سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق وسيادته وسلامة أراضيه فى مؤتمر صحفى مشترك للزعيمين السيسى: توافق على الوقف الفورى لإطلاق النار بغزة ورفض التصعيد بالضفة
أردوغان: مصر وتركيا شكلتا تاريخ البشرية ونعمل على تعزيز العلاقات أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة على وحدة الموقف المصرى والتركى حيال المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار ورفض التصعيد الإسرائيلى الحالى فى الضفة الغربية والدعوة للبدء فى مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. اقرايضا: خبير علاقات دولية عن قمة السيسي وأردوغان: تركيا راجعت سياساتها الخارجية بالكامل وقال السيسى خلال المؤتمر إن هناك تعاونا مستمرا بين مصر وتركيا منذ بداية الأزمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على الرغم من المعوقات المستمرة التى تفرضها إسرائيل. وأضاف : إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم من أزمات وتحديات بالغة توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا، ومن هذا المنطلق ناقشت مع الرئيس أردوغان سبل التنسيق والعمل معاً للمساهمة فى التصدى للأزمات الإقليمية وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية التى يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون فى غزة فى كارثة غير مسبوقة قاربت على العام. وتابع: تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا لتحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا مع تأكيد أهمية طى صفحة تلك الأزمة الممتدة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار. وأردف السيسي: ناقشنا كذلك الأوضاع فى سوريا وأكدنا تطلعنا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة التى أثرت على الشعب السورى الشقيق بشكل غير مسبوق وأرحب هنا بمساعى التقارب بين تركياوسوريا حيث نهدف فى النهاية إلى تحقيق الحل السياسى ورفع المعاناة عن الشعب السورى الشقيق وفقاً لقرار مجلس الأمن فى هذا الشأن مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب. وقال الرئيس : استعرضنا الأزمة فى السودان والجهود التى تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسى وبحثنا أيضاً باستفاضة الأوضاع فى القرن الإفريقى وخاصة بالصومال حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق وسيادته وسلامة أراضيه ضد التهديدات التى تواجهه. . وأضاف : أكدنا تطلعنا كذلك إلى استمرار التهدئة الحالية فى منطقة شرق المتوسط والبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة ليتسنى لنا جميعاً التعاون وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع. وأعرب السيسى عن خالص الشكر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .. مؤكدا سعادته لقيامه بأول زيارة لتركيا بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين. ووجه حديثه للشعب التركى الشقيق قائلا: إننى أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أطيب مشاعر الود والمحبة والتقدير.. فى ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والإرث الحضارى والثقافى المشترك الذى يجمعنا .. مضيفا: خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا فى التواصل بين الشعبين المصرى والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التى تشهد نمواً مضطرداً.. فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية فى مصر.. خاصة فى مجال التصنيع. وأضاف : فى ظل الرغبة الصادقة للبلدين فى المزيد من تطوير العلاقات والتعاون.. وللبناء على نتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر فى فبراير الماضى فقد سعدت والرئيس أردوغان برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا الذى يهدف لإحداث نقلة نوعية فى كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار.. والسياحة والنقل والزراعة .. كما شهدنا .. التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. التى تهدف لوضع إطار مؤسسى جديد للتعاون بين بلدينا. وتابع : تناولت مباحثاتنا كذلك تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك فى ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر الذى مكنهم من زيادة حجم أعمالهم وبيع منتجاتهم فى مصر، والتصدير للخارج. ووجه السيسى الشكر مجدداً لأخيه الرئيس أردوغان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال .. معربا عن تطلعه لاستقبال فخامته مجدداً فى مصر لاستمرار البناء على تواصلنا المباشر.. بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين.. والمنطقة بأسرها. وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن تركيا ومصر دولتان عريقتان وكانتا مهد الحضارات التى شكلت تاريخ البشرية، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار على تعزيز العلاقات العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين من خلال الجهود المشتركة.. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى إن زيارته إلى القاهرة فى فبراير الماضى كانت نقطة تحول جديدة فى العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين تم الحفاظ على الحوار والتعاون على أعلى مستوى مع الرئيس السيسى فضلاً عن المشاورات الدائمة الوثيقة بشأن القضايا المتعلقة بالمنطقة.. وقال أردوغان، إن مصر وتركيا لديهما تاريخ مشترك وعلاقات صداقة وثيقة تعود إلى قرون مضت، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. . وأشار إلى أنه خلال لقائه مع الرئيس السيسى فى القاهرة تم الاتفاق على إعادة هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى، والذى تم عقد الاجتماع الأول له أمس، لافتًا إلى أنه من خلال الإعلان المشترك تم التأكيد على الإرادة فى تعزيز التعاون فى جميع المجالات بما فى ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة خاصة الغاز الطبيعى والطاقة النووية. وأشار إلى أن التجارة والاقتصاد تشكلان البعد الأقوى للتعاون الثنائي، مشيرًا إلى أن السنوات العشر الماضية أصبحت بلاده من بين أكبر خمسة شركاء تجاريين لمصر، مؤكدًا إصرار بلاده على زيادة حجم التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال أردوغان إن رجال الأعمال الأتراك يساهمون بشكل كبير فى الاقتصاد المصري، حيث تقترب استثمارتهم من 3 مليارات دولار، معربًا عن تشجيعه لرواد الأعمال الأتراك على زيادة استثماراتهم، وترحيبه بالمستثمرين المصريين فى تركيا. وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن الشعب المصرى يبدى اهتمامًا كبيرًا بالثقافة التركية، قائلاً: «نواصل جهودنا لتعزيز جسورنا الثقافية والإنسانية، واعتقد أن الزخم الإيجابى فى علاقتنا سوف ينعكس أيضًا فى مجال السياحة». وأشار أردوغان إلى مساهمات تركيا ومصر فى السلام والاستقرار الإقليميين التى تشكل أهمية بالغة، موضحًا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات على إقامة مشاورات منتظمة لحل القضايا الإقليمية وخاصة قضية غزة، مضيفًا: «من الطبيعى أن يكون الوضع الأخير فى فلسطين فى قلب مناقشاتنا، فلدى تركيا ومصر موقف مشترك بشأن القضية الفلسطينية». وقال: «إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهرًا وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم فى أقرب وقت ممكن وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق لا يزال يمثل أولوياتنا»، موضحًا أن 32% من إجمالى المساعدات المقدمة لغزة حتى الآن جاءت من تركيا. ووجه أردوغان الشكر للسلطات المصرية وخاصة جمعية الهلال الأحمر على التعاون مع الهلال الأحمر التركي، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ فى تركيا فى تقديم تلك المساعدات. وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان: «نواصل التذكير بمسئولية المجتمع الدولي، فمن المؤسف أن بعض الدول لا تزال متواطئة فى الجرائم المرتكبة من خلال تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، ولم يتم اتخاذ أى خطوة رادعة لوقف سياسة المجازر التى تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو والتى تعرض المنطقة بأكملها والعالم أجمع للخطر، وعلى الجميع أن يفهم الآن أن مثل تلك الصورة التى تؤذى الضمير أمر غير مقبول». وشدد على أن «منع إسرائيل من جر منطقتنا إلى مزيد من التوتر لن يكون ممكنًا إلا بالتخلى عن سياستها المترددة»، مكررًا الدعوة للرجوع عن الخطأ فى أسرع وقت ممكن والوقوف على الصفحة الصحيحة من التاريخ. وأوضح الرئيس التركية أن مشاوراته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناولت أيضًا مناقشة القضايا الإقليمية وخاصة شرق البحر المتوسط وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي، قائلاً: «نحن عازمون على تعزيز مشاورتنا مع مصر التى لدينا معها مواقف وأهداف مماثلة بشأن العديد من القضايا، ونأمل أن نتعاون بشكل أوثق من الآن فصاعدًا، وسوف ندفع علاقاتنا المتعددة الأبعاد إلى الأمام من خلال نهج مربح للجانبين». واختتم الرئيس أردوغان، كلمته، معربًا عن أمله أن يكون اجتماعات القمة والاتفاقيات الموقعة بادرة خير للجميع، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على زيارته، معربًا عن تحياته للشعب المصرى الشقيق.