مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بالأردن    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالغربية تعلن الحصر العددي لأصوات الناخبين    مهرجان شرم الشيخ يعلن اختيار رومانيا ضيف شرف دورته القادمة    بعد نشر صواريخ يابانية، الصين تتوعد بسحق أي تدخل أجنبي في تايوان    31 دولارا للأوقية.. ارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية    ننشر المؤشرات الأولية لفرز لجان السويس في انتخابات مجلس النواب    بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين    في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة طلعت حرب: رجل صنع استقلال مصر الاقتصادي ونهضتها الثقافية    مرتضى منصور قبل الأخير، ننشر الحصر العددي لأصوات الناخبين بميت غمر في الدقهلية    سيارة كيا EV5.. إضافة متميزة لعالم السيارات الكهربائية    بلاغ يكشف تلاعبًا في التسجيلات بقضية «سيدز الدولية»    الطب الشرعي في تركيا يكشف مفاجأة عن "الوفاة الغامضة" لسياح إسطنبول    مصطفى عبده يكتب: إرادة تختصر الزمن    مدحت عبدالدايم يكتب: عبدالمنعم إبراهيم كوميديان جاد.. تثيره مخالفة قواعد المرور    النائب العام يبحث التعاون مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي    دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    ستارمر: زيلينسكى قَبِل أغلب بنود الخطة الأمريكية للتسوية في أوكرانيا    محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأخيرة تعتبر الأسوأ في تاريخ مدربي منتخب مصر    الفيوم تحتضن مهرجان البيئة وجامعة الفيوم تشارك بفاعلية في الحدث    وعكة صحية تُدخل والدة رضا البحراوى المستشفى    عودة "Stray Kids" إلى البرازيل كأول فرقة كيبوب في مهرجان روك إن ريو 2026    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    مؤشرات أولية.. الإعادة بين 4 مرشحين بدائرة شبين الكوم في المنوفية    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    ننشر المؤشرات الأولية لفرز لجان السويس في انتخابات مجلس النواب    ثقف نفسك | الأرض تغضب وتثور.. ما هو البركان وكيف يحدث ؟    قانون العمل الجديد | زيادة سنوية بنسبة 3%.. تعرف على ضوابطها    عاجل.. قائمة الأهلي لمواجهة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    خمسة لطفلك | كيف تكتشفين العدوى الفيروسية مبكرًا؟    محمد صبحي يكشف تفاصيل إصابته ب«الوسواس القهري»    دراسة تكشف عن 3 مخاطر من إيقاف أدوية إنقاص الوزن قبل الحمل    بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة    بيان رسمي.. الاتحاد السكندري: لم ننسحب من نهائي مرتبط السلة    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بحدائق أكتوبر    ب8 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع تدوير القطن والأقمشة بالقليوبية| صور    القبض على 3 متهمين بسرقة مصوغات ذهبية من شقة في الطالبية    ترتيب دوري أبطال أوروبا.. تشيلسي يقترب من المربع الذهبي وبرشلونة ال15    بعد تصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية.. الفقي: ترامب يبعث برسالة غير مباشرة لحماس    بمشاركة مرموش.. السيتي يخسر على ملعبه أمام ليفركوزن في دوري الأبطال    لجنة السيدة زينب تعلن محاضر فرز اللجان الفرعية للمرشحين بانتخابات النواب    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    كريم الدبيس: أي حد أفضل من كولر بالنسبالى.. وجالى عرضين رسميين للاحتراف    بالأرقام.. مؤشرات اللجنة الفرعية رقم 44 بدائرة المطرية محافظة القاهرة    مصرع طفل 15 سنة في تصادم دراجة وسيارة نقل خلال حفل زفاف غرب الأقصر    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الخميس والسبت فى دور ال32 بكأس مصر    الفقي: نجاح البرلمان لن يتحقق إلا بوجود معارضة قوية ورجل الأعمال لا يصلح للسياسة    جامعة المنيا: اعتماد استراتيجية الابتكار والأمن السيبراني    رئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو يبدأ تنفيذ حكم بالسجن 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب    إطلاق مشروع الطريق الأخضر لعالم أكثر أمانًا بقنا بتعاون بين الإنجيلية والبيئة و"GIZ"    الصحة: ضعف المناعة أمام الفيروسات الموسمية وراء زيادة حدة الأعراض    تطوير 5 عيادات صحية ومركز كُلى وتفعيل نظام "النداء الآلي" بعيادة الهرم في الجيزة    مدبولي يلتقي نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني".. صور    رئيس الوزراء والوزير الأول للجزائر يترأسان غدا اجتماع اللجنة العليا المشتركة    مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا.. برشلونة وتشيلسي لايف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سد النهضة ومكافحة الإرهاب والأزمة الليبية تتصدر نشاط السيسي الخارجي| فيديو
نشر في فيتو يوم 12 - 03 - 2021

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زياته الرسمية للسودان بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس ورئيس مجلس السيادة السوداني عقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الفريق أول البرهان عن ترحيب الجمهورية السودانية قيادة وحكومةً وشعباً بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير، ومعرباً عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي المواقف المصرية التي تأتي انعكاساً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الفريق أول البرهان تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس من جانبه، أعرب عن تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة السوداني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً ما يجمع الشعبين المصري والسوداني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، ومشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية مؤخراً من زخم كبير، بما يعكس إرادة سياسية للارتقاء بتلك العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصةً في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجاً يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي.
