دقت طبول الحرب، معلنة تدفق مزيد من الدماء البريئة الطاهرة، دماء عربية مسالمة أريقت بلا هدف؛ إلا تحقيق مزيد من النزعة الدموية للزعامة والهيمنة على الأرض، وإبادة الشعوب فى فلسطينولبنان. فلم يكتف نتنياهو -هولاكو القرن الحادى والعشرين- بقتل وإصابة ما يزيد على أربعين ألف فلسطينى من المدنيين، نصفهم من الأطفال والنساء الأبرياء الذين قتلوا بلا ذنب سوى أنهم الحلقة الأضعف الذين أوقعهم حظهم العاثر تحت رحمة من لا يرحم بشرًا ولا يحترم عهودًا ويضرب بالرأى العام العالمى عرض الحائط، طالما تسانده الولاياتالمتحدةالامريكية سياسيًا وعسكريًا وفتحت إسرائيل جبهة أخرى للقتال فى لبنان بداية بتفجيرات البيجر التى استهدفت قيادات حزب الله، الذى يضرب إسرائيل فى عقر دارها والذى رد بصاروخ طويل المدى أصاب مقر الموساد فى تل أبيب. معلنًا أنه لم يستسلم ومؤكدًا قدرته على الرد الموجع، لكن هذا لم يمنع من تصعيد الحرب مما ينذر بحرب شاملة فى منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالأحداث، ودفعت إسرائيل بقوات إضافية وواصلت ضرباتها على الجنوب اللبنانى وبعض مناطق سوريا وفى نفس الوقت استمرت فى حرب الإبادة فى غزة والضفة الغربية. ويواصل نتنياهو عربدته فى المنطقة وجنون القتل يتملكه دون أن يستطيع أحد إيقافه أو التكهن بخطوته التالية بعد استعداده للاجتياح البرى للجنوب اللبنانى مع طرح احتمالات أن تستمر إيران فى دعم حزب الله وتسليحه؛ ليكون فى المواجهة العسكرية لإسرائيل دون أن تتدخل بشكل مباشر خوفًا على ترسانتها النووية إذا تدخلت أمريكا لحماية إسرائيل. كالعادة كل الأخبار حتى الآن لا تبشر بخير أو بسلام فى ظل رفض نتنياهو لاتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار حقنًا للدماء.