منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان صلاة الجمعة من مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأعاقت وصول الفلسطينيين إليه لأداء الصلاة. وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي لوكالة «وفا» الفلسطينية، إن الاحتلال منع رفع الأذان لصلاة الجمعة من مآذن الحرم، ومنع أعدادا كبيرة من الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة داخله، ما اضطرهم للصلاة في ساحته، كما منع رفع أذان الفجر من مآذنه للمرة ال23 على التوالي. اقرأ أيضًا| 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى وأضاف أن قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز العسكرية المقامة عند بوابات الحرم الإبراهيمي فتشت الفلسطينيين، ودققت في هوياتهم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت أمس الحرم الإبراهيمي، وشددت إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين في البلدة القديمة، ومنعت دخول موظفي الأوقاف والشؤون الدينية إليه، بحجة الأعياد اليهودية، وفقًا للوكالة الفلسطينية ذاتها. وفي صباح يوم الأحد 29 سبتمبر، أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، باقتحام مستعمرون باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر محلية للوكالة الفلسطينية ذاتها، إن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية. اقرأ أيضًا| عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وفي سياق متصل، يتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، وفقًا لوكالة «وفا». فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للفلسطينيين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم، وآخرها وضع أساسات لبناء مصعد كهربائي على مسافة 200 متر مربع من حائط البراق باتجاه المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحامات المستعمرين. وفي سياق آخر، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة 27 سبتمبر، في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد، حسبما أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 35 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. اقرأ أيضًا| عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، وتمنع العديد من الفلسطينيين من أداء الصلاة. وفي سياق متصل، تحرم سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدسالمحتلة، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر الماضي، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.