كما أكد الرئيس ايضاً على مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائماً وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف.
كما تم التباحث حول مختلف المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، ومن ثم تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس للعاصمة السودانية الخرطوم، بأن الدكتور حمدوك رحب بالرئيس في بلده الثاني السودان، معرباً عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيداً بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار في السودان، وكذا محورية الدور المصري في صون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.
كما أكد رئيس الوزراء السوداني وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
من جانبه؛ أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة السودان، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وامتداداً لمختلف مظاهر مؤازرة مصر للسودان خلال المرحلة التاريخية التي يمر بها لمساعدته على فتح الباب أمام آفاق الإصلاح والتنمية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات مع السودان الشقيق، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين، أخذاً في الاعتبار شمول تلك الاتفاقيات شتى جوانب التعاون الثنائي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة مختلف أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.
كما تم مناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة خلال الفترة المقبلة في مختلف المحافل للدفع نحو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في نهر النيل، على النحو الذي من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس للعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن التقدير لحفاوة الاستقبال، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.
من جانبه؛ رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بالرئيس، معرباً عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، ومؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من جهود مصر التنموية فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات، فضلاً عن تعزيز التعاون المتبادل على الصعيد الأمني والعسكري.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات الأواضع على الحدود السودانية الإثيوبية، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة.
كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال مؤتمر صحفي مع البرهان بالقصر الجمهوري بالخرطوم.
كما تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد في مصر.
وقد رحب الرئيس بالسفراء الجدد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالمسئول الفرنسي وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا سيادته الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع فرنسا في مختلف المجالات.
من جانبه؛ نقل رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي ماكرون، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكدًا حرص فرنسا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، وذلك من منطلق دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، وجهود الرئيس الفعالة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي على المستوى الأمني والعسكري، كما تم تبادل وجهات النظر واستعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بمكافحة انتشار خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أكد الرئيس أهمية عامل التنسيق المنتظم في هذا الصدد لتطوير جهود مكافحة الفكر الأيديولوجي المتطرف والعنف والإرهاب، ولتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشددًا سيادته على أن استعادة مؤسسات وأركان الدول التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بكافة سائر المنطقة، وتقويض الأخطار المحيطة بها.
كما اطلع رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي على رؤية الرئيس تجاه المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية بشرق المتوسط، وكذلك الأوضاع في ليبيا، حيث أشاد المسئول الفرنسي بالتأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل الرئيس تجاه الوضع الميداني في الشرق الليبي، الأمر الذي دعم مسار المفاوضات السياسية سعيًا للحل الشامل للقضية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل".
وقد رحب الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معربًا عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكدًا أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجًا راسخًا للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.
كما أكد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجًا يحتذى به لباقي المنطقة.
من جانبه؛ أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للرئيس إلى بلده الثاني السودان، مؤكدًا على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيدًا في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.
وقد شهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلًا عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس من الدكتور حمدوك على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.
كما تم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والرئيس الحالى للاتحاد الافريقي.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وكذلك التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة.
حيث ثمن الرئيس تشيسيكيدي من جانبه المسعى المصري الصادق والحثيث للوصول الى حل متوازن لقضية سد النهضة يراعي مصلحة كافة الاطراف، وقد أكد الرئيس الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، وذلك لحفظ حقوق دول المصب المائية وحفاظاً على الاستقرار الاقليمي، مشيراً الى دعم مصر للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في تلك القضية.
وعلي صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بالكونغو الديمقراطية، وحرصها على تطوير تلك العلاقات على كافة الأصعدة، بما في ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات الكونغولية في جميع المجالات، إلى جانب دعم القطاعات التنموية بها، فضلاً عن تعزيز التنسيق الوثيق بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ضوء الرئاسة الكونغولية الحالية للاتحاد الأفريقي.
من جانبه، أكد الرئيس تشيسيكيدي على حرص الكونغو الديمقراطية على الارتقاء بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري لمصر على مستوى القارة في صون الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية، وتقدير بلاده لمواقف مصر ومساندتها للكونغو الديمقراطية في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا لجهود التنمية فيها، لاسيما من خلال ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الكونغولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.