أعربت الصين عن قلقها العميق حيال خطط أستراليا لاقتناء تكنولوجيا الدفع النووي الخاصة بالغواصات الهجومية ضمن برنامج AUKUS، معتبرة أن هذه الخطوة تثير "سباق تسلح نووي عالمي". وفي تعليق نشر في 29 أغسطس 2024، وصف الكولونيل الكبير وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، نقل تكنولوجيا النووية "المتقدمة" واليورانيوم المخصب بأسلحة بأنه "يقوض" نظام عدم الانتشار النووي الدولي. وأشار تشيان إلى أن الاتفاق بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذي يسمح بنقل تكنولوجيا الدفع النووي إلى أستراليا، يهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتعريض السلام العالمي للخطر. واعتبرت الصين هذه الخطوة بمثابة استفزاز لسباق تسلح نووي عالمي، حيث كانت الصين قد انتقدت سابقًا قرار أستراليا بإلغاء صفقة الغواصات التقليدية مع فرنسا لصالح برنامج AUKUS. تحت برنامج AUKUS، ستستأجر أستراليا ما يصل إلى أربع غواصات هجومية من طراز Virginia من البحرية الأمريكية، بينما تقوم المملكة المتحدة بتصميم وتطوير غواصات AUKUS الهجومية النووية المشتركة. وفي إطار هذا البرنامج، استثمرت أستراليا 4.6 مليار دولار أسترالي في موقع Rolls-Royce لتصنيع المفاعلات النووية في المملكة المتحدة، والذي يهدف إلى تلبية متطلبات المملكة المتحدةوأستراليا من الغواصات النووية. اقرأ أيضًا| الغواصة الهجومية النووية الفرنسية من طراز باراكودا تورفيل تبدأ تجاربها البحرية ورغم معارضة الصين، أكدت الدول الثلاث المشاركة في برنامج AUKUS التزامها ببروتوكولات عدم الانتشار النووي، مشيرة إلى أنها قامت بالتشاور بشكل منتظم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لضمان توافق البرنامج مع المعايير الدولية.