الاحتلال يضرب شمال لبنان للمرة الأولى.. وأنباء عن إصابة قائد فيلق القدس بيروت - وكالات الأنباء: كشفت وسائل إعلام أمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قررت نشر مقاتلات إضافية فى الشرق الأوسط تزامنًا مع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى. فى الوقت نفسه أكد نائب رئيس المجلس السياسى لحزب الله اللبنانى، محمود قماطى، استعداد الحزب لصد أى تقدم برى إسرائيلى. وقال: «جاهزون لأى تقدم برى، ونحن نتفوق على العدو الإسرائيلى بريًا وفى الالتحام على الأرض، رغم تفوقه الجوى». ووجّه رسالة تحذير إلى جيش الاحتلال، قائلًا: «أى متر ستدخلون إليه داخل الأراضى اللبنانية سيصبح مقبرة لدباباتكم وجنودكم وضباطكم، ولن يبقى لكم دبابات». وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى غاراته وقصفه على الأراضى اللبنانية، مستهدفًا عدة مواقع بزعم أنها أهداف تابعة لحزب الله، بينما كشفت تقارير عن إصابة إسماعيل قاآنى «محرك أذرع ايران» فى غارة استهدفت الضاحية الجنوبيةلبيروت والتى استهدفت هاشم صفى الدين القيادى فى حزب الله خليفة حسن نصر الله الذى أعلنت إسرائيل مقتله فيما اكتفت الجماعة اللبنانية بالصمت. من جانبه أعلن حزب الله أنه «قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية» الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا، بصلية صاروخية، تزامنًا مع «استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية» فى جنوبلبنان. وأعلن جيش الاحتلال صباح أمس أنه استهدف مقاتلين من حزب الله داخل مسجد فى جنوبلبنان خلال «غارة جوية دقيقة تمت بتوجيه استخبارى» بحسب المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعى. وزعمت إذاعة جيش الاحتلال اغتيال 400 عنصر لحزب الله منذ بدء التوغل البرى فى لبنان. وأعلنت نقابة الأطباء اللبنانية أمس خروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة بسبب ممارسات الاحتلال العدوانية على البنى التحتية. وقالت النقابة إن جرائم الاحتلال بحق الجهاز الطبى تخرق مواثيق الأممالمتحدة وتناقض بنود اتفاقية جنيف، لافتة إلى أن الجرائم التى يمارسها الجيش الإسرائيلى بحق الجرحى والأطباء والقطاع الصحى تستدعى تدخلًا عاجلًا. وطالبت أطباء لبنان، منظمة الصحة العالمية والأممالمتحدة بوقف مجازر الاحتلال بحق فرق الإسعاف والجهاز الطبى اللبنانى. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى احتمال أن يكون قاآنى يخضع للمراقبة أو العزل، بعد عمليات اغتيال إسرائيلية استهدفت قادة إيرانيين بارزين فى الفترة الأخيرة. وآخر ظهور لقآانى كان فى مكتب ممثل حزب الله فى طهران، عبدالله صفى الدين، بعد يومين من مقتل نصر الله بغارة إسرائيلية على الضاحية. وأشارت مصادر إلى أن قاآنى زار العراق وسوريا ولبنان عدة مرات منذ هجوم السابع من أكتوبر، وكان قد التقى نصر الله وفؤاد شكر، الذى اغتالته إسرائيل فى يوليو الماضى. ويعد قاآنى من أبرز قادة الحرس الثورى فى حرب السنوات الثمانية بين العراق وإيران فى ثمانينيات القرن الماضى. فى الوقت نفسه، قال مصدر أمنى لبنانى إن إسرائيل نفذت للمرة الأولى ضربة جوية على مدينة طرابلس بشمال لبنان فجر أمس، وذلك بعد قصف الضاحية الجنوبيةلبيروت مجدداً ومحاولات أخرى من القوات الإسرائيلية للتوغل بريًا فى جنوبلبنان. وأضاف المصدر أن الغارة أودت بحياة مسئول فى حركة حماس الفلسطينية وزوجته وطفليه، فى مخيم للاجئين الفلسطينيين فى طرابلس. وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس إن الغارة قتلت سعيد عطا الله، القيادى فى كتائب القسام الجناح العسكرى للحركة.