أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الاقتصاد العسكري، أن الفكرة من تواجد التنظيمات المسلحة في فلسطين ولبنان وسوريا وليبيا والصومال والعراق واليمن هو أن هذه الدول قائمة على أن بها حركات مقاومة مسلحة، موضحًا أن حركات المقاومة المسلحة تحتاج الفكرة والبيئة الحاضنة لها والتمويل واستمراريته وتحتاج آلية لاستقطاب الشعب. وشدد «العكاري»، في لقائه مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أن الأساس في وجود الحركات المسلحة هو وجود فكرة براقة وشعار يستقطب من خلال المواطنين، منوهًا بأنه لا يوجد حركة مقاومة مسلحة في الدول التي تم ذكرها أو في أي دولة أخرى بها جيش قوي، منوهًا بأن الجيش النظامي القوي لا يسمح بحركة مقاومة مسلحة بالداخل. اقرأ أيضاً .. أسامة محمود: الثقل المصري والتركي يمكنه رأب الصدع الليبي واستقرار الدولة وأشار إلى أن في البيئة الحاضنة لقيام حركات المقاومة المسلحة لابد أن يكون بهذه الدول بها جيش ضعيف، مؤكدًا أن التنظيمات المسلحة التي تقوم في بعض الدول تكون برعاية أجهزة استخبارات دول وهي التي ترعى التمويل في فترة نشئة هذه التنظيمات. وتابع: «الطرف الممول هو من يقرر المستهدفات وليس الطرف المستفيد من التمويل كحزب الله أو الحشد الشعبي في العراق أو حركات المقاومة الفلسطينية أو الحوثيين». وقال العميد الدكتور طارق العكاري المتخصص في الاقتصاد العسكري، إنّ إسرائيل لو كانت بمفردها في مشهد الصراع بالمنطقة لما استمرت في الحرب 3 شهور، في ظل الدعم اللامحدود من الولاياتالمتحدةالأمريكية ووجود مؤسسة تنمية إسرائيل التي اقترضت من أمريكا أكثر من 17 مليارات دولار في أول 6 شهور. وأضاف "العكاري"، "الدول عندما تقترض، فإنها تحصل على القروض من صندوق النقد أو البنك الدولي، ولكن إسرائيل هي الوحيدة التي لديها مؤسسة يمكنها إصدار سندات مثل الحكومة". وتابع: "هناك 20 مليارات دولار وقع عليها الرئيس بايدن و7 مليارات دولار أخرى حصلت عليها إسرائيل، بالإضافة إلى 50 ألف طن أسلحة وأكثر من 700 رحلة جوية، أي أننا نتحدث عن دولة يمكننا القول بأنها الولايات الخامسة والخمسين في الولاياتالمتحدةالأمريكية".