على مدى 13 يومًا، شهدت شمال غزة تصعيدًا مروعًا للقصف الإسرائيلي الذي ترك المنطقة على حافة الانهيار حيث يتجلى الوجه القاسي ل الحرب على غزة. تعرضت الأحياء السكنية في شمال القطاع لغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي عنيف استمرت لمدة 13 يومًا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات في الساعات الأخيرة، لتترك أثرًا عميقًا على الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمرين، لتظهر بوضوح تداعيات قسوة الحرب على غزة وتأثيرها المدمر على الشعب الفلسطيني. اقرأ أيضًا| خاص| هل خرجت إسرائيل عن السيطرة الأمريكية بعد عام من الحرب على غزة؟ على غرار حرب غزة المستمرة، طالب مكتب الإعلام الحكومي في غزة المجتمع الدولي بفتح ممرات آمنة لإنقاذ النظام الصحي المتداعي، فالحرب على غزة تعمق أزمة المجاعة، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الغذاء والمياه والوقود والدواء إلى المناطق المحاصرة، بينما تشير التحذيرات الدولية إلى أن الوضع قد يصل إلى كارثة غير مسبوقة، تضع أرواح آلاف الفلسطينيين في خطر. تداعيات الحرب على غزة.. تدمير البنية التحتية وفقًا لقناة «العربية» الإخبارية، أفاد شهود عيان على صعيد حرب غزة، بأن الجيش الإسرائيلي دمر ما تبقى من البنية التحتية في مخيم جباليا، حيث استخدم الاحتلال البراميل والروبوتات المفخخة لتفجير المربعات السكنية، لتظهر أيضًا مدى المعاناة التي يتكبدها السكان بسبب تدمير منازلهم وممتلكاتهم. بينما يدعي الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على منع حركة "حماس" من استعادة قوتها، يؤكد الفلسطينيون أن ما يحدث هو تهجير لهم واحتلال لأراضيهم، فالحرب على غزة تمثل فصلًا مؤلمًا ل الشعب الفلسطيني، بينما يواجه سكان غزة، خاصة في شمال القطاع، أزمة جوع خطيرة، حيث استنفدت مواردهم الغذائية. الجوع.. خطر يلاحق الجميع الجوع في غزة أحد المخاطر الكبرى، حيث يواجه سكان شمال القطاع صعوبة متزايدة في العثور على الطعام، وفي خضم الحرب على غزة، وتحول الحصول على الخبز إلى مهمة شبه مستحيلة، أعرب طفل نازح في شمال غزة، وفقًا لشبكة «العربية»، عن معاناته قائلا: "نقطع مسافات كبيرة لنبحث عن الطعام في التكايا الخيرية". اقرأ أيضًا| الحرب على غزة | قصص من قلب القطاع بعد عام من المعاناة فمع قطع إسرائيل إمدادات الغذاء والماء عن شمال القطاع، أصبحت التكايا الخيرية والمبادرات الغذائية الأمل الوحيد لسكان المنطقة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني، أفادت تقارير المرصد الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان، بأن نحو 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا وعطشًا شمال القطاع بسبب الحرب على غزة. بينما تشتد المعاناة في شمال القطاع، فإن الحرب على غزة، وما نتج عنها من تصعيد ل القصف الإسرائيلي، أدت لكارثة إنسانية حقيقية تعصف بأرواح سكان الشمال، بينما تتعمق أزمة المجاعة نتيجة الحصار الذي يحرم السكان من الغذاء والدواء، وفي ظل ذلك، تواصل البنية التحتية الانهيار، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء.