كشفت القناة 12 العبرية عن أن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أبلغ نظيره الأمريكى لويد أوستن أن فرص التوصل لتسوية على حدود لبنان أوشكت على الزوال. وقال جالانت لأوستن فى اتصال هاتفى مساء أمس الأول: إن «فرص التوصل إلى تهدئة فى الشمال تتضاءل .. وحزب الله يواصل تعزيز علاقاته مع حماس»، ووجدد جالانت تعهد بلاده ب «إزالة وجود حزب الله من جنوبلبنان والسماح بعودة السكان النازحين لمنازلهم». اقرأ أيضًا | «القسام» تنفذ عملية مركبة برفح.. والاحتلال يستغل طالبي اللجوء الأفارقة للقتال وزير الدفاع جالانت، بحسب ما كشف التليفزيون الإسرائيلي، لا يستبعد بشكل قاطع احتمال اضطرار إسرائيل إلى خوض حرب كبرى فى لبنان، لكنه يعارض حدوث ذلك الآن. ووفقاً له، يجب على إسرائيل وقف أنشطتها فى قطاع غزة واستثمار مواردها فى إعادة الأسرى المُحتجزين لدى حركة حماس. وأمس، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع جالانت فى الوقت الحالى مشيرة إلى الوزير ورئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر مرشح لخلافته. ومن جهتها، نقلت صحيفة هاآرتس عن «مصادر سياسية» أن هذه الإقالة المُحتملة سيكون سببها موقف جالانت الرافض لشن عمل حربى فى الشمال ضد حزب الله قبل وقف إطلاق النار فى غزة. وفى تلك الأثناء، كشف التليفزيون الإسرائيلى عن الخلاف الدائر داخل أروقة النخبة السياسية والعسكرية حول احتمال قيام إسرائيل بشن حربٍ واسعة فى جنوبلبنان.ومع استمرار تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية دون انقطاع، أضافت القناة 13 الإسرائيلية، أن النخبة السياسية والعسكرية تناقش إمكانية قيام إسرائيل ببدء عملية برية كبيرة فى لبنان، ولكنها تواجه صعوبة فى التوصل إلى اتفاق شامل. وفى حين يدعو قائد المنطقة الشمالية إلى التحرك الفوري، فإن رئيس الأركان يرفض ويعارض، بينما رئيس الوزراء نتنياهو لا يعبر عن موقف واضح. أما العنصر الأكثر تشدداً فى صفوف الجيش الإسرائيلى فهو قائد المنطقة الشمالية أورى جوردين، الذى يضغط من أجل القيام بعمل برى فورى فى لبنان. ووفقاً لجوردون، فإن إسرائيل ستكون قادرة على تحقيق نتائج جيدة فى وقت قصير، وبالتالى ضمان إزالة تهديد حزب الله. وفى تصريحات أمس، نقل موقع «إسرائيل ناشونال نيوز» عن جوردين قوله: «قواتنا جاهزة لاحتلال شريط أمنى على الجانب اللبناني». وبحسب التقرير، فإن جوردين، أوصى مؤخرًا فى مناقشاتٍ مغلقة بالسماح للجيش الإسرائيلى بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة فى جنوبلبنان».وأوضح «جوردين»: أنه تم تهيئة الظروف التى من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلى بتنفيذ مثل هذه الخطوة فى وقت قصير. ويبرر موقفه «أن كثيرين من عناصر قوة رضوان قُتلوا، و80% من الإسرائيليين تركوا الجنوب، ومثل هذا الواقع يُمكن الجيش الإسرائيلى من عمل حزام أمنى فى وقت ليس طويلاً». ووفق الصحيفة العبرية فإن مثل هذه الخطوة هى فى الواقع بداية عملية كبيرة وواسعة النطاق ضد حزب الله بعدما تعزز الإدراك على المستوى السياسي، بفشل الجهود الدبلوماسية الأمريكية فى التوصل إلى تسوية سياسية مع الحزب». وفى غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه تم توزيع معدات وأسلحة جديدة على 97 فرقة أمن مجتمعى فى المجتمعات الشمالية الإسرائيلية القريبة من حدود إسرائيل مع لبنان. كما أعلنت بلدة مجدل شمس شمالى إسرائيل، أنه سيتم إلغاء المدارس خلال اليومين المقبلين بسبب الوضع الأمنى الحالى بعد انفجار طائرتين مسيرتين على بعد 10 كيلومترات من البلدة. وأفاد الجيش الإسرائيلى أن عدة جنود أصُيبوا بجروح طفيفة جراء انفجار طائرتين مسيرتين بالقرب من تقاطع طرق شمال هضبة الجولان. وبحسب بيان الجيش، فقد تم علاج الجنود فى مكان الحادث ولم يحتاجوا إلى الإخلاء الطبي. وكان حزب الله قد أعلن أمس أنه قصف تمركزاتٍ لجنود الاحتلال فى محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابة مباشرة.