هل تنجح مصر في التحول إلى مركز إقليمي ودولي للطاقة الشمسية، سؤال تجيب علية الأيام القادمة الجولات الخارجية ولقاءات وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع المستثمرين العالمين في تصنيع الواح الطاقة الشمسية. جولات وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وعقد اليوم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وخلال زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن اجتماعًا موسعا مع مسؤولي شركة Globeleq البريطانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة، وذلك بمشاركة Paolo De Michelis المدير التنفيذي للشركة، و Matteo Cappilli. جاء ذلك بحضور حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري، والوزير المفوض التجاري تامر مصطفى، رئيس المكتب التجاري في لندن، حيث عُقد الاجتماع في مقر المكتب التجاري المصري في لندن. شركة Globeleq تعتبر شركة Globeleq من أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا، ولديها استثمارات هامة في مصر، من أبرزها مشروع الطاقة الشمسية في منطقة بنبان. فضلا عن توقيعها لمذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وبحث اللقاء ضخ استثمارات جديدة للشركة البريطانية، والتي تساهم في تمويلها مؤسسة الاستثمار البريطاني الدولي BII الذراع الاستثماري للحكومة البريطانية بالسوق المصري، وكذا في القارة الأفريقية. كما تسعى الشركة إلى توسيع استثماراتها في مجالات الطاقة المتجددة المختلفة، والتعاون مع الحكومة المصرية في إنشاء مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وتجدر الإشارة إلى أن شركة Globeleq بدأت استثماراتها في مصر منذ عام 2003، وبدأت العمل في مجال الطاقة المتجددة في مصر منذ عام 2014. وناقش الاجتماع اهتمام الشركة بتوسيع استثماراتها في مجال توليد الطاقة من الرياح، وإنشاء محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تهدف إلى تقليل الاعتماد على واردات الغاز المسال لتقليل فاتورة الاستيراد. كما أبدت الشركة رغبتها في تقديم عروض لمشروعات النقل الذكي باستخدام الطاقة النظيفة في مصر. كما التقى الوزير Oge Diala، مؤسس شركة PASH Global البريطانية، التي تعمل أيضًا في مجال الطاقة المتجددة. وتناول الاجتماع اهتمام الشركة بتصنيع ألواح الطاقة الشمسية في مصر، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي للطاقة الشمسية، لاسيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية لخدمة مشروعات الهيدروجين الأخضر المزمع إنشاؤها في مصر، بما يحقق التكامل المطلوب، ويعزز مكانة مصر كلاعب إقليمي ودولي في مجال الطاقة النظيفة، حيث سبق أن وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني. وخلال الاجتماعين، استمع الوزير لشرح وافٍ من الشركتين حول مشروعاتهما الحالية في مصر والدول الأخرى، بالإضافة إلى المشروعات المقترح تنفيذها في مصر، والتي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وتوفير مصادر للطاقة النظيفة. كما تم مناقشة حجم الأعمال المقترح للشركتين، ورحب الوزير بهذه المشروعات المقترحة، مؤكدًا تقديم كافة التسهيلات الضرورية لإتمامها. جولات وزير البترول والثروة المعدنية أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية خلال مشاركته اليوم في مؤتمر جازتك الدولي بالولايات المتحدةالامريكية أن مصر تلعب دوراً مهما للغاية كبوابة بين الشرق والغرب والشمال في تجارة الغاز الطبيعي والهيدروجين في ضوء توافر البنية التحتية اللازمة وتوافر الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة من طاقة شمسية ورياح. لافتاً إلى أن التعاون وتضافر الجهود هو السبيل لتحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الموارد. كما أكد أهمية توفير البيئة الاقتصادية الملائمة لجذب الاستثمارات لقطاع البترول وتوفير الاستثمارات المطلوبة لتمويل أنشطة خفض الكربون. كما أشار إلى تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر لتصل نسبتها إلى حوالي 42% بحلول عام 2030 في إطار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، وأكد كذلك على أهمية العمل على توفير كميات الغاز الطبيعي لاستخدامها في مشروعات القيمة المضافة. وأكد على اعتزامه تذليل العقبات والتحديات التي تواجهها بعض الشركات الأجنبية وذلك بهدف تحقيق المزيد من النجاحات في ظل هدف برنامج الحكومة الجديدة المتمثل في "بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات". تناولت المائدة المستديرة مناقشة محاور مختلفة من أهمها خطة قطاع البترول المصري قصيرة الأمد وضمان تأمين إمدادات الطاقة المطلوبة وكذلك الخطة المستقبلية المتعلقة بتسريع الاكتشافات الجديدة وزيادة الإنتاج بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للقطاع . كما تناولت المناقشات مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وكيفية تحقيق التحول الطاقي الآمن مع ضمان توافر الطاقة لجميع الشعوب حيث استعرض بدوي مجهودات الحكومة المصرية وبالأخص قطاع البترول في هذا المجال. وشهدت المائدة التي عقدت على هامش مؤتمر جازتك الدولي بالولايات المتحدةالامريكية ،تأكيد المشاركين على أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة في صناعة الغاز الطبيعي، سعياً لتأمين المزيد من الإمدادات والعمل على دفع التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيات الحديثة والتي تعود بنتائج إيجابية بما ينعكس على زيادة معدلات الإنتاج وتؤدى لمزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات، كما تدعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية والتي تتطلب خارطة طريق واضحة يتعاون جميع أطراف الصناعة على تنفيذها.