أصبحت مشكلة تسرب الهواء المتزايد من الجزء الروسي في المحطة الفضائية الدولية (ISS) تمثل أكبر خطر على سلامة الرواد، وفقاً لتقرير جديد أصدرته ناسا ومؤسسة روسكوسموس. رغم تصنيف التسرب بأعلى مستوى من المخاطر، لا يزال هناك خلاف بين الوكالتين حول النقطة التي يصبح عندها التسرب غير قابل للإدارة. تتواجد المحطة الفضائية الدولية على ارتفاع 250 ميلاً فوق سطح الأرض في بيئة مغلقة إلى حد كبير. منذ خمس سنوات، بدأت الهواء يتسرب بمعدل متزايد من نفق يربط بين ميناء الالتحام ووحدة زفزدا الروسية. وفي التقرير الصادر عن مكتب المفتش العام لناسا، تم الكشف عن خطورة هذا التسرب وتأثيره المحتمل على الطاقم. اقرأ أيضًا| روسيا تقترح على مصر المساهمة في إنشاء محطة الفضاء الروسية التقرير أشار إلى زيادة ملحوظة في معدل تسرب الهواء، حيث تضاعف من نحو رطل واحد يومياً إلى أكثر من رطلين. كما تناول التقرير مجموعة من المخاطر الأخرى، بما في ذلك قلة خيارات الإخلاء في حالات الطوارئ وارتفاع تكاليف الصيانة. تم اكتشاف التسرب لأول مرة في سبتمبر 2019، وكانت روسكوسموس قد أعلنت عن تسرب هواء من الردهة التي تربط ميناء الالتحام بوحدة زفزدا. ورغم الاجتماعات المتكررة بين ناسا وروسكوسموس لمناقشة التسرب، لا يزال الطرفان عاجزين عن تحديد الحد الذي يعتبر عنده التسرب غير قابل للإدارة. في الوقت الراهن، تراقب ناسا وروسكوسموس التسرب عن كثب ويستعدان لإغلاق فتحة وحدة الخدمة عند عدم الحاجة إليها لتقليل فقدان الهواء وعزل التسرب عن باقي المحطة. إذا أصبح من الضروري إغلاق الفتحة بشكل دائم، ستظل المحطة تعمل بشكل طبيعي، لكن سيتعين عليها استخدام مزيد من الوقود للحفاظ على ارتفاعها واستقرارها. اقرأ أيضًا| رواد الفضاء الروس يجرون دراسات طبية مميزة في المحطة الفضائية الدولية رغم تصنيف التسرب كخطر عالٍ، حاولت ناسا التخفيف من حدة الموقف في مؤتمر صحفي حديث، حيث أفادت أن أعمال الإصلاح الأخيرة قللت من معدل التسرب بنسبة ثلث.