في الذكرى 51 لحرب أكتوبر المجيدة، أراد الشهيد فوزي محمد عبد المولى أبو شوك، أن يحتفل بذكرى الحرب وسط أهله في مقبرة عائلته بعد أن تم العثور على جثمانه في حالة جيدة جداً في صحراء أرض الفيروز بعد أن لقى ربه شهيداً في حرب 67. أسرة أبو شوك لم تترك مكاناً منذ نصف قرن إلا وبحثت عنه، حتى تم إعلانه شهيداً، خلال عمليات حرب 67، وكانت الأسرة تأمل أن تجده وورثت هذا الأمل للأجيال جيلا بعد جيل على مدار 5 عقود مضت. الأخبار زارت الحي الذي لطالما انتظر خبراً عن الشهيد، ومشت كاميرا الأخبار في الشوارع التي خطت عليها أقدامه، ورفاته بعد نصف قرن من الزمان والتقت بمن تبقى من أسرته شقيقاه وابن شقيقته. اقرأ أيضا | اللواء محمد البابلى مدير معهد اللغات للقوات المسلحة: نقدِّم أفضل الخدمات بسعر التكلفة ويقول الحاج عبد المولى محمد على المولى أبو شوك، شقيق الشهيد الأصغر، ل"الأخبار"، إنني فقدت الشهيد كنت في عمر ال20 عاما تقريبا، وكان الشهيد فوزي التحق بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية وذهب في بداية الخدمة للحرب في اليمن وبعد عودته من حرب اليمن جاء في إجازة لمدة 28 يوما قام خلالها بكتب كتابه، ثم عاد لاستكمال خدمته العسكرية، وبعد عودته انقطعت رسائله عنا، ثم تم إبلاغنا انه من ضمن مفقودي الحرب. وأضاف عبد المولى أنه تم اقامه جنازة له دون جثمان بحضور الأسرة ووالدتي رحمها الله، وبعد مرور 57 عاما على فقدانه فوجئنا بإبن شقيقي محمود يقول انه وجد صور للشهيد على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد على عثور رفاة الجثمان وبحيازته مجموعة من الصور والمتعلقات الشخصية. بينما أكد محمد محمود محمد عبد المولى أبو شوك، إبن شقيق الشهيد فوزي انه فوجئ أثناء تصفحه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بإحدى الصفحات التي تؤكد العثور على شهيد من شهداء حرب 67 فانتابني الفضول لمشاهدة الصور وفوجئت انها صور عمي ووالدي وأقاربي التي كانت لحيازة الشهيد، فتوجهت على الفور لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، الذين وجهوني لزيارة الأمانة العامة للقوات المسلحة بالعباسية، ثم تم التواصل معي لإبلاغي أن الجثمان في مستشفى السويس العسكري، وطلب أحد أشقاء الشهيد لعمل تحليل DNA فجاء معي عمي عبد المولى، وبعد ما يقرب من شهر تقريبا تم إبلاغنا بتطابق العينة ولابد من استلامنا الرفاه تمهيدا لدفنه في مقابر العائلة، بجنازة عسكرية تليق بالشهيد. ويتقدم محمد بالشكر والتقدير لقيادة المنطقة الشمالية والعسكرية والأمانة العامة للقوات المسلحة على تعاونها معنا خلال الفترة الماضية، واصرار جميع قيادات القوات المسلحة الذين تواصلوا معي على عمل جنازة عسكرية تليق بالبطل الشهيد. وتضيف حياة محمد عبد المولى أبو شوك، إن فوزي كان أصغر مني بما يزيد عن العشرة سنوات فأنا كنت بمثابة والدته وهو كان صاحب سيرة طيبة بين الناس والجيران، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى حضور والدتي جنازته واستلام جثمانه.