أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الخميس 12 سبتمبر، بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، في مخيم النصيرات، مما أسفر عن ارتقاء العشرات، من بينهم ستة من موظفي الأنروا وإصابة عددًا من الفلسطينيين، في خرق فاضح لقواعد القانون الدولي. وأكد الناطق الرسمي بإسم الوزارة، السفير د. سفيان، أن استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ما هو إلا نتيجة لغياب موقف دولي فاعل وحازم ينهي هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة. اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ياجي في فيتنام ل197 قتيلا كما أكد السفير رفض المملكة واستنكارها لهذا الفعل الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والإخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي، وخاصة إتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، مشدداً على ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للأشقاء الفلسطنيين، والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، التي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها. وشدد السفير على أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة للكارثة الإنسانية في غزة، مؤكداً أن استهداف إسرائيل موظفي الإغاثة والأممالمتحدة، بما في ذلك الأنروا، هي جريمة حرب جديدة تضاف لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وذهب ضحيتها آلاف الأبرياء. وجدد السفير دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة له وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة.