الصمت الغربى على جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل فى عدوانها الهمجى على لبنان ،والذى يصل إلى حد التواطؤ كما فى حالة أمريكا٫ هو أمر مخز بكل المقاييس حتى لو ادعت هذه الدول «زوراً وبهتاناً» أن صمتها هو موقف من ،حزب الله٫ وليس من لبنان!! فقنابل إسرائيل لم تفرق بين لبنانى وآخر، وتاريخ اعتداءات إسرائيل بكل انحطاطها تسبق وجود ،حزب الله٫ نفسه، والصمت الغربى والأمريكى ليس له من تفسير إلا الانحياز الكامل لإسرائيل، والتواطؤ معها وهى ترتكب جرائم حرب تعرف دول الغرب ،قبل غيرها٫ أن السكوت عليها جريمة ستحاسب عليها،شعوبها٫ قبل أى حساب آخر!! حكومة الارهاب الصهيونى التى يقودها مجرم الحرب نتنياهو تعرف أن ما تقوم به هو جرائم حرب، ورئيس إسرائيل ،هرتزوج٫ حرص على تأكيد عدم وجود أى صلة بين الكيان الصهيونى وجرائم انفجارات ،البيجر٫ واللاسلكى التى طالت آلاف المدنيين. ومع ذلك بدت دول الغرب وكأنها لاترى ولا تسمع ولاتدين إجرام إسرائيل فى سقوط سياسى وأخلاقى مريع!!.. ماذا لو كان العكس هو ما حدث، وكانت المقاومة اللبنانية هى من فخخت الاجهزة وأرسلتها لإسرائيل، وكانت الإصابات القاتلة قد وقعت للأطفال والنساء والمدنيين فى الكيان الصهيونى.. هل كان الصمت الغربى سيكون هو الاجابة؟! إسرائيل« وسط الصمت والتواطؤ الدوليين» ماضية فى إرهابها. نفس الطائرات التى قتلت فى غزة أكثر من 40 ألف شهيد حتى الآن، تنقل نشاطها الى سماء لبنان وتلقى أطنان القنابل الأمريكية التى لا تفرق بين طفل ومقاتل، ولا تستهدف إلا ترويع المدنيين وتدمير قرى الجنوب لدفع سكانها للنزوح للشمال.. ربما للتمهيد لعملية برية قد تكون محدودة ولكنها كافية لإعطاء صورة الانتصار، ولو كان غير حقيقى، فالصواريخ مازالت تنهال على شمال إسرائيل وتضرب المطارات العسكرية ومصانع الانتاج العسكرى وتعطل الحياة فى الجزء الأهم «صناعيا وعسكرياً» فى الكيان الصهيونى. والتواجد الإسرائيلى داخل الارض اللبنانية «إذا حدث» فإن إسرائيل تعرف تكلفته جيداً! الحرب مازالت فى بدايتها، وخطر التوسع لن يترك مجالاً لاستمرار الصمت أو التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية فى فلسطينولبنان. ربما يكون نتنياهو ومن يدعمونه قد نجحوا فى تحويل الانظار من غزة والضفة الى لبنان، ولكن لأيام قليلة، سيقف الجميع أمام الحقيقة رغم القتل والدمار.. فقط مع إنهاء حرب الإبادة الصهيونية فى غزة يعود الهدوء والاستقرار على كل الجبهات!!