس 24»، مقالًا قالت فيه إن "بلدة أوجليدار الواقعة بالقرب من خط للسكك الحديدية من شبه جزيرة القرم، شبه جزيرة البحر الأسود، ومن إلى منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا التي تضم دونيتسك ومنطقة لوجانسك الشرقية، والتي تسيطر موسكو على معظمها".