الهجوم السيبرانى الاسرائيلى على حزب الله فى لبنان مؤشر على بداية طراز جديد من الحروب غير التقليدية التى لا تحتاج الى جيوش واسلحة ومعدات حربية بل يكفى ان تضع المتفجرات فى أجهزة البيجر الحديثة لتنفجر عبر إشارات من طائرة مسيرة لتنفجر فى نفس اللحظة وتحدث الاختلال الامنى وتهز اركان حزب الله الذى ظن انه فى مأمن من الاختراق وابتعد رجاله عن استخدام الهواتف المحمولة التى يسهل تتبعها وتحديد موقعها والتنصت عليها، ولكن الأفكار الشيطانية للموساد تبتكر وسائل جديدة للقتل والترويع وزرع الخوف فى نفوس الآمنين الذين يدفعون ثمن حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. هكذا استطاع تفجير أجهزة البيجر فى لبنان وسوريا أن يُحدث صدمة فى العالم كله ليكتشف الناس أنه لا يوجد مكان آمن فى ظل وجود سفاك الدماء نتنياهو الذى استطاع من خلال تفجير أجهزة البيجر - التى ربما لم يسمع عنها الكثيرون - فأسقط 12 قتيلا و3 آلاف مصاب ومعظم الإصابات فى اليدين والعيون.. هذه الضربة التى لحقت بحسن نصر الله الذى اعتاد الحذر وتأمين نفسه واعوانه سوف يرد عليها بأقوى منها ولهذا نقلت إسرائيل فرقة كاملة من الجيش من غزة الى الحدود الشمالية وأعلنت حالة التأهب القصوى استعدادا لانتقام حزب الله الذى تصل صواريخه الى عمق المستوطنات الإسرائيلية، ورغم أن تايوان تحقق مع الشركة المصنعة لأجهزة البيجر المفخخة التى تم توريدها الى حزب الله فإن هذه التحقيقات لن تفضى الى شىء ما دام العالم أفاق على الخوف من مجانين الحرب الجديدة بالريموت كونترول.. حرب دون مواجهة لأنها حرب الجبناء الذين يطاردون العناصر الوطنية بالاغتيالات.. فهل يخبئ لنا المستقبل ما هو أسوأ؟.