أكد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية خطورة التحديات التى تواجهها الدولة المصرية على الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة، وشدد على تمسك السياسة الخارجية بثوابتها الراسخة فى حماية الأمن القومى المصرى وتحقيق مصالح الدولة والمواطن، إضافة إلى الالتزام بثوابت احترام القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى الإنساني. جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطى أمس مع رؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية، ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية والخاصة فى مصر، بحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنطيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات. اقرأ أيضًا | «ورطة» الكتب الخارجية| «الأخبار» تحاور أطراف الأزمة والجميع في انتظار الحل وأكد وزير الخارجية أن الدعم المصرى للصومال ينبع من التزامات مصر الراسخة بحماية السلم والأمن الإقليمى والدولي، ودعما لدولة عربية وأفريقية شقيقة، طلبت مساعدتها فى مواجهة العديد من التحديات، وشدد على أن الدعم المصرى للصومال كان محل ترحيب وإشادة من الاتحاد الأفريقى والمؤسسات الأممية التى تدرك حجم التحديات التى يواجهها الصومال فى المرحلة الراهنة. وأكد على تمسك مصر بحقوقها المائية، وأشار إلى أن الخطاب الذى تم توجيهه لمجلس الأمن يأتى فى إطار تأكيد هذا التمسك، وحرصنا على تنفيذ الالتزامات الدولية الخاصة بحقوق دول المصب فى الأنهار الدولية، وعدم مشروعية الإضرار بتلك المصالح من جانب دول المنبع، وأضاف أن مصر لا تتنازل عن حقوقها الثابتة والراسخة تاريخيا ووفق المواثيق الدولية. وانتقد وزير الخارجية التخاذل الدولى والمعايير المزدوجة فى التعامل مع الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأكد على تمسك مصر ببذل كل الجهود لإنهاء الحرب ونيل الشعب الفلسطينى حقه المشروع فى بناء دولته، وأعرب عن تمسك الدولة المصرية باستعادة الهدوء والاستقرار فى المنطقة وفق الضوابط والثوابت السابقة على السابع من أكتوبر الماضي، ورفض استحداث أى واقع جديد على الأرض يخالف الاتفاقيات الدولية الراسخة فى هذا الصدد. وأضاف عبد العاطى أن الموقف فى السودان يمثل واحدا من أخطر التحديات التى تواجهها الدولة المصرية حاليا، وأشار إلى أن مصر تأتى فى صدارة دول جوار السودان المتضررة من الحرب الراهنة، وأضاف أن الدولة تعمل وفق أطر راسخة تعتمد على احترام وحدة وسيادة السودان، والتأكيد على احترام تماسك مؤسسات الدولة السودانية، وجدد التأكيد على أن القاهرة لا تتوانى عن استمرار دعمها للشعب السودانى الشقيق ومؤسساته الرسمية، وأنها حريصة على الانخراط بإيجابية فى أية مسارات تفاوضية تقود إلى وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية فى السودان، و أشار إلى أن جميع الأطراف الإقليمية والدولية باتت تدرك الدور المحورى لمصر فى حل الأزمة فى السودان، خاصة أن مصر تتعامل بانفتاح مع جميع الأطراف ولا تستهدف إلا المصلحة السودانية. وأوضح عبد العاطى أن مصر حريصة على بناء علاقات طيبة مع مختلف القوى الدولية، بعيدا عن أية استقطابات أو تحالفات، وأن القاهرة استطاعت أن تبنى علاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبى والهند والبرازيل وغيرها من القوى الدولية المهمة، وأشار إلى أن تلك العلاقات تعتمد على الندية واحترام وتعظيم المصالح المشتركة. وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أشاد خلال اللقاء بالدور المحورى والوطنى الذى يضطلع به الإعلام المصرى فى توعية الرأى العام، والتعريف بقضايا السياسة الخارجية ذات الأهمية الخاصة بمصر بموضوعية ومهنية، وتوضيح رؤيتها إزاء تلك القضايا، لاسيما فى ظل التحديات الإقليمية والدولية المتفاقمة وغير المسبوقة. من ناحية اخرى اجتمع عبد العاطي، بقيادات وأعضاء القطاع الإفريقى بالوزارة، واكد على الأهمية التى تمثلها العلاقات مع القارة انطلاقاً من كونها تمثل عمقاً استراتيجياً للأمن القومى المصرى. كما التقى الوزير بقيادات وأعضاء إدارة البيئة والتغير المناخى بالوزارة وأشاد بدور الإدارة وجهدها المتميز فى الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية فى المحافل الدولية متعددة الأطراف، ولا سيما الجهود التى تم بذلها فى إطار الرئاسة المصرية الماضية لمؤتمر COP27